استمع إلى الملخص
- في دوري أبطال أوروبا، يتنافس الثلاثي بقوة، حيث يواجه ريال مدريد مانشستر سيتي، وتأهل برشلونة وأتلتيكو مدريد لدور الـ16، مما يعكس قوة الأندية الإسبانية.
- في كأس ملك إسبانيا، تتصاعد المنافسة للوصول إلى النهائي، مع مواجهات قوية في نصف النهائي، بالإضافة إلى مشاركة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في كأس العالم للأندية.
تعيش كرة القدم في إسبانيا، التي يحمل منتخبها لقبي بطولة دوري الأمم الأوروبية 2023 ويورو 2024، صراعاً مثيراً على الألقاب الثلاثة في الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا، إذ يبرز إلى الواجهة تنافس ناري بين الثلاثي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد لنيل الألقاب والصعود إلى منصات التتويج محلياً وقارياً.
ويشهد الدوري الإسباني تقلبات في النتائج وتبادل الصدارة بين برشلونه وريال مدريد وأتلتيكو، بعد 24 أسبوعاً من انطلاق بطولة الدوري وتبقي 14 جولة على نهاية الموسم، ولكن لا حديث إلا عن بقاء لقاءات مصيرية لتحديد المنافسة على اللقب، ففي الجولة الـ28 يوم 16 مارس/آذار، يستضيف أتلتيكو مدريد منافسه برشلونة، فيما يواجه النادي الكتالوني بملعبه نظيره ريال مدريد في الكلاسيكو المرتقب ضمن الجولة الـ35 يوم الـ11 من مايو/أيار.
وفي وقت ترتفع حدة المنافسة في الدوري الإسباني، تبرز انتقادات كبيرة تجاه الأخطاء التحكيمية التي تؤثر على النتائج والترتيب، ورغم استخدام تقنية الفيديو في القرارات الحاسمة والمصيرية، شهدت المباريات أخطاءً تحكيمية كارثية، أكدت ضعف المنظومة التحكيمية، ما يستوجب تدخلاً سريعاً من الاتحاد الإسباني لكرة القدم لإيجاد الحلول والبدائل اللازمة لأجل تحقيق الكفاءة والعدالة التحكيمية، تجنباً لأي أحداث وقرارات تترتب عليها احتجاجات الأندية وشغب وعنف الجماهير.
وبعيداً عن الليغا، يبرز إلى الواجهة صراع مُتجدد لحصد الألقاب بين الثلاثي برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد، في منافسة دوري أبطال أوروبا، فالنادي الملكي احتاج لملحق الأدوار الإقصائية بمواجهة مانشستر سيتي الإنكليزي بطل نسخة 2023، وتقدم ذهاباً (3-2)، في ملعب الاتحاد، بينما سيُجرى لقاء العودة يوم الأربعاء المقبل في ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، من أجل التأهل إلى دور الـ16، وهو الذي جمع 15 نقطة واحتل المركز الـ11 في ترتيب مرحلة الدوري لمنافسة التشامبيونزليغ بالنظام الجديد، أما برشلونة وأتلتيكو مدريد فحسما التأهل مباشرة إلى دور الـ16، بجمع الأول 19 نقطة والثاني 18 نقطة، ومن الممكن أن نشهد صدامات إسبانية كبيرة في الأدوار القادمة.
وفي كأس ملك إسبانيا، تشتد المنافسة بين الثلاثي على حصد واحد من الألقاب المحلية هذا الموسم، فهناك مواجهة في الدور نصف النهائي بين ريال مدريد وريال سوسييداد وقمة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد، في الطريق نحو المباراة النهائية التي ستُلعب يوم 26 إبريل/نيسان المقبل على ملعب لا كارتوخا في إشبيلية.
ويسعى الثلاثي لحصد لقب محلي كبير هذا الموسم، بعدما سبق لبرشلونة أن حسم لقب بطولة كأس السوبر الإسبانية إثر تفوقه على ريال مدريد بنتيجة كبيرة (5-2). ويبرز صراع وتنافس بين ثلاثة مدربين أصحاب خبرات وألقاب شخصية، أولهم: الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد حامل لقب الدوري، ودوري أبطال أوروبا، والسوبر الأوروبي ولقب إنتركونتيننتال في قطر، مع نجومه فينيسيوس، مبابي، بيلنغهام، رودريغو، والمغربي إبراهيم دياز.
أما المدرب الثاني فهو الألماني هانسي فليك صاحب النتائج المميزة في أول مواسمه مع برشلونه، والفائز بالكلاسيكو في مناسبتين (في الدوري 4-صفر) وفي السوبر الإسباني (5-2)، وما يؤكد التطور والقوة الهجومية للبلاوغرانا، ما قاله دييغو سيموني مدرب أتلتيكو، الذي رشح برشلونه للفوز بالدوري: "لأنه الأفضل، يهاجم بشكل جيد ويمتلك لاعبوه سرعة مذهلة، إلى جانب أن الفريق يلعب بشكل جيد جداً كفريق واحد"، ومع فليك يمتلك برشلونة مثلثاً مرعباً في الخط الأمامي بوجود ليفاندوفسكي ولامين يامال ورافينيا.
وثالث المدربين هو دييغو سيموني، الأكثر خبرة مع الروخيبلانكوس، إذ تولى المهمة منذ عام 2011، وقادهم للقبين في الليغا 2014 و2021، ويعتمد على أسلوب (4-4-2) ويتميز بحرمانه الفرق المنافسة من الوصول لمرماه، بجبهات دفاعية وهجومية متناسقة، وبقيادة لاعبي الخبرة، كوكي، ماركوس يورنتي والمايسترو أنطوان غريزمان، مع الإضافة الهجومية بقدوم الأرجنتيني خوليان ألفاريز.
في المقابل، سيكون هناك تنافس آخر بين ريال مديد وأتلتيكو مدريد فقط، في بطولة كأس العالم للأندية المقررة في الفترة من 15 يونيو/حزيران إلى 13 يوليو/تموز المقبلين، في الولايات المتحدة الأميركية، إذ سيلعب ريال مدريد في مجموعة الهلال السعودي، باتشوكا المكسيكي وريد برلين سالزبورغ النمساوي، فيما يواجه أتلتيكو مدريد كلاً من باريس سان جيرمان الفرنسي، بوتافوغو البرازيلي وسياتل ساوندرز الأميركي.