"ظاهرة جزائرية" في أولمبيك مرسيليا.. واتحاد الكرة يتخذ موقفاً

24 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 19:27 (توقيت القدس)
جماهير جزائرية خلال الاحتفال بلقب أمم أفريقيا 2019 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يسعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم لاستقطاب المواهب الشابة مزدوجة الجنسية، مع التركيز على سامي بيدجة، الموهبة الصاعدة في أكاديمية أولمبيك مرسيليا، بهدف تمثيل المنتخب الجزائري مستقبلاً ضمن مشروع طويل المدى.

- يتميز سامي بيدجة بقدراته التكتيكية وروحه القيادية، وقد وقّع أول عقد احترافي مع نادي مرسيليا، مما يعكس ثقة النادي في إمكانياته، وسط اهتمام أندية أوروبية كبرى مثل برشلونة وأياكس أمستردام.

- ينحدر بيدجة من أصول جزائرية، ولم يحدد بعد المنتخب الذي سيمثله دولياً، بينما يأمل الاتحاد الجزائري في ضمه لتفادي ضياع المواهب لصالح منتخبات أوروبية.

يتواصل سعي الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" لتأمين مستقبل "الخضر" من خلال استقطاب أبرز المواهب الشابة من مزدوجي الجنسية، وهذه المرة بتوجيه الأنظار نحو موهبة استثنائية يُلقبها الفرنسيون بـ"الظاهرة"، ويتعلق الأمر باللاعب سامي بيدجة (15 عاماً)، أحد ألمع نجوم أكاديمية أولمبيك مرسيليا والمطلوب من العديد من أندية الصفوة في القارة العجوز.

وأفاد مصدر في الاتحاد الجزائري، فضّل عدم ذكر هويته، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، بحدوث تواصل فعلي مع محيط اللاعب سامي بيدجة، في خطوة تهدف إلى استكشاف رغبته في تمثيل المنتخب الجزائري مستقبلاً، ضمن مشروع طويل المدى خاص بالفئات السنية والمنتخب الأولمبي الطامع في التأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس 2028. كما أن "فاف" يُولي اهتماماً متزايداً بهذا الملف، خصوصاً أن بيدجة يُصنّف من طرف المتابعين على أنه أحد أبرز المواهب الصاعدة في فرنسا.

ويشغل سامي بيدجة مركز لاعب الوسط المحوري، ويتمتع برؤية لعب متقدمة، وقدرة كبيرة على التحكم في نسق المباريات، رغم صغر سنه، وهو ما جعل مدربيه في أكاديمية أولمبيك مرسيليا يصفونه بـ"الظاهرة" و"قائد المستقبل"، بالنظر إلى نضجه التكتيكي وروحه القيادية داخل الميدان. 

وفي تطوّر يؤكد ثقة ناديه في إمكانياته، كشف موقع فوت ميركاتو الفرنسي، خلال الأيام الماضية، أن بيدجة وقّع أول عقد احترافي مع نادي الجنوب الفرنسي، رغم أنه لا يزال في سن الـ15 فقط، وهو ما يعد مؤشراً على عزم النادي الحفاظ عليه، ومنحه فرصة التدرّج بثبات نحو الفريق الأول في السنوات المقبلة.

ووفقاً للمصدر ذاته، فإن بيدجة أمسى محط أنظار عدد من الأندية الأوروبية الكبرى، أبرزها برشلونة الإسباني، باير ليفركوزن الألماني، أياكس أمستردام الهولندي، ليل الفرنسي، إذ تتابع تطوره من كثب، وسط توقعات بأن يدخل بعضها في مفاوضات لضمه مستقبلاً، مع التذكير أنه لعب ثلاث مباريات دولية مع منتخب فرنسا لأقل من 15 عاماً وسجل له هدفين. 

وينحدر سامي بيدجة المولود في فرنسا من أبوين جزائريين تعود أصولهما إلى ولاية بجاية، شرق العاصمة، وقد عبّر في وقت سابق عن فخره بجذوره، من دون أن يحدّد حتى الآن بشكل رسمي المنتخب الذي يرغب في تمثيله دولياً، في انتظار ما ستسفر عنه المحادثات الجارية بين أسرته والاتحاد الجزائري لكرة القدم. ويأمل مسؤولو "فاف" في تفادي تكرار سيناريو ضياع مواهب مماثلة لصالح منتخبات أوروبية، إذ يعد التقرّب المبكر من اللاعبين وأوليائهم عاملاً حاسماً في اتخاذ قرارات تُحدد انتماءهم الدولي. 

المساهمون