ظُلم الكرة الذهبية.. لماذا حُرم ريبيري منها؟

ظُلم الكرة الذهبية.. لماذا حُرم ريبيري منها؟

29 نوفمبر 2021
لم يحصل ريبيري على الكرة الذهبية رغم فوزه بالألقاب مع البايرن (أوليفر بريندت/Getty)
+ الخط -

تعود الجماهير الرياضية، إلى الحديث مرة أخرى، عن قضية النجم الفرنسي، فرانك ريبيري، أحد أساطير نادي بايرن ميونخ الألماني، مع اقتراب توزيع جائزة الكرة الذهبية، لأفضل لاعب في عام 2021، والتي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول".

وتقاسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، جوائز الكرة الذهبية منذ عام 2008، حتى عام 2017، لكن ما حدث في عام 2013، جعل الجماهير الرياضية، تتحدث عن ظلم لحق بالفرنسي، فرانك ريبيري.

وحصل حينها فرانك ريبيري، على 20% من الأصوات فقط، في سباق الحصول على جائزة الكرة الذهبية، وحل في المركز الثالث بقائمة اللاعبين، خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي حصل عليها.

 

هل ظلم ريبيري؟

شكل حصول رونالدو على جائزة الكرة الذهبية في عام 2013، تساؤلات لدى الجماهير الرياضية عن المعايير التي ساهمت بنيل البرتغالي الجائزة، مع العلم أنها ترى الفرنسي، فرانك ريبيري، الأحق بها، لأنه قدم موسماً خرافياً مع بايرن ميونخ الألماني.

وساهم فرانك ريبيري، بتتويج بايرن ميونخ بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 2013، بعدما استطاع تسجيل 55 هدفٍ، في جميع البطولات المحلية والقارية، الأمر الذي جعل النجم الفرنسي، يقول لوسائل الإعلام: "لست حزيناً، لكن الأمر يؤلم القلب".

تصريحات فرانك ريبيري حينها، فُهمت بأنها تتعلق بالظلم الذي تعرض له في حفل جائزة الكرة الذهبية عام 2013، خاصة أن البرتغالي رونالدو، يُعد أول لاعب في القرن الحادي والعشرين ينال الجائزة، دون أن يحقق أي لقب مع ناديه السابق ريال مدريد.

ورغم مرور عدة سنوات على ذلك الحدث، عاد فرانك ريبيري إلى إطلاق تصريحات قوية لقناة "كانال بلس" الفرنسية في عام 2018، بقوله "فرضت السياسة نفسها. عندما أرى 11 لاعباً تم اختيارهم، وهناك فقط 3 من بايرن ميونخ، فهذا أمر مجنون".

وتابع "أنا متأكد، إذا كان برشلونة وريال مدريد، قد بلغا نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013، فإن الفريق المختار سيتألف فقط منهما، ما حدث معي أمر ظالم، ولم يكن بإمكاني فعل شيء. لم أحصل على دعم بلدي. لقد رأيت بأم عيني الفرنسيين، الذين أرادوا فوز رونالدو بها".

 

بين ميسي ورونالدو

وبعد 8 سنوات على الظلم، الذي تعرض له الفرنسي، فرانك ريبيري، لم يستطع سوى نجم وحيد، الحصول على الكرة الذهبية، غير البرتغالي ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وهو الكرواتي لوكا مودريتش، قائد خط وسط ريال مدريد، الذي نالها عام 2018.

اختيار مودريتش قائد خط وسط ريال مدريد، جاء بعد مساهمته بفوز "الملكي"، بلقب دوري أبطال أوروبا، وتفوق على الأرجنتيني ليونيل ميسي، وفيرجيل فان دايك مدافع ليفربول، وهو نفس ما فعله فرانك ريبيري في عام 2013، عندما ساهم بفوز بايرن ميونخ بلقب المسابقة القارية.

صحيح أن الجماهير الرياضية في عام 2021، قد ترى أحد النجوم، الذين سيقومون بإنهاء هيمنة ميسي ورونالدو على جائزة الكرة الذهبية، لكن لن تنسى الجماهير، ما حصل في عام 2013، عندما ظُلم فرانك ريبيري، رغم كل ما فعله مع ناديه بايرن ميونخ الألماني.

المساهمون