استغل أحد عمال ملعب "راجكو ميتيتش" في العاصمة الصربية بلغراد غضب رونالدو في مباراة تصفيات كأس العالم 2022، بعد أن ألقى شارة القيادة تعبيراً عن عدم رضاه عن الحكم الذي حرمه من هدف أكيد، حيث التقطها وعرضها للبيع من أجل تحقيق هدف إنساني.
وكشف موقع "أر أم سي سبورت" الفرنسي أن العامل التقط شارة القيادة الخاصة بنجم يوفنتوس، ثم تواصل مع قناة تلفزيونية محلية من أجل عرضها للبيع في المزاد العلني، ومنح القيمة المالية لجمعية خيرية من أجل التكفل بحالة مرض طفل رضيع.
وشرح العامل الصربي تفاصيل ما حدث بالضبط من دون إظهار هويته، رغبة منه في تفادي الشهرة باعتماد مساهمات إنسانية مثل ما يسارع إليه البعض، حيث قال: "لقد ألقى رونالدو شارة القيادة على بعد 3 أمتار من مكان وقوفي، فخطر ببالي فكرة بيعها ومساعدة طفل رضيع لا تتجاوز سنه 6 أشهر، ويعاني من ضمور العمود الفقري".
وأضاف "لا أحد استرجع شارة رونالدو بعد المباراة، فكانت من نصيب الرضيع جافريلو جورجيفيتش، أتمنى أن يتواصل معنا رونالدو لكي يساهم في الحملة التضامنية، حيث تتطلب الجراحة مبلغ مليوني يورو".
ويعاني الطفل من مرض يُصيب رضيعاً واحداً من بين 10000 رضيع في العالم حسب آخر الإحصائيات، إذ يتسبب عدم علاجه في ضعف العظام وتقلص العضلات، ثم ينتهي به الأمر إلى الإعاقة أو الموت في الكثير من الحالات.
وتستدعي العملية الجراحية نقل جافريلو إلى دولة أوروبية أكثر تطوراً، حيث لا تمتلك صربيا القدرة على علاج حالات مماثلة، ما دفع المواطنين لتنظيم حملات تضامنية متواصلة من أجل مساعدة أصحاب الدخل الضعيف.