قررت رابطة الدوري التونسي للمحترفين لكرة القدم العودة إلى إقرار عقوبة اللعب دون حضور الجماهير، وذلك بعد الاستغناء عنها في السنوات الأخيرة، رغم تكرار أحداث الشغب، التي يقوم بها المشجّعون في بعض الأحيان.

وصدمت الرابطة النادي الرياضي الصفاقسي، حين قررت إثر اجتماعها، اليوم الأربعاء، معاقبته باللعب دون حضور جماهيره في مباراتين، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 2.5 ألف دولار أميركي.

وجاءت العقوبة بسبب رمي القوارير والمقذوفات والألعاب النارية من طرف جماهير الصفاقسي، خلال المواجهة الأخيرة التي جمعت الفريق بالنجم الساحلي، ضمن الجولة الرابعة من مرحلة التتويج لبطولة الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، وهي المرة الثانية التي ترتكب فيها جماهير الصفاقسي هذا التصرف الذي حدث قبل ذلك في لقاء الاتحاد المنستيري ضمن منافسات الجولة الثانية.

وتسببت تلك الحادثة في إصابة لاعب الاتحاد المنستيري، بلال آية مالك، حين ألقت الجماهير عليه القوارير، بعد تسجيله هدف الفوز لفريقه، وانتظرت الرابطة تكرار هذا السلوك، لتقرر رسمياً معاقبة الصفاقسي، وهو ما حدث بعد مواجهة النجم الساحلي التي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

وتهدف الرابطة من العودة لتطبيق تلك العقوبة إلى فرض الانضباط على المدرجات، والحدّ من ظاهرة العنف المنتشرة بقوة في الملاعب التونسية، فيما انتقد العديد من المحللين تسليط العقوبة على الصفاقسي، واعتبروها خطوة إلى الوراء، لأنها تحدّ من الأجواء الحماسية في المباريات. 

وسيكون الصفاقسي، بناءً على ذلك، محروماً من جماهيره في مواجهة مستقبل المرسى، ضمن الدور الـ16 لمسابقة كأس تونس، يوم الجمعة المقبل، بالإضافة إلى مباراة واحدة في الدوري التونسي، وهو ما قد يزيد من متاعب الفريق، الذي يمر بأزمة نتائج خلال الموسم الحالي. 

ويحتّل الصفاقسي المركز الأخير في ترتيب مرحلة التتويج برصيد أربع نقاط، بعدما عجز عن تحقيق أي فوز، فيما يتصدر نادي الترجي الترتيب بـ 13 نقطة، ليصبح قريباً من الفوز باللقب، إذ إنه يبتعد بست نقاط كاملة عن الاتحاد المنستيري صاحب المركز الثاني.