صراع إيتو ومارك بريس يشتعل.. الاتحاد الكاميروني يعلن استقالته والمدرب ينفي

23 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 22:30 (توقيت القدس)
مارك بريس في ملعب رومدي أدجا في 7 سبتمبر 2024 (دانيال بيلومو أولومو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجدد الصراع بين رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو والمدرب البلجيكي مارك بريس بعد إعلان الاتحاد استقالة بريس، وهو ما نفاه المدرب مشيراً إلى اختراق بريده الإلكتروني.
- الاتحاد الكاميروني فسخ عقد بريس من جانب واحد قبل كأس أمم أفريقيا 2025، مشيراً إلى عدم تلقيه وطاقمه رواتبهم، بينما أكدت وزارة الرياضة استمرار بريس في منصبه.
- يواجه المنتخب الكاميروني تحديات في تصفيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم 2026، حيث يحتل المركز الثاني في مجموعته بفارق نقطة عن الرأس الأخضر.

تجدّد الصراع بين رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو (44 عاماً)، والمدير الفني لمنتخب الأسود غير المروضة، البلجيكي مارك بريس (63 عاماً)، وهو الخلاف الذي بدأ منذ تعيين الأخير على رأس الجهاز الفني، عقب نهاية مشاركة المنتخب في كأس أمم أفريقيا، التي أُقيمت في ساحل العاج مطلع عام 2024، وجاءت الأزمة هذه المرة بعد إعلان استقالة بريس من منصبه، قبل أن يخرج بنفسه نافياً الخبر، لتشتعل بذلك أزمة جديدة داخل المنتخب الكاميروني.

ووفقاً للتفاصيل، التي نشرتها صحيفة ليكيب الفرنسية، اليوم الأربعاء، فقد أعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم استقالة مارك بريس من منصبه مدرباً للمنتخب، بعد فسخ عقده من جانب واحد، وذلك قبل خمسة أشهر من انطلاق كأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب، خلال الفترة الممتدة بين 21 ديسمبر/ كانون الأول 2025 حتى 18 يناير/ كانون الثاني 2026، وجاء في البيان: "يعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم أنه تلقى إشعاراً بإنهاء العقد من طرف واحد، مؤكداً حرصه على حماية مصالح كرة القدم في البلاد، وقد بادر بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية لوضع خطة عاجلة وموحدة، للحد من تداعيات الفراغ الفني في قيادة المنتخب الوطني".

وأضافت الصحيفة أن المدرب البلجيكي، الذي خلف الكاميروني ريغوبيرت سونغ (49 عاماً) في منصبه، خلال إبريل/ نيسان 2024، أشار إلى عدم تلقيه هو وطاقمه رواتبهم لأكثر من 60 يوماً، وأعلن قراره بفسخ العقد من جانب واحد لسبب وجيه، مع احتفاظه بحقه في اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي، ولكن بريس، الذي تربطه علاقة متوترة برئيس الاتحاد الكاميروني، صامويل إيتو، نفى بعد ساعات قليلة تقديمه أي استقالة، إذ وجّه رسالة إلى وزارة الرياضة الكاميرونية لتوضيح موقفه من الاستقالة المزعومة.

وقال بريس في رسالته: "لم أكتب أو أرسل أي رسالة استقالة، ويبدو، وفق ما أملكه من أدلة، أن بريدي الإلكتروني قد جرى اختراقه، هذا الاختراق، المؤسف وغير المعتاد، تسبب على ما يبدو في حالة من الارتباك، وأدى إلى موجة من ردود الفعل المتسرعة، أنا مصدوم ومتفاجئ من أن أحداً، بما في ذلك الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، لم يتواصل معي شخصياً قبل نشر هذه المعلومة المزعومة على نطاق واسع، ولا يترك هذا السلوك مجالاً كبيراً للتفسير، ويصعب عليّ ألا أراه محاولة متعمدة أو رغبة ضمنية في إقالتي".

ومن جانبها، أصدرت وزارة الرياضة الكاميرونية، وهي الجهة المشرفة على عمل بريس، بياناً أكدت فيه استمرار المدرب صاحب الـ 63 عاماً في منصبه، وجاء في نص البيان: "تؤكد وزارة الرياضة للرأي العام أن مارك بريس لم يقدم استقالته، وأن الأنباء المتداولة حول استقالة مزعومة لا أساس لها من الصحة، وتندرج ضمن محض تلاعب". كما شددت الوزارة على تجديد ثقتها الكاملة بالمدرب البلجيكي.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه بعد أقل من شهرين على تعيينه، أُقيل بريس، قبل أن يعيده إيتو إلى منصبه، وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هدّد المدرب بالاستقالة بعد استبعاد أحد مساعديه من قائمة الرسميين من قِبل الاتحاد الكاميروني، خلال المباراة التي فاز فيها رفاق اللاعب بريان مبيومو (25 عاماً) على منتخب كينيا بنتيجة (4-1) في تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

ويجدر بالذكر أن تشكيلة "الأسود غير المروضة" ستواجه في أعرق مسابقات القارة السمراء كلاً من ساحل العاج حامل اللقب، إضافة إلى الغابون وموزمبيق، كما لم يضمن المنتخب الكاميروني، بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا، إذ يحتل المركز الثاني في مجموعته بفارق نقطة واحدة عن منتخب الرأس الأخضر المتصدر، وذلك قبل أربع جولات من النهاية.

المساهمون