صراع البريمييرليغ يشتعل وقمة منتظرة بين مانشستر يونايتد وأرسنال

04 ديسمبر 2024
من مواجهة يونايتد ضد أرسنال في البريمييرليغ، 12 مايو 2024 (ستيوارت ماكفارلين/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه مانشستر يونايتد اختبارًا صعبًا ضد أرسنال في الدوري الإنجليزي، حيث يسعى الفريقان لتعزيز مراكزهما، مع أرسنال في المركز الثاني ومانشستر يونايتد في التاسع.
- مانشستر سيتي يمر بفترة صعبة بعد سلسلة من النتائج السلبية، ويأمل في العودة للانتصارات للحفاظ على آماله في المنافسة، بينما يسعى ليفربول لمواصلة انتصاراته بقيادة محمد صلاح.
- تشلسي يسعى لتحسين ترتيبه في الدوري من خلال مواجهة ساوثهامبتون، معتمدًا على أداء الثنائي كول بالمر ونيكولاس جاكسون، وتعديلات المدرب إنزو ماريسكا.

سيكون مانشستر يونايتد في اختبار حقيقي أول منذ أن تولى قيادته مدربه الجديد البرتغالي روبين أموريم، الذي قاد الفريق في ثلاث مباريات رسمية، حقق خلالها انتصارين وتعادلاً وحيداً، حيث سينزل "الشياطين الحمر"، الأربعاء، ضيوفاً على نادي أرسنال، في ملعب الإمارات، في لقاء سينطلق في الساعة العاشرة والربع مساء، بتوقيت القدس المحتلة، ضمن قمة منافسات الأسبوع 14، من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بالنظر إلى عدد النجوم في الفريقين وتاريخ كل نادٍ في منافسات الدوري المحلي.

ويحتل "المدفعجيّة" المركز الثاني برصيد 25 نقطة، بينما جاء مانشستر يونايتد في المركز التاسع، برصيد 13 نقطة، بعد مرور 13 أسبوعاً من انطلاق منافسات الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ونجح كل فريق في تحقيق الانتصار خلال المباراة الأخيرة بفارق مهم، حيث تجاوز أرسنال منافسه ويستهام بنتيجة 5ـ2، بينما انتصر مانشستر يونايتد على إيفرتون بنتيجة 4ـ0، في أهم نتائجه في الموسم الحالي، ولهذا قد تكون الأهداف حاضرة في مواجهة القمّة.

ويسعى أرسنال إلى المحافظة على مركز الوصيف الذي يشترك فيه مع غريمه تشلسي، وعدم ترك الفارق يتّسع عن ليفربول المنطلق بقوة، وهو أمر يمرّ أساساً عبر تحقيق انتصار على ضيوفهم، حيث سيعتمد المدرب الإسباني، ميكيل أرتيتا، على قوة الهجوم بقيادة نجم الفريق في الموسم الحالي وهو بوكايو ساكو الذي يصنع الفارق باستمرار عبر التسجيل المستمرّ أو صناعة الأهداف، ذلك أن الهجوم هو نقطة قوة أرسنال الأساسية، ولكن مستوى الفريق غير مستقرّ ويُعاني في المباريات القوية، ومن ثم لا توجد ضمانات لظهور الفريق بمستواه العادي، خاصة أن بعض المباريات كشفت عن نقص في القدرات الدفاعية للنادي اللندني.

أما نادي مانشستر يونايتد بقيادة مديره الفني الجديد، فإن انتصاره الأخير كشف عن تطور في مستوى الفريق وجاهزية لاعبيه ذهنياً، ولا يمكن الحديث عن بصمة المدرب البرتغالي الجديد سريعاً، ولكنْ هناك تغير في تعامل الفريق مع المباريات، والتألق أمام أرسنال سيكون مؤشراً قوياً على أن الفريق بدأ يتعافى ومن ثم ودّع بداية الموسم الكارثية، التي قادت إلى رحيل مدربه الهولندي السابق، إريك تين هاغ، كما أن الفريق لم يخسر في آخر سبع مباريات، منذ رحيل المدير الفني الهولندي، لهذا ستحمل مواجهة أرسنال مؤشرات حقيقية على قدرات الفريق تحت قيادة المدرسة البرتغالية.

 كما ستتجه الأنظار قبل ذلك إلى اللقاء الذي سيجمع مانشستر سيتي ضد نوتنغهام فورست، بما أن حامل اللقب في آخر أربعة مواسم توالياً، لم يعرف الانتصار في آخر سبع مباريات رسمية في كل المسابقات، وخسر آخر أربع مواجهات في الدوري الإنكليزي الممتاز، وهي معطيات تُحتّم على "السيتي" ردّ الفعل سريعاً، بما أن آماله في المحافظة على اللقب والتتويج للمرة الخامسة توالياً بدأت تتراجع منطقياً منذ خسارته، يوم الأحد الماضي، أمام ليفربول في لقاء القمة بينهما.

أما المتصدر ليفربول، فتنتظره مباراة مثيرة أمام مُضيفه نيوكاسل يونايتد الذي لا تعرف نتائجه استقراراً منذ بداية الموسم، وهو قادر على الانتصار على أقوى الأندية، ولكنه قد يتعثر أمام فرق في متناوله وقد حصد 19 نقطة وضعته في المركز 11 رغم أنه كان مرشحاً لتحقيق بداية أفضل، غير أن ليفربول لم يعد مهتماً بما يقدمه منافسوه، بل إن عينيه على انتصار جديد بما أنه الفريق الأفضل حالياً في الدوريات الأوروبية، إذ إنه خسر لقاء وحيداً منذ بداية الموسم في كل المسابقات، ويريد استغلال وضعية منافسيه المباشرين من أجل حصد انتصار جديد قد يُساعده على رفع الفارق أكثر، ومن ثم يزيد من حظوظه في حصد اللقب معتمداً على نجمه الأول، المصري محمد صلاح الذي عاد ليكون كلمة السرّ في انتصارات الفريق في مختلف المسابقات، ومن ثم قد يواصل ليفربول حصد الانتصارات وإسعاد جماهيره التي تستمتع بالعروض التي يقدمها الفريق.

كما سيُحاول تشلسي الذي يتقدم تدريجياً في سلّم الترتيب، أن يستغل المباريات القوية لبقية منافسه، من أجل تحسين ترتيبه حيث سينزل ضيفاً على ساوثهامبتون للدفاع عن مركزه الثاني أمام صاحب المركز الأخير الذي يعاني منذ بداية الموسم برصيد خمس نقاط فقط، ويعتمد تشلسي على قوة الثنائي كول بالمر ونيكولاس جاكسون، حيث يسجل الثنائي بانتظام منذ بداية الموسم ويصنعان الفارق باستمرار وسيكون من الصعب مراقبتهما بعد الانسجام الذي أظهراه في المباريات الأخيرة، كما أن المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، كسب إلى التحدي رهان التعديلات التي قام بها في الفريق قياساً بالموسم الماضي.

المساهمون