عيّن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الحكم الصومالي عمر عبد القادر أرتان لإدارة المواجهة الأولى التي سيخوضها المنتخب التونسي في كأس أمم أفريقيا ضد نظيره الناميبي، وهي مواجهة ستقام الثلاثاء على أرضية ملعب "أمادو كوليبالي".
وبالنظر في تاريخ الحكم الذي لا تتجاوز سنه 31 سنة، يبقى من الواضح أنه لا يمتلك خبرة كافية لإدارة مباريات في منافسات بقيمة كأس أمم أفريقيا، حيثُ استدعاه "كاف" لأول مرة لكي يدير لقاءات من هذ الحجم، وهذا بالرغم من تجاربه العديدة مع منتخبات الفئات السنية.
واختارت لجنة الحكام لدى "فيفا" الحكم عبد القادر أرتان ليكون ضمن قائمة من الحكام الذين نالوا الشارة الدولية، إذ وقع الاختيار عليه عام 2018، لينطلق في مشواره التحكيمي بشكل تدريجي، وظهرت نتائج ممارسته في الدوري المحلي لعدة سنوات.
وعيّن الاتحاد الأفريقي الحكم الصومالي لإدارة أول مباراة قارية في دوري أبطال أفريقيا، حيث تولى مهمة إدارة لقاء نادي نغوزي ويونغ بيفالوز في الدور الأول من التصفيات، مع العلم أن المواجهة لُعبت عام 2020.
وقبلها بعام، نال الحكم الشاب الفرصة ليكون الحكم الرئيسي في مباراة ودية جمعت منتخب زنجبار والسودان ودياً، ليتواصل ظهوره في المباريات الودية، ثم في تصفيات كأس أفريقيا وتصفيات كأس العالم، وهذا ما أكسبه بعض الخبرة لإدارة اللقاءات الدولية.
وكان عمر عبد القادر أرتان ضمن قائمة الحكام الذين كُلّفوا بإدارة مباريات كأس أفريقيا لأقل من عشرين عاما وكأس أفريقيا لفئة أقل من 23 عاما، حيث نُظمت هذه البطولات مؤخرا في عام 2023.
وبعد متابعة أدائه من طرف لجنة التحكيم في الاتحاد الأفريقي، ورد اسم الحكم الصومالي ضمن قائمة حكام كأس أفريقيا 2023، وستكون أول مباراة له لمنتخب تونس على المستوى العالي، ما يثير الشكوك حول قدرته على إدارة اللقاء من دون خطأ، مع العلم أنه سيكون مدعوما بحكام تقنية الفيديو.