عبد الله جمعة باه... من بيع الخبز في سيراليون إلى اهتمام مانشستر سيتي

26 يناير 2025
جمعة باه في إحدى مباريات الليغا في 5 أكتوبر 2024، بلد الوليد(أوكتافيو باسوس/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عبد الله جمعة باه، اللاعب السيراليوني البالغ من العمر 18 عامًا، أصبح حديث الساعة بعد اقترابه من الانتقال إلى مانشستر سيتي، حيث بدأت مسيرته من العمل في مخبز لدعم أسرته إلى أن أصبح لاعبًا تتنافس عليه الأندية الكبرى.

- بدأ جمعة مسيرته في أكاديمية جاينت أوف فريتاون، وواجه صعوبات كبيرة في الحصول على تأشيرة إسبانيا، لكن بفضل دعم مشجع بلد الوليد، وقع عقده الاحترافي الأول وبرز كمواهب صاعدة.

- انتقال جمعة إلى مانشستر سيتي أثار غضب بلد الوليد، الذي اعتبره خرقًا للعقد، مما يبرز قصة نجاحه كملحمة إنسانية عن الإرادة والموهبة.

أصبح اللاعب السيراليوني، عبد الله جمعة باه (18 عاماً)، حديث الساعة في عالم كرة القدم، بعد اقترابه من الانتقال إلى نادي مانشستر سيتي الإنكليزي. وتشبه قصة جمعة، إلى حد كبير سيناريوهات الأفلام،  والتي تتحدث عن شاب من القارة السمراء بدأ حياته بالعمل في مخبز لإعالة أسرته، قبل أن يتحول إلى لاعب تتنافس الأندية الكبرى على ضمه.

وتطرقت صحيفة ماركا الإسبانية، إلى القصة الملهمة لهذا الشاب، الذي بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية جاينت أوف فريتاون في سيراليون، ولم يكتفِ بالتدريب وتكوين نفسه، بل كان يعمل في أحد المخابز لمساعدة عائلته، في ظل الظروف المادية الصعبة، ليتدرّج بعدها في عدة أندية محلية ويشق مسيرته الكروية، قبل أن يتمكن من توقيع عقد مع نادي ريال بلد الوليد الإسباني، ويقدم مستويات لافتة جعلته من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم.

وكان جمعة واجه صعوبات كبيرة في الحصول على تأشيرة السفر إلى إسبانيا، لكن تدخل أحد مشجعي بلد الوليد كان حاسماً في تسهيل الأمر، وبعد وصوله إلى إسبانيا، وقّع أول عقد احترافي له، براتب شهري قدره 2,500 يورو، مع شرط جزائي قيمته ستة ملايين يورو. ولم يمضِ وقتٌ طويل حتى أثبت جدارته، إذ شارك لأول مرة مع الفريق الرديف، في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، ضمن منافسات الدرجة الثانية الإسبانية. بعدها، تم تصعيده إلى الفريق الأول ليشارك لأول مرة في الدوري الإسباني يوم 21 من الشهر نفسه ضد ريال سوسيداد، وقدم أداءً مميزاً جذب أنظار الأندية الكبرى.

وفي خطوة مفاجئة، أعلن جمعة انتقاله إلى مانشستر سيتي، ما أثار غضب إدارة ريال بلد الوليد، الذي أصدر بياناً رسمياً اعتبر فيه انتقال اللاعب "خرقاً أحادياً للعقد"، موجّهاً رسالة حادة إلى اللاعب والنادي الإنكليزي، مؤكّداً أن بلد الوليد هو الذي "منح جمعة فرصة حياته". وقصة جمعة باه عبد الله ليست مجرد رحلة نجاح كروي، بل هي ملحمة إنسانية تسلط الضوء على قوة الإرادة والموهبة في تحقيق المستحيل، من شوارع  فريتاون، عاصمة سيراليون، إلى أكبر الملاعب في أوروبا، وأصبح جمعة نموذجاً يُحتذى للشباب الحالمين في جميع أنحاء العالم.

المساهمون