عادل خلو لـ"العربي الجديد": نجاح منتخب الجزائر سرّ وراءه هذا الرجل
عادل خلو لـ"العربي الجديد": نجاح منتخب الجزائر سرّ وراءه هذا الرجل
الدوحة
محمد الجزار
تحدث المعلق الجزائري الشهير في شبكة "بي إن سبورتس" القطرية، عادل خلو، عن سرّ تألق منتخب بلاده في كأس العرب 2021 لكرة القدم في قطر، حيث كان "الخضر" قد تأهلوا للدور النهائي لمواجهة المنتخب التونسي، السبت المقبل، في استاد البيت المونديالي.
وكشف عادل خلو في حوار خص به "العربي الجديد" عن سرّ غيابه عن التعليق عن مباريات كأس العرب، إضافة إلى رأيه في المقارنة بين النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول والنجم الجزائري ونادي مانشستر سيتي رياض محرز.
-
كيف تابعت تأهل المنتخب الجزائري أمام قطر إلى نهائي كأس العرب؟
كان عندي إحساس أن المباراة ستكون صعبة، لأن المهمة التي كانت تنتظر المنتخب الجزائري، مختلفة تماماً مقارنة بتلك التي نراها في "ديربيات" شمال أفريقيا عند مواجهات منتخبات تونس أو مصر والمغرب، لأنهم يعرفون بعضهم جيداً فطريقة اللعب غير مختلفة كثيراً، حتى العقلية وطريقة اللعب الأفريقية تختلف مقارنة بتلك الموجودة في آسيا وهذا أول شيء كان يُخيفني، أما ثاني شيء فهو أن المنتخب القطري كان مرتاحاً بيوم أكثر من المنتخب الجزائري، إضافة إلى أن مباراة قطر كانت سهلة أمام نظيره الإماراتي في الدور الربع النهائي.
بخصوص المنتخب الجزائري كانت تُخيفني نقطتان، أولاً العامل البدني، لأن مباراة المغرب كانت مرهقة للغاية وهذا الذي ظهر على اللاعبين في الشوط الثاني خاصة، إضافة إلى أن اللاعب الجزائري من النوع الذي يحب المباريات التحفيزية، أنا لا أقول إن المنتخب القطري لم يكن يُشكل حافزاً للاعبي منتخب الجزائر، لكن لو نقارنها مثلاً بمباراة أمام منتخب مصر سيكون الأمر مُختلفاً، إلا أنه في الأخير رأينا مباراة فيها كثير من التقلبات بين بطل أفريقيا وبطل آسيا أظهر فيها المنتخبان شخصية كبيرة.
جمال بلماضي، لأنه مدرب يليق حقاً بهذا المنتخب الجزائري
-
برأيك ما هو السرّ وراء الطفرة الكبيرة التي يعيشها المنتخب الجزائري؟
صحيح، المنتخب الجزائري عاد إلى المركز الذي يستحقه، مثلما هو حال الكرة المصرية والتونسية والمغربية التي هي الكرة الأسمى في القارة السمراء، والمفروض أن هذه هي المنتخبات التي يجب أن تكون حاضرة بشكل مستمر في بطولات كأس العالم، مثلاً في مونديال 2006 من الغريب أن ترى أنغولا وتوغو حاضرتين في المنافسة. مثلما هناك منتخبات كلاسيكية في أوروبا، هناك كذلك في أفريقيا، مثل الجزائر والمغرب ومصر وتونس، إضافة إلى منتخبات أخرى كساحل العاج ونيجيريا وغانا والكاميرون.
-
هل جمال بلماضي هو العلامة الفارقة في تألق المنتخب؟
بالنسبة لي شخصياً هو اختيار المدرب جمال بلماضي، لأنه مدرب يليق حقاً بهذا المنتخب، كلنا نعرف أنه كان مدرباً ناجحاً قبل ذلك مع الدحيل، مثلاً لو تضعه في المنتخب المصري سنرى منتخباً في القمة، لأنه إنسان عادل وذو كفاءة يملك الشخصية ولا يخشى أحداً، لا يمكن لأي شخص مهما كانت سلطته أن يُؤثر عليه. مدرب يتطور ويحسن اختيار مساعديه، يعطي الفرصة للجميع، بالنسبة له لا فرق بين اللاعبين، في عهده رأينا رياض محرز يدافع، وفي إحدى المرات تأخر محرز عن التدريبات لـ30 ثانية فاضطر إلى اللجوء لسيارة أجرة للحاق بالتشكيلة، وهذا درس لكل اللاعبين، هذه الأمور عندما تكون متوفرة فأكيد أنها ستساعد اللاعبين، وهذا ما جعلنا نرى منتخبين للجزائر بمستوى كبير، وفق استراتيجية واحدة.
-
هل بوقرة هو بلماضي جديد؟
مجيد بوقرة في طريق بلماضي، لكن مع بعض الاختلافات، والمرونة عند بوقرة مقارنة ببلماضي، لكن الحمد لله كسبنا مدربين وكسبنا منتخبين، من دون أن ننسى الإشادة كذلك برئيس اتحاد الكرة الجزائري، شرف الدين عمارة، الذي ساهم في بقاء بلماضي وأعطاه صلاحيات مثلما كان الحال في عهد الرئيس السابق خير الدين زطشي.
-
من هو المنتخب الذي تتمنى أن ينافس الجزائر في الدور الفاصل المؤهل للمونديال؟
في الأصل تبقى لكل واحد رؤيته ورغبته، لكن ربما كثُر يتمنون منتخب الكونغو الديمقراطية، بحكم أنه يلعب كرة مفتوحة، وفي الوقت نفسه هناك من يخشى اللعب ضد منتخبات تغلق اللعب في الخلف. صحيح أن المنتخب الجزائري لا يخشى أحداً، لكن يبقى اللعب أمام المنتخبات التي تلعب كرة مفتوحة يعطيك حظوظاً أوفر. أنا شخصياً لا أفضل مواجهة المنتخب المصري، كي لا نفقد مصر أو الجزائر في البطولة، مثلاً في 2010 نحن صعدنا إلى المونديال، لكن في الوقت نفسه تحسرت لأن الجيل الذهبي للكرة المصرية لم يتأهل للبطولة.
لا يُمكن أن نلعب المونديال من دون حضور نجوم الصف الأول، ومن بينهم حالياً محمد صلاح ورياض محرز، لأن العرب لديهم كذلك نجوم، لا يمكن ألا نراهم هنا في الدوحة مع هذه المنشآت والتنظيم الرائع، بهؤلاء يكتمل العرس، ولم لا نرى منتخباً عربياً في نصف النهائي؟ كل شيء ممكن، لهذا أتمنى ألا تتواجه الجزائر ومصر، كما لا أود مواجهة الكاميرون لأن التاريخ يصب في مصلتحهم، وفي هذه الأحوال بصراحة سأختار منتخب الكونغو الديمقراطية.
-
برأيك من هو أبرز لاعب جزائري جرى اكتشافه في كأس العرب؟
سأختار أولا المدافع أمين توقاي، خاصة أن المنتخب الأول في الفترة الأخيرة عانى من بعض المشاكل الدفاعية، هذا يعني أننا كسبنا توقاي، وكذلك بدران الذي نعرفه ويمكن أن يكون أحسن بديل لرامي بن سبعيني، من دون أن ننسى ياسين براهيمي الذي اكتشف نفسه من جديد وأعطى فرصة للمدرب بلماضي لكي يستدعيه، كما في الوسط هناك أسماء فرضت نفسها مثل بن دبكة ودراوي.
-
أين عادل خلو من التعليق على مباريات كأس العرب ومنتخب الجزائر؟
سياسة القناة الآن هي الاعتماد على معلق محايد، عكس السابق، فمن المستحيل أن أعلق على المنتخب الجزائري ضد المنتخبات العربية، تبقى المباريات الأخرى هي خيارات الإدارة التي وقع اختيارها على أسماء أخرى للتعليق على هذه المنافسة، أتمنى أن أكون حاضراً في بطولات أخرى مثل كأس أفريقيا وكأس العالم.
-
ما رأيك في المنتخب المصري ومدربه كارلوس كيروش؟
المدرب كيروش سمعته أسبق منه، يبقى مدرباً متميزاً وله خبرة خاصة بعد تجربته مع ريال مدريد، هو كان على رادار المنتخب الجزائري، لكن بعض الأمور وقفت عائقاً. يبقى أن نرى التغير الذي حدث في المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم لكي نرى الفرق الكبير، ربما في البطولة العربية افتقد لحلول هجومية ولاعب بديل لمحمد صلاح، مع مزيد من الوقت والتجانس واكتشاف اللاعبين ستكون له كلمة في كأس أفريقيا المقبلة، إن شاء الله.
-
ما رأيك في المقارنة بين محمد صلاح ورياض محرز؟
أولاً، أن ضد المقارنات، مثل كوني ضد المقارنات بين ميسي ورونالدو وغيرهما، لكل لاعب موهبته وطريقته، لا يمكن أن نقارن بين لاعبين يملكان طريقة لعب مختلفة والمراكز والتوظيف، إضافة إلى اختلاف الأزمنة فلا يُمكن أن نقارن بين لاعبين لعبا في لفترة زمنية مختلفة، وهذا عندما نتحدث عن الفرق بين مارادونا وميسي، لهذا أنا ضد هذه المقارنات، دعونا نستمتع بالاثنين ونفتخر بالاثنين، لأنهما مبدعان.
-
هل ترى أن صلاح، أو أي لاعب عربي، قادر على نيل الكرة الذهبية يوماً ما؟
نتمنى ذلك، وإن شاء الله هم قادرون، فمثلا محمد صلاح لو يكمل بهذا المستوى وتوج ليفربول مع بدوري أبطال أوروبا فسيكون من الفاضح جداً ألا يتوج بالكرة الذهبية، لا يوجد أكثر من هذا لكي تقدمه.
-
من هو النادي الجزائري الذي تشجعه؟
اتحاد العاصمة.
بطولات
