شهادات جديدة صادمة في قضية وفاة مارادونا

21 مارس 2025
مارادونا حاملاً لقب كأس العالم في زيوريخ، 8 يناير 2017 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتواصل التحقيقات في وفاة دييغو مارادونا، حيث أظهرت شهادات الأطباء أن الغرفة التي توفي فيها كانت غير مناسبة للتعافي من الجراحة، مما يثير تساؤلات حول الإهمال الطبي.
- أكد الأطباء كولين كامبل وخوان كارلوس بينتو أن الوفاة حدثت قبل وصولهم بوقت طويل، مشيرين إلى عدم توفر التجهيزات اللازمة للإنعاش مثل الأكسجين وجهاز مزيل الرجفان.
- يُحاكم سبعة ممارسين طبيين بتهمة "القتل العمد بإهمال"، مع توقعات بعقوبات سجن تتراوح بين 8 و25 سنة، في محاكمة بدأت في مارس 2025.

تتواصل التحقيقات في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييغو أرماندو مارادونا (توفي في سن الـ60 سنة)، وتتوالى الشهادات الصادمة للأطباء الذين كانوا يشرفون على رعايته الصحية، خلال الفترة الأخيرة من حياته.

ونشرت وكالة فرانس برس معلومات صادمة حول التحقيقات في قضية وفاة مارادونا وإمكانية تورط عدد من الأطباء بسبب الإهمال الطبي، إذ شهِد طبيبان بأن الغرفة التي توفي فيها أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا كانت قذرة جداً وفوضوية وتفتقر إلى التجهيزات وغير مناسبة إطلاقاً للتعافي من جراحة خضع لها بطل مونديال 1986، وفقاً لما صرّحا به خلال محاكمة الفريق الطبي المعالج لمارادونا.

وقال كولين كامبل، في شهادته خلال التحقيقات، وهو طبيب يقيم بالقرب من منزل مارادونا الذي يقع في تيغري، شمالي العاصمة بوينس آيرس، هرع إليه قبل وصول سيارة الإسعاف: "كان المنزل قذراً جداً، فوضوياً، خصوصاً الغرفة، لم يكن هناك أي نوع من النظام أو النظافة، حتى بالحد الأدنى، لاستقبال شخص خرج توّاً من عملية جراحية". وعندما سُئل عما حصل تحديداً لدى وصوله، قال كامبل إنه وجد الممرضة وهي تحاول إجراء تدليك للقلب، لكن درجة حرارة الجسد وتصلب الفك كانا يشيران إلى "عدم وجود أي علامات على الحياة منذ فترة طويلة".

وشدّد الطبيب كامبل على أن حالة الوفاة حصلت "قبل أكثر من ساعة أو ساعتين، على الأرجح"، وهو ما أكده أيضاً الطبيب، خوان كارلوس بينتو، الذي وصل لاحقاً مع سيارة الإسعاف، بقوله: "حصلت حالة الوفاة قبل أكثر من ساعتين"، وأضاف الطبيب بينتو، في التحقيقات: "نظرت حولي ولم يكن هناك أي شيء يمكن أن يساعد في الإنعاش، لم يكن هناك أكسجين، ولا أنابيب أكسجين، ولا جهاز مزيل للرجفان".

وتوفي مارادونا يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 2020 عن عمر ناهز الـ60 عاماً، حين كان يتعافى من جراحة في دماغه إثر إصابته بجلطة دموية، وذلك، بعد عقود من صراعه مع الإدمان على الكوكايين والكحول، إضافة إلى مشكلات في الكلى والكبد والقلب والأعصاب. ويُحاكم سبعة ممارسين طبيين – أطباء، طبيب نفسي، اختصاصي نفسي، وممرضون، بتهمة "القتل العمد بإهمال"، وهي جريمة تنطبق عندما يرتكب شخص إهمالاً مع علمه بأنه قد يؤدي إلى الوفاة. ويواجه المتهمون عقوبات بالسجن تراوح بين ثمانٍ و25 سنة، في محاكمة بدأت في 11 مارس/آذار 2025 ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو/تموز، بمعدل جلستين أسبوعياً، مع نحو 120 شاهداً.

المساهمون