عبد الرحيم أوحيدة... ريال مدريد يحقق حلم "يتيم" زلزال المغرب

20 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 21:27 (توقيت القدس)
أوحيدة في ملعب سانتياغو برنابيو، 20 سبتمبر 2025 (بوراك أكبولوت/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نادي ريال مدريد يحقق حلم الطفل المغربي عبد الرحيم أوحيدة، الناجي من زلزال الحوز، بدعوته إلى إسبانيا وتقديم الدعم اللازم لمستقبله، بما في ذلك متابعة دراسته والانضمام إلى أكاديمية النادي.
- عبد الرحيم يحظى بمعاملة استثنائية في ملعب ريال مدريد، حيث اصطف لاعبو الفريقين في ممر شرفي له، وكان الضيف المميز في مباراة ريال مدريد ضد أولمبيك مرسيليا، وأعطى ضربة البداية في لقاء الدوري الإسباني.
- قصة عبد الرحيم تتحول إلى أمل جديد، حيث وجد في ريال مدريد عائلة بديلة تدعمه في أصعب فترات حياته، ليعيش فصلاً جديداً من الإصرار وصناعة مستقبل يليق بحلمه.

حقّق نادي ريال مدريد الإسباني حلم الطفل المغربي، عبد الرحيم أوحيدة، الناجي من زلزال الحوز، بعدما فقد جميع أفراد عائلته في الهزة الأرضية العنيفة، التي ضربت الإقليم وخلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة. واستقبله النجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً) بحفاوة خاصة، نظراً لقصة الطفل المؤثرة التي عاش تفاصيلها أيام الكارثة.

فقد انتشر مقطع فيديو مؤثر عام 2023 عقب الزلزال العنيف، الذي ضرب إقليم الحوز في المغرب، حين ظهر وهو يروي مأساته باكياً بعد أن فقد عائلته بالكامل، يومها كان يرتدي قميص ريال مدريد. ولقي المشهد تفاعلاً واسعاً حتى وصل إلى إدارة النادي الملكي، التي بادرت بدعوته إلى إسبانيا في مبادرة إنسانية، وقدّمت له الدعم اللازم لضمان مستقبله.

ولم يكتفِ ريال مدريد بدعوة الطفل عبد الرحيم أوحيدة إلى إسبانيا في مبادرة إنسانية، بل حرص أيضاً على تأمين مستقبله، فوفّر له فرصة متابعة دراسته، قبل أن يفتح أمامه أبواب أكاديمية النادي، ليبدأ خطواته الأولى في عالم كرة القدم، وهي خطوة لاقت إشادة واسعة، بعدما جمعت بين البُعد الإنساني والدعم الرياضي، ومنحت الطفل المغربي أملاً جديداً بعد المأساة التي عاشها.

ولقي عبد الرحيم أوحيدة معاملة استثنائية خلال ظهوره في الملعب، بعدما اصطف لاعبو الفريقين في ممر شرفي، وصفقوا له طويلاً، في لفتة إنسانية مؤثرة حملت رسالة تقدير لقوة الطفل الذهنية وصلابة معنوياته، لتتحوّل لحظته إلى مشهد مؤثر خطف أنظار الجماهير وعدسات الإعلام.

وكان عبد الرحيم أوحيدة الضيف المميّز في مباراة ريال مدريد أمام أولمبيك مرسيليا، ضمن الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء الماضي، كما حظي بشرف إعطاء ضربة البداية في لقاء الدوري الإسباني، اليوم السبت، ضد إسبانيول برشلونة. وقبل تلك اللحظة، خصّه النجم كيليان مبابي بتشجيع لافت في الليلة السابقة للمواجهة، قبل أن يرافقه إلى أرضية الملعب لإطلاق صافرة الانطلاقة الرمزية.

وعاش الطفل عبد الرحيم أوحيدة فرحة غامرة بعدما تابع فريقه المفضل ريال مدريد يحقق الفوز على إسبانيول برشلونة بثنائية نظيفة، سجّلها كل من البرازيلي إيدير ميليتاو والفرنسي كيليان مبابي، ليعزز "الملكي" صدارته في جدول ترتيب الدوري الإسباني، مضيفاً إلى لحظته الإنسانية الخاصة بهجة الانتصار الرياضي.

وتحوّلت مأساة عبد الرحيم إلى قصة أمل جديدة، بعدما وجد في ريال مدريد أكثر من مجرد نادٍ لكرة القدم، بل عائلة بديلة احتضنته وساندته في أصعب فترات حياته. وبين دفء المبادرة الإنسانية وبريق الانتصارات الرياضية، يعيش الطفل المغربي فصلاً مختلفاً عنوانه الإصرار على النهوض، وصناعة مستقبل يليق بحلمه الكبير.

المساهمون