شهادات متباينة في قضية نيغريرا: دفاع روسيل وبارتوميو واعترافات الابن

18 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 20:42 (توقيت القدس)
روسيل في محكمة برشلونة، 18 سبتمبر 2025 (ديفيد زوراكينو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت محكمة برشلونة جلسات تحقيق في قضية نيغريرا، بحضور الرئيسين السابقين ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، حيث دافعا عن المدفوعات لنيغريرا وابنه كاستشارات تحكيمية استمرت 18 عاماً بتكلفة 7.6 ملايين يورو.

- أكد بارتوميو أن الاستشارات كانت رياضية وليست رشاوى، بينما شدد روسيل على عدم حاجة برشلونة لدعم تحكيمي بوجود فريق قوي بقيادة ميسي وبيكيه، مشيراً إلى أن الاستشارات كانت موجودة قبل رئاسته.

- اعترف خافيير إنريكيز بإعداد تقارير تحكيمية لبرشلونة وأندية أخرى، مشيراً إلى حصوله على 60 ألف يورو، بينما واجه والده بشأن المبالغ الكبيرة التي تلقاها من النادي.

شهدت محكمة برشلونة صباح الخميس، جولة جديدة من التحقيقات في قضية نيغريرا، حيث جمعت الجلسات أطرافاً بارزة من الماضي الكروي للنادي الكتالوني، أبرزهم الرئيسان السابقان ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، إضافة إلى خافيير إنريكيز، نجل نائب رئيس لجنة الحكام الفنية السابق خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، كما حضر بعض المسؤولين التنفيذيين السابقين للاستماع إلى أقوالهم.

وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، اليوم الخميس، أن روسيل وبارتوميو قدما دفاعاً مشتركاً أمام القاضية أليخاندرا جيل، المسؤولة عن ملف القضية، حيث أكد الرئيسان السابقان أن المدفوعات التي وصلت إلى خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا وابنه خافيير لم تكن سوى مقابل استشارات وتقارير فنية تخص التحكيم، وهي خدمات استمرت على مدار 18 عاماً بكلفة إجمالية بلغت 7.6 ملايين يورو، ولا يتعلق الأمر في نظرهما برشاوى، بل بعقود استشارات تسلمها النادي من إدارات سابقة وواصل العمل بها.

وحرص بارتوميو على تفصيل موقفه بعد الإدلاء بشهادته، إذ قال في هذا الشأن: "اليوم تم تفنيد كل النظريات التي تم تداولها خلال العامين الماضيين، وتبين أن هناك خدمات استشارات رياضية وتقارير تحكيمية، وكان هناك مقابل مالي لها، كما أصبح واضحاً اليوم أن خروج السيد إنريكيز نيغريرا من الاتحاد لا علاقة له بالوقت الذي تم فيه إبلاغ ابنه في الربع الأول من 2018 أنه سيتوقف عن تقديم خدماته لبرشلونة في نهاية الموسم، لذلك، تم نفي النظرية التي تقول إن أحدهما كان نتيجة الآخر".

من جهته، تبنى روسيل لهجة حادة في دفاعه أمام القاضية، قائلاً: "مع 250 يورو عن كل تقرير، كيف يمكن شراء أحد الحكام؟"، وأكد أن برشلونة لم يكن في حاجة إلى أي دعم تحكيمي لأنه كان يمتلك أفضل فريق في العالم آنذاك بقيادة ليو ميسي وجيرارد بيكيه وزملائهما، الذين حققوا الانتصارات على الصعيدين المحلي والقاري، كما شدّد روسيل على أن الاستشارات التحكيمية كانت موجودة بالفعل قبل توليه الرئاسة، وأن استمراره فيها كان بدافع الفائدة الفنية لا أكثر.

أما خافيير إنريكيز روميرو، فقد أجاب عن أسئلة القاضية بوضوح، وقد اعترف أنه أعد تقارير تحكيمية لصالح نادي برشلونة، لكنه كان يسلمها إلى المسؤول جوسيب كونتريراس، الذي بدوره نقلها إلى النادي مقابل عمولة وصلت إلى 45% وفق بعض المصادر، وأكد نجل نائب رئيس لجنة الحكام السابق أنه قدّم استشارات مماثلة لأندية أخرى، مشدداً على أن عمله لم يكن حكراً على الفريق الكتالوني وحده.

وأضاف خافيير أنه لم يكن يعلم أن والده يتقاضى مبالغ مالية كبيرة من برشلونة، وعندما اكتشف الأمر عام 2018 واجهه بحدة، لكنه تلقى إجابة مقتضبة، كما أوضح أنه حصل على نحو 60 ألف يورو مقابل إعداد تقاريره، مدافعاً عن قيمتها على أنها خدمة تحليلية مفيدة، أما لابورتا فقد نسب المبلغ الإجمالي الذي حصل عليه نيغريرا، إلى هذه التقارير التي أعدّها الابن، وفي المقابل، مثلت والدة خافيير إنريكيز أمام المحكمة بصفتها مشتبهاً بها، لكنها اختارت الصمت واكتفت بالاستعانة بحقها القانوني في عدم الإدلاء بشهادتها.

دلالات