استمع إلى الملخص
- تحت قيادته، سجل الفريق 845 هدفًا واستقبل 386، مع فارق أهداف إيجابي 459، وحافظ على نظافة شباكه في 250 مباراة، مما ساهم في تتويج الحارسين كورتوا وأوبلاك بجائزة زامورا سبع مرات.
- بدأ سيميوني مسيرته التدريبية مع راسينغ كلوب وانتقل إلى أتلتيكو مدريد في 2011، محققًا الدوري الإسباني مرتين، والدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي مرتين، وكأس ملك إسبانيا والسوبر الإسباني.
واصل المدير الفني الأرجنتيني، دييغو سيميوني (54 عاماً)، إنجازاته التاريخية مع نادي أتلتيكو مدريد، بعدما قاد الفريق في المباراة رقم 500 ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم فقط، وذلك عندما واجه، يوم السبت، ضيفه ريال مايوركا، في اللقاء الذي انتهى بفوز رفاق النجم الفرنسي، أنطوان غريزمان، بنتيجة هدفين دون رد، واحتضنه ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو، ضمن مباريات الأسبوع الـ22 من "الليغا".
ووفقاً للتفاصيل، التي نشرتها صحيفة ماركا الإسبانية، يوم السبت، فإن سيميوني يُعد تاسع أكثر مدرب يقود فريقاً في الدوري الإسباني عبر التاريخ، بعد أن وصل إلى 500 مباراة، إذ يأتي خلف كل من لويس أراغونيس (756 مباراة)، وخافيير إيروريتا (612 مباراة)، وميغيل مونيوز (608 مباريات)، وفيكتور فيرنانديز (543 مباراة)، والمدرب الحالي لأثلتيك بلباو، إرنستو فالفيردي (540 مباراة)، وخافيير كليمنتي (517 مباراة)، وخواكين كاباروس (510 مباريات)، والمدرب الحالي لريال بيتيس، مانويل بيليغريني (509 مباريات).
وحقق المدرب البالغ من العمر 54 عاماً، خلال رحلته مع "الروخيبلانكوس"، 306 انتصارات في الدوري الإسباني، أي بنسبة 61 في المائة من المباريات، التي تولى فيها تدريب الفريق، ولا يتفوق عليه سوى لويس أراغونيس، الذي تمكن من الفوز في 344 مباراة (بنسبة 45 في المائة)، وميغيل مونيوز بجمعه 323 فوزاً (53 في المائة)، ولكن الثنائي احتاج إلى عدد أكبر من المباريات لتحقيق ذلك، كما جمع المدرب الأرجنتيني 1030 نقطة، أي بمعدل 2.06 نقطة في المباراة الواحدة، ليحل خلف كل من بيب غوارديولا بمعدل 2.45 نقطة (373 نقطة في 152 مباراة مع برشلونة)، ويليه جوزيه مورينيو (2.43 نقطة)، ثم كارلو أنشيلوتي (2.31 نقطة)، وتشافي هيرنانديز (2.25 نقطة)، وزين الدين زيدان (2.24 نقطة)، ولويس إنريكي (2.13 نقطة)، وفابيو كابيلو (2.10 نقطة).
وسجل هجوم تشكيلة سيميوني، طوال هذه المدة، 845 هدفاً، فيما استقبلت شباك أتلتيكو مدريد 386 هدفاً، أي أن فارق الأهداف وصل إلى 459 هدفاً، وهو ما يفسّر انخفاض نسبة الهزائم، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني، إلى 16.4 في المائة، مع الإشارة إلى الفريق حافظ على نظافة شباكه في 250 مباراة، أي 50 في المائة من المباريات، التي خاضها الفريق في البطولة المحلية، وساهم في تتويج الحارسين: البلجيكي تيبو كورتوا والسلوفيني يان أوبلاك، بجائزة زامورا في سبع مناسبات، ومن جانبه، يُعدّ خيتافي أكثر فريق فاز عليه سيميوني مع كتيبته، بمجموع 20 انتصاراً، ولم ينهزم أمامه حتى الآن في أي مواجهة، بينما يعتبر نادي برشلونة عقدة له، بعدما فاز على الفريق الكتالوني في ثلاث مباريات فقط، وتعادل في سبع مواجهات أخرى، وانهزم في 17 لقاءً.
وفي المجمل، فقد قاد سيميوني نادي أتلتيكو مدريد في 714 مباراة بجميع البطولات، طوال السنوات الـ14 الماضية، حقق خلالها الفوز في 425 مباراة وتعادل في 154 مواجهة، بينما تعرضت تشكيلته للخسارة في 134 لقاءً، أي أن فريق العاصمة الإسبانية جمع 1432 نقطة، حتى الآن، وبمعدل نقطتين في المباراة الواحدة، وفي المقابل، سجل الهجوم 1224 هدفاً طوال هذه الفترة، واستقبلت شباكه 607 أهداف، أي بفارق أهداف إيجابي وصل إلى 617 هدفاً.
ووُلِد سيميوني في مدينة بيونس أيرس سنة 1970، وبدأ مسيرته الاحترافية في الأرجنتين مع فريق فيليز سارسفيلد عام 1987، قبل أن ينضم لنادي بيزا لمدة موسمين 1990 حتى 1992، ثم احترف للمرة الأولى في الدوري الإسباني من بوابة نادي إشبيلية، الذي استمر معه لموسمين، ليصل بعدها إلى نادي أتلتيكو مدريد في 1994، وحمل قميص الفريق ثلاثة مواسم، وتُوّج بلقبي الدوري وكأس الملك، ثم خاض تجربة احترافية أخرى في الدوري الإيطالي، بعد أن تعاقد مع نادي إنتر ميلانو في 1997، وتُوّج معه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي، لينتقل بعدها إلى نادي لاتسيو عام 1999، والذي حصد معه العديد من البطولات، على غرار الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا والسوبر الإيطالي والسوبر الأوروبي، ليعود بعدها إلى أتلتيكو مدريد لمدة موسمين، ثم حطّ الرحال في نادي راسينغ كلوب، قبل إعلان اعتزاله لعب كرة القدم عام 2006.
وتوجّه المدرب الأرجنتيني، بعد تعليق حذائه، نحو عالم التدريب، إذ بدأت مسيرته التدريبية في الأرجنتين أيضاً، وبالتحديد مع فريق راسينغ كلوب، في فبراير/ شباط من عام 2006، واستمر هناك لعدة أشهر، ثم أشرف بعدها على قيادة فريق إستوديانتس لابلاتا لموسم ونصف الموسم، ووصل إلى ريفر بليت في يناير/ كانون الثاني 2008، وبعد ذلك توجه لتدريب فريق سان لورنزو في 2009، وامتدت رحلته لمدة موسم ونصف الموسم، ليصل إلى نادي كاتانيا، ثم عاد إلى فريق راسينغ مرة أخرى في عام 2011، قبل أن يغادر بلاده ليخوض تجربة تدريبية في إسبانيا مع أتلتيكو مدريد.
وأعاد سيميوني النادي الثاني في العاصمة مدريد إلى الواجهة من جديد، لكي ينافس قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، منذ أن تولى تدريبه في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2011، ونجح طوال هذه السنوات في قيادة "الروخيبلانكوس" إلى التتويج بالعديد من الألقاب، على غرار نيل بطولة الدوري في مناسبتين، عامي 2014 و2021، كما حصد لقب الدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي مرتين لكل منهما، عامي 2012 و2018، وكأس ملك إسبانيا مرة واحدة في عام 2013، والسوبر الإسباني في 2014، وبالإضافة إلى ذلك، فقد وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في عامي 2014 و2016.