عاش إريكسن ومات الجزائري لوكار وهذا هو الفرق بين الحادثتين

عاش إريكسن ومات الجزائري لوكار وهذا هو الفرق بين الحادثتين

25 ديسمبر 2021
الدنماركي نجح في النجاة من موت محقق (هانا مكاي/Getty)
+ الخط -

عاشت جماهير الكرة الجزائرية، السبت، صدمة كبيرة، بعد تلقّيها أخبار وفاة اللاعب سفيان لوكار، إثر سقوطه بملعب "الحبيب بوعقل"، خلال مباراة فريقه مولودية سعيدة أمام جمعية وهران، ضمن منافسات الأسبوع الـ(10) من دوري الدرجة الثانية المحلية.

وتعرّض سفيان لوكار (29 عاماً) لأزمة قلبية بعد سقوطه على أرض الملعب، وقبلها بدقائق كان قد اصطدم بحارس الفريق المنافس وعاد للعب لوقت قصير، إلا أنه سقط وفارق الحياة رغم تدخّل الأطباء والمسعفين، ليخلف بذلك صدمة وحزنا كبيرا لدى زملائه وجماهير الكرة في البلاد.

وأعادت قضية اللاعب الراحل سفيان لوكار إلى أذهان الجماهير العديد من الحالات المشابهة، أبرزها على الإطلاق حادثة اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن، الذي سقط أرضاً بسبب أزمة قلبية، خلال مباراة منتخب بلاده أمام فنلندا ضمن بطولة أمم أوروبا الصيف الماضي، لكن من حسن حظه نجا من موت محقق بعد تدخّل عاجل من الأطباء.

وإن كانت كل الوسائل الطبية المتطورة متوفرة خلال واقعة كريستيان إريكسن، وهو ما ساهم في عملية إنقاذ حياته بعد لطف الله، فإن العكس تماماً حدث مع لوكار، إذ اصطدم الجماهير والمتابعون بالواقع المرّ، وذلك لغياب أدنى الوسائل المطلوبة في هذه الحالة، مما دفع الحاضرين إلى استعمال طرق بدائية لإنقاذ اللاعب، في وقت بات فيه جهاز "cardioverter defibrillator" على سبيل المثال ضرورياً في كل المباريات المنضوية تحت لواء الاحتراف.

ويتخصص هذا الجهاز في وقف الرجفان وتعديل نبضات القلب، حيث تقدر قيمته بحوالي (990 يورو) وبات متوفراً عند أغلب الأندية في دول العالم، إلا أن غيابه عند بعض أندية الدوري الجزائري، أثار الكثير من التساؤلات، رغم كل النداءات التي تم إطلاقها سابقاً من قبل اتحاد الكرة المحلي بضرورة توفيره لمثل هذه الحالات في ملاعب كرة القدم.

يذكر أنه وقبل عدة سنوات، كانت رابطة الدوري الجزائري لكرة القدم، قد قامت بفرض غرامة مالية قدرها (1000 يورو) على نادي غالي معسكر في دوري الدرجة الثانية المحلية لغياب هذا الجهاز، خلال مباراة لعبها الفريق أمام أمل الأربعاء، بسبب تعرض أحد اللاعبين لموقف مشابه.

المساهمون