Skip to main content
عباس كريمي.. حكاية لاجئ أفغاني بعث رسالة أمل رغم خسارته في "بارالمبياد" طوكيو
قتيبة خطيب

أصبح السباح عباس كريمي أيقونة كبيرة في أفغانستان (Getty)

لم يكن عباس كريمي يتخيل نهائياً في عام 2013، وهو يفرّ من أفغانستان، أنه سيصبح أيقونة في بلاده، ويشارك في "بارالمبياد" طوكيو، ويتقدم حاملي شعلة الألعاب، لكن حُلمه أصبح أمراً واقعاً، بعد رحلة لجوء طويلة للغاية سافر خلالها بين عدة دول.

وهرب عباس كريمي، الذي يعاني مرض نقص الأطراف، من أفغانستان في عام 2013، بعدما فاز في بطولة محلية، بسبب خوفه على مستقبله الرياضي، نتيجة الحرب التي عانت منها بلاده، خلال السنوات الأخيرة.

ووصل كريمي في عام 2013 رفقة أخيه إلى إيران، ونجحا بالوصول إلى تركيا، عبر الاختباء في شاحنات، لكن بعد وصوله إلى تركيا، تنقل السباح بين 4 مخيمات مختلفة للاجئين، إلا أنه بدا مُصمماً بالعمل على مواصلة رياضته المفضلة.

ولم ينقطع كريمي عن التدريب نهائياً، حيث كان يركب إحدى الحافلات مرتين في اليوم، من أجل خوض تمارينه الخاصة، إلا أنه قرر التوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً "فيسبوك"، من أجل إطلاق حملة لدعمه، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

ولفت كريمي أنظار مايك إيفس، مدرب المصارعة وكرة القدم المتقاعد في الولايات المتحدة، الذي عمل على مساندة ودعم السباح الأفغاني، الذي وصل إلى أميركا في عام 2016، وانضم إلى فريق السباحة في بورتلاند، وسجل نقاطاً كثيرة في المسابقات التي خاضها.

وواصل كريمي مسيرته الرائعة، بعدما استطاع الفوز بالميدالية الفضية في سباق 50 متر فراشة بعام 2017، ببطولة العالم للسباحة، التي أقيمت في مكسيكو سيتي، ممثلاً فريق اللاجئين، وحل في المركز السادس ببطولة العالم في لندن عام 2019، بسباق 50 متر فراشة.

لكن كريمي لم يستطع تحقيق إحدى الميداليات الملونة في "بارالمبياد" طوكيو، ما جعله يغادر منزعجاً عقب انتهاء سباق 50 متر فراشة، ولا يتحدث لأي مراسل، إلا أنّ إيليانا رودريغيز، رئيسة فريق اللاجئين، اعتبرت أنّ صاحب الـ(24 عاماً)، وجه رسالة أمل كبيرة.

وقالت رودريغيز، في تصريحات لوسائل الإعلام: "أعتقد أن كريمي يبعث برسالة أمل كبيرة. نحن نمثل 82 مليون شخص نازح في جميع أنحاء العالم، ولدينا 12 مليون شخص من ذوي الإعاقة من اللاجئين. إنها رسالة كبيرة أنه يمكن لأي شخص أن يذهب إلى هذا الحد".