يتصرف دائماً المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بشكل غير اعتيادي، يتخذ قرارات حاسمة لدى استلامه مهمة تدريب أي فريق، يتعاقد مع لاعبين ويستغني عن آخرين، من دون خجل وبقرار حاسم، ومؤخراً فاجأ الجميع بإبعاده النجم الألماني باستيان شفاينشتايغر إلى الفريق الثاني تحت 23 عاماً للتدرب معه، لأنه لا يدخل ضمن خططه للموسم المقبل.
حكاية مورينيو مع استبعاد الأسماء واللاعبين ليست جديدة، فقد سبق له أن استغنى عن نجومٍ كبارٍ لدى تسلمه مهمة تدريب أي نادٍ خلال الفترة الماضية، ونستعرض في هذا التقرير أبرز هؤلاء.
حقبة بورتو
حين وصل مورينيو في إلى تدريب نادي بورتو البرتغالي، واستلم الفريق في فترة الانتقالات الصيفية 2002، قرر تغيير بعض الأسماء، وكان استغناؤه الأول عن خورخي أنديرادي الذي رحل إلى ديبورتيفو لاكورونيا مقابل 11,05 مليون جنيه إسترليني، ولم يرفض بورتو بيعه مقابل هذا السعر، خاصة أن مورينيو كان يريد وضع ريكاردو كارفايو في مكانه.
لاعب آخر كان ضحية لخطط مورينيو، هوغو إيبارا، أعاره الفريق لنادي بوكا جونيروز الأرجنتيني، لأن جوزيه لم يكن يريده في الفريق، على إثر التعاقد مع باولو فيريرا من نادي فيتوريا سيتوبال.
حقبة تشلسي الأولى
بعد إقالة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، تسلّم مورينيو المهمة في نادي تشلسي، وقام بثورة في ملعب ستامفورد بريدج، في البداية، استغنى عن الأرجنتيني خوان سباستيان فيرون، فأعاره لنادي إنتر ميلان، لأنه لم يكن مقتنعاً به، وهذا ما حصل مع مواطنه هيرنان كريسبو، والذي أعير لنادي ميلان لأسباب شخصية قبل أن يعود في الموسم التالي.
تابع مورينيو بعدها الاستغناء عن اللاعبين، وكانت الضحية الثالثة، المهاجم جيمي فلويد هاسيلبينك، والذي رحل إلى نادي مدلزبره، بسبب تفضيل المدرب البرتغالي ديديه دورغبا وماتيا كيزمان في الخط الأمامي، أما الفرنسي المدافع مارسيل دوسايي، فلم يجدد له، حيث رحل للغرافة بحجة أنه لم يعد قادراً على اللعب مباريات كبيرة وعلى أعلى المستويات.
استبعادات مورينيو لم تقف عند هذا الحد، حيث لم يتم تجديد عقد الهولندي بودين زيندين، والذي رحل لنادي ميدزلبره، وكذلك ماريو ميلشيوت الذي ذهب بدون مقابل لنادي بيرمنغهام سيتي، لأن مورينيو تعاقد مع باولو فيريرا كخيار أساسي، فيما لم يكن مقتنعاً بغيسبر غرونكاجيه الذي حطّ رحاله في نادي بيرمنغهام أيضاً مقابل 2,81 مليون جنيه إسترليني.
حقبة إنتر ميلان
بعد وصوله لنادي إنتر ميلان الإيطالي، قام مورينيو بسلسلة من التبديلات، دفعت الفريق لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في 2010، في البداية باع بيلي لنادي بورتو مقابل 5,10 ملايين جنيه إسترليني، إضافة لوصول البرتغالي جوزيه كواريسما من الفريق المقابل، أما ديفيد سواوز، فقد أعير لنادي بنفيكا لعدم اقتناع مورينيو به.
بعد فترة من استلامه الفريق وفي الموسم التالي، أنهى مورينيو عقد أدريانو بالتراضي، وجعله يرحل إلى فلامينغو البرازيلي، وهذا الأمر حدث مع كواريسما الذي لم يقدم المطلوب في السان سيرو حيث أعير لنادي تشلسي الإنكليزي، ثم أنهى عقد أحد رموز النادي ألفارو ريكوبا بعد قضائه موسماً في نادي تورينو، ولم يتم التجديد للأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي رحل إلى نادي سان لورينزو الأرجنتيني.
حقبة ريال مدريد
انضم السبيشال وان بعدها لتدريب الريال، وقرر حينها الاستغناء عن أسماء رنانة، ومن بينها الهولندي رافائيل فان دير فارت، الذي رحل إلى توتنهام مقابل 8,93 ملايين جنيه إسترليني، بسبب تعاقد الفريق مع الألماني مسعود أوزيل، ثم جاء الدور على الأسطورة راؤول غونزاليس الذي رحل إلى شالكه، حاله حال مواطنه غوتي، والذي انتقل إلى بشكيتاش التركي بسبب عدم تجديد العقد، فيما كان الأمر مشابهاً مع المدافع الألماني كريستوف ميتزلدر، ولم يقتنع مورينيو بقدرات الهولندي درينتي الذي أعير لنادي هيركلس الإسباني.
العودة للبلوز
بعدما ترك الميرنغي عائداً إلى البلوز، قرر مورينيو إجراء سلسلة من التغييرات، حيث فشل اللاعب الإسباني خوان ماتا في تطبيق متطلبات جوزيه فرحل إلى نادي مانشستر يونايتد مع وصول البرازيلي ويليان، وترك المميز الشاب كيفن دي برون يذهب إلى فولفسبورغ حيث لم يتفق الاثنان.
تابع مورينيو بعدها استبعاد أسماء أخرى، على غرار روميلو لوكاكو الذي رحل إلى إيفرتون لأنه لم يدخل ضمن خطط المدرب، وكذلك حصل مع فيكتور موزيس الذي التحق بنادي ليفربول، فيما لم يرد مورينيو الاعتماد على ميكايل إيسيان وجيفري بروما وكذلك فلوران مالودا.