شبح المباريات النهائية يُحاصر صلاح.. معاناة مستمرة تكشفها الأرقام

18 مارس 2025
صلاح خلال نهائي كأس الرابطة الإنكليزية أمام نيوكاسل، 16 مارس 2025 (هنري نيكولز/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض محمد صلاح لانتقادات بسبب أدائه في المباريات النهائية، حيث سجل هدفين فقط في 11 مباراة نهائية مع ليفربول، وكلاهما من ركلات جزاء، رغم تألقه في الموسم الحالي بتسجيل 32 هدفاً و22 تمريرة حاسمة.

- منذ انضمامه إلى ليفربول في 2017، سجل صلاح 243 هدفاً وقدم 110 تمريرات حاسمة في 392 مباراة، لكنه لم يسجل في نهائيات حاسمة مثل دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي.

- رغم إخفاقاته في النهائيات، يظل صلاح من أبرز اللاعبين عالمياً، حيث كان مرشحاً للكرة الذهبية، ويبقى الدوري الإنجليزي الأمل الوحيد لليفربول هذا الموسم.

تلقى نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنكليزي محمد صلاح (32 عاماً)، الكثير من الانتقادات خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد فشله في التألق خلال مواجهة "الريدز" أمام نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب الدور ثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي انهزم فيها الفريق بركلات الترجيح، ثم في نهائي كأس الرابطة الإنكليزية، الذي خسره أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وهو ما كشف بالأرقام حجم معاناته المستمرة في المباريات النهائية منذ وصوله إلى قلعة أنفيلد عام 2017.

وفي هذا الصدد، ألقت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الاثنين، الضوء على أرقام صلاح في المباريات النهائية التي خاضها مع فريقه ليفربول، والتي بلغ عددها 11 مواجهة، لم يسجل خلالها سوى هدفين، وكلاهما جاء من ركلة جزاء، أحدهما أمام توتنهام هوتسبيرز في نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2018-2019، والآخر ضد مانشستر سيتي في نهائي الدرع الخيرية عام 2022، بالإضافة إلى تقديمه تمريرة حاسمة واحدة خلال اللقاء نفسه، وذلك بالرغم من أنه يقدّم موسماً استثنائياً مع تشكيلة المدرب الهولندي أرني سلوت، بعدما تمكن من تسجيل 32 هدفاً وتقديم 22 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، من بينها 27 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم فقط.

ومنذ انضمامه إلى نادي ليفربول، سجل صلاح طوال هذه الفترة 243 هدفاً وساهم بـ110 تمريرات حاسمة عقب خوضه مجموع 392 مباراة بجميع البطولات، ولكن لاعب روما الإيطالي السابق فشل في ترك بصمته في النهائيات التي خاضها مع تشكيلة فريق الريدز واختفى بشكل كبير، بالرغم من أنه توّج بالعديد من الألقاب في النهاية، وكانت البداية بعجز صلاح عن هز شباك نادي ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2017-2018، قبل أن يتعرض لإصابة قوية في الكتف خرج على أثرها من اللقاء، ثم تكرّر الأمر في نهائي السوبر الأوروبي أمام تشلسي عام 2019، وضد فلامنغو البرازيلي في نهائي مونديال الأندية خلال العام نفسه.

واستمر صلاح في عدم التسجيل في أي من النهائيات التي شارك فيها، كما هو الحال في الدرع الخيرية مرتين متتاليتين أمام مانشستر سيتي عام 2019، وضد فريق أرسنال عام 2020، ثم أمام فريق تشلسي مرتين في مواجهتي كأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة الإنكليزية عام 2022، وأمام نادي ريال مدريد مجدداً في نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم نفسه، وتجدر الإشارة إلى أن المهاجم البالغ من العمر 32 عاماً، خاض مع المنتخب المصري نهائيين في بطولة كأس أمم أفريقيا، وقدّم تمريرة حاسمة في المواجهة التي انهزم فيها الفراعنة أمام الكاميرون بنتيجة (2-1) في المشهد الختامي لنسخة 2017 التي أقيمت في الغابون، بينما عجز عن هز شباك المنتخب السنغالي في نهائي أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون.

وتغيّر كل شيء بالنسبة لصلاح، الذي كان يُعد أحد أبرز المرشحين للتتويج بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، محطماً الرقم القياسي تلو الآخر، بفضل المنافسة رفقة نادي ليفربول في أربع بطولات، وهي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة الإنكليزية والبريمييرليغ، قبل أن يخرج من البطولة تلو الأخرى، ولم يتبقَّ أمامه سوى لقب واحد، هو لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث يتصدر جدول الترتيب برصيد 70 نقطة بعد مرور 29 جولة، وبفارق 12 نقطة كاملة عن فريق أرسنال الوصيف.

المساهمون