سلط المدربون في الدوري الإيطالي الأضواء عليهم وبدرجة كبيرة من الاهتمام قبل انطلاق "الكالتشيو"، إذ شهدت الأندية الكبرى حركة لافتة، باستثناء نادي ميلان الذي جدد الثقة في ستيفانو بيولي، وأتلانتا الذي يعيش أجمل فتراته بوجود المدرب جيان بييرو غاسبريني.
وتعيش جماهير إنتر ميلان على وقع الصدمة، حيث لم يكفِها رحيل النجوم على غرار المغربي أشرف حكيمي، وبعده البلجيكي روميلو لوكاكو، لتُشكل مغادرة المدير الفني أنطونيو كونتي مخاوف كبيرة من التراجع في المستوى، بعد أن حقق النجاح معهم وتوج بطلاً للدوري، لكن خليفته سيموني إنزاغي سيحمل آمالهم بالدفاع عن اللقب، رغم صعوبة المهمة برحيل أبرز اللاعبين.
واستنجد يوفنتوس بالمدرب الذي شهد معه الأمجاد وتحقيق الألقاب ماسيميليانو أليغري، إذ يعتقد مجلس الإدارة أنه المدرب المثالي الذي بإمكانه إخراجهم من المأزق، والتعامل مع التشكيلة الحالية التي تتضمن أغلب اللاعبين دون خبرة كافية، رغم وجود كريستيانو رونالدو، ما يجعل الصراع بينه وبين إنزاغي كبيراً جداً.
ويبحث نادي روما عن النهوض من التراجع المخيف في مستواه، فسارع لتحقيق صفقة عالمية بإقناع المدرب البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينيو، إذ رأى فيه السبيل لمنافسة إنتر ميلان ويوفنتوس، وتحقيق لقب لطالما انتظره "الذئاب"، بعد سنوات عجاف مرت عليهم.
ويُصر نادي لاتسيو على أن تكون له كلمة يقولها هذا الموسم، فاختار الخبير ماوريتسيو ساري الذي يعرف جيداً كيف يتعامل مع الأندية الأقل قوة في إيطاليا، مثل العمل الذي أداه مع نابولي، وحوله إلى نادٍ يُحسب له ألف حساب قبل مغادرته، ما يجعل التفاؤل كبيراً وسط مشجعي "اللاتسيالي" لتكرار التجربة مع ناديهم.
ويمتلك لوتشيانو سباليتي في تشكيلة نابولي أسماء رائعة، تجعله مرشحاً ليشعل صراع المدربين أكثر، ويكون رقماً مميزاً في معادلة "الكالتشيو" هذا الموسم، فهو لا يقل خبرة وتمرساً عن سابقيه، بينما ستكون الفرصة ذهبية بقيادة فريق بقيمة نابولي لتحقيق النجاح.
ويختلف هؤلاء المدربين فيما بينهم باختلاف شخصياتهم، كذلك خططهم التي تتغير في كل مرة تماشياً مع المنافسين، فضلاً عن التعداد الذي يمتلكونه، ما يجعل أسلحتهم متعددة في معركة الظفر باللقب.