علي رشوان... بطل الجودو المصري الذي أجمع العالم على تكريمه

محمد علي رشوان "رمز الأخلاق" و"أسطورة الروح الرياضية"، هكذا وصف بطل مصر في الجودو طيلة 37 سنة مرت، منذ ظهوره الشهير في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس الأميركية التي جرت عام 1984.

وبات رشوان أيقونة أخلاقية إلى جانب قيمته الرياضية كبطل حقق ميدالية أولمبية وسطر اسمه بأحرف من ذهب، بعدما أقدم على أشهر تصرف أخلاقي في التاريخ وهو "اللعب النظيف"، رافضاً وقتها استغلال إصابة منافسه في تحقيق الفوز، ولعب مباراة "نظيفة" وخسرها "بشرف" من دون إيذاء أو بحث عن مجد على حساب القيم الإنسانية والرياضية.

وتعود تلك القصة إلى نهائي الوزن الثقيل للعبة الجودو في أولمبياد 84 في مواجهة بطل اليابان ياماشيتا ياسوهيرو، ووقتها تعرض الأخير للإصابة، ورفض رشوان استغلال الموقف لمصلحته، واختار أن يخسر الميدالية الذهبية والاكتفاء بالفضية، في مشهد أخلاقي أصبح حديث العالم بأسره، وبالفعل، نال رشوان فضية الأولمبياد وسطر اسمه ضمن أساطير لعبة الجودو والرياضة المصرية بالحصول على ميدالية أولمبية.

وفي الوقت نفسه، تلقى رشوان تكريماً من عدة جهات عالمية، بصفته رمزاً للأخلاق الرياضية، واعتبر موقفه الأروع في تاريخ الأولمبياد عبر كل الدورات، لا سيما أنه كان مرشحاً فعلياً لحصد الذهبية قبل التضحية بها انتصاراً للأخلاق والروح الرياضية، وفق تعبير كبرى الصحف العالمية.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

شاهد.. متظاهرة يابانية تحاول إلغاء "أولمبياد طوكيو" بمسدس ماء

وقامت بتكريمه مجلة "ليكيب" الفرنسية، بخلاف منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "يونيسكو"، كما تم منحه وسام الجمهورية، بخلاف استقبال تاريخي له في اليابان جرى تخصيصه له تقديراً لموقفه الإنساني والأخلاقي، وأصبح من أهم خبراء اللعبة فيما بعد.

ويملك رشوان، إلى جانب فضية أولمبياد لوس أنجليس 84، العديد من الإنجازات التي لا تنسى والتي صنعت منه أسطورة رياضية، فقد فاز بالميدالية الذهبية أكثر من مرة في بطولات أفريقيا، بالإضافة إلى 13 ميدالية ذهبية نالها في بطولات العالم التي شارك فيها، وحاز على فضية دورة ألعاب البحر المتوسط، وكذلك برونزية بطولة العالم العسكرية.