يعمل طاقم منتخب المغرب الطبي بقيادة الفرنسي كريستوف بودو على تجهيز الظهير الأيسر لمنتخب "أسود الأطلس" يحيى عطية الله، وذلك لكي يستفيد من خدماته المدرب وليد الركراكي في المباراة القادمة في كأس أمم أفريقيا ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي ستُلعب في 21 يناير/كانون الثاني الحالي، على ملعب "لوران بوكو" في مدينة سان بيدرو.
وفي هذا الإطار، حصل "العربي الجديد" الجمعة، على معلومات خاصة من مصدر في بعثة منتخب المغرب، رفض الكشف عن اسمه، تُشير إلى أن وليد الركراكي أكد من خلالها أن اللاعب يحيى عطية الله، الذي عانى من إصابة عضلية، حرمته من التواجد رفقة منتخب بلاده في المباراة الأولى ضد تنزاينا والتي تفوق فيها "أسود الأطلس" بثلاثية نظيفة، يستفيد من حصص للترويض الطبي داخل مقر إقامة المنتخب المغربي، كي يكون في أتم الجهوزية في أقرب وقت ممكن.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن "الطاقم الطبي يبذل مجهودات كبيرة من أجل أن يكون اللاعب عطية الله جاهزا في المباراة الثانية لمنتخب المغرب ضد الكونغو الديمقراطية، وإن تعذر عليه ذلك سيرى الركراكي الحل المناسب بالنسبة له، وحتى هذه اللحظة لا يريد المدرب المغامرة حتى بنصير مزراوي بعد التواصل مع الطاقم الطبي لناديه بايرن ميونخ، وعليه يستمر اللاعب محمد شيبي في مركز الظهير الأيسر".
وتابع المصدر ذاته: "نصير مزراوي شفي تماماً من إصابة ربلة الساق التي كان يعاني منها، لكن الركراكي يفكر في منحه وقتا إضافيا كي يستعيد جهوزيته، لذلك سيختار ما بين عطية الله وشيبي في اللقاء الثاني ضد الكونغوليين".
وأكد أن "معنويات اللاعب عطية الله مرتفعة، وكان سعيداً بالانتصار الذي حققه المنتخب المغربي ضد تنزانيا، اللاعب سيتدرب مع المجموعة بشكل عادي وقرار إشراكه يعود للمدرب، أهم شيء أنه لا يعاني من إصابة خطيرة والطاقم الطبي بأكمله في صفوف المنتخب المغربي يعمل لساعات طويلة، ويلعب دوراً كبيراً في مساعدة اللاعبين على استعادة مستواهم بسرعة كبيرة".
وختم المصدر بالقول: "صحيح الأضواء تسلط كثيراً على المدرب الركراكي واللاعبين في الملعب من قبل الإعلام، لكن وبكل صدق هناك جنود خفاء يعملون في صمت بطاقم المنتخب المغربي. ومسؤولو الاتحاد المغربي لكرة القدم، وعلى رأسهم الرئيس فوزي لقجع، يعرفون قيمة العمل الذي ينجزونه في صمت".