سيلفا "السوبر" يثبت عودته

سيلفا "السوبر" يثبت عودته

24 اغسطس 2021
أندريه سيلفا مهاجم نادي لايبزيغ (Getty)
+ الخط -

في بورتو كان الجميع ينظر إليه على أنّه خليفة كريستيانو رونالدو، أو لنقل سيصل يوماً ما إلى بعض أرقام النجم البرتغالي الأول على المستوى التهديفي، لكن الأمور لم تسر معه بعدها بالشكل المطلوب، كانت تجربته في إيطاليا صعبة بناءً على عدّة ظروف، قبل أن يعود للواجهة من ألمانيا، حديثنا اليوم سيكون عن أندريه سيلفا، نجم لايبزيغ الألماني الجديد.

البداية
ولد سيلفا في غوندومار؛ وهي مدينة في البرتغال، وبدأ لعب كرة القدم في فريق محلي يدعى ساليريوس، ثم قضى فترة قصيرة في نادي بوافيستا.

في عام 2011، وبعمر 15 عاماً، وجد نفسه في فريق بورتو بعدما وقع عقداً للناشئين، لكنه انتظر حتى 12 أغسطس/آب 2013 ليصبح لاعباً محترفاً، حين دخل بديلاً مع الفريق الثاني ضد بيرامار.
أنهى سيلفا موسمه الثاني برصيد 34 مباراة وسبعة أهداف ، ما ساعد "بورتو ب" في الوصول إلى المركز الثالث عشر في الدرجة الثانية.

ظهر بعدها سيلفا لأول مرة في المباريات مع الفريق الأول يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2015، حيث لعب 90 دقيقة كاملة في خسارة فريقه 1-3 على أرضه ضد سي إس ماريتيمو، ثم ظهر أول مرة في الدوري الممتاز بعد أربعة أيام، حين دخل مكان فينسينت أبو بكر في آخر 20 دقيقة من الهزيمة 2-0 على ملعب سبورتنغ لشبونة.

بدأ سيلفا موسم 2015-2016 مهاجماً ثالثاً خلف أبو بكر وداني أوزفالدو، وتفاقمت محنته في يناير/كانون الثاني 2016 مع ضمّ سوك هيون جون وموسى ماريغا. ومع ذلك، بعد أن حلّ خوسيه بيسيرو محل جولين لوبيتيغي مدرباً، حصل على المزيد من الفرص، وسجل هدفه الأول في الدوري خلال مباراة الفوز 4-0 على أرضه ضد بوافيستا في المباراة الأخيرة.

استهلّ سيلفا موسم 2016-2017 بشكلٍ جيد، وسجل أهدافاً في أول مباراتين له في الدوري ضد نادي ريو أف سي، ثم سجل أيضاً في لقاء تعادل بورتو 1-1 على أرضه ضد روما الإيطالي في الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا. في 21 أغسطس/آب 2016، وقع عقداً جديداً مدته خمس سنوات، تضمن شرطاً جزائياً بقيمة 60 مليون يورو.

خطوة ميلان الصعبة
في 12 يونيو/حزيران 2017، انتقل سيلفا إلى ميلان بعقد مدته خمس سنوات مقابل صفقة قدرت بـ38 مليون يورو، مع مليوني يورو في حال سجل عدداً معيناً من الأهداف.

في ليلة التوقيع ، قال للصحافة: "أنا سعيد جداً بالانضمام إلى مثل هذا النادي المرموق الذي يتمتع بهذا التاريخ الرائع"، لكن لعنة الرقم 9 أصابته.

استطاع سيلفا الظهور بشكلٍ لائق ومميز في الدوري الأوروبي، وسجل في أكثر من مباراة متتالية، ما أعاد إلى الأذهان ما فعله البرازيلي ريكاردو كاكا في عام 2006.

أحرز بعدها هدفه الأول في الدوري الإيطالي يوم 11 مارس/ آذار 2018 من ضربة رأسية، لكنه لم ينجح في إثبات نفسه.

لم يقنع سيلفا ميلان رغم أن الجماهير كانت ترى أنه قادرٌ على تقديم الكثير للفريق بفضل مهاراته، إلا أن ظروف الروسونيري خلال تلك المرحلة أثّرت على العديد من اللاعبين، ليفشل البرتغالي ويغادر النادي معاراً إلى إشبيلية لموسم مع خيار الشراء مقابل 35 مليون يورو.

رغم البداية المميزة بتسجيله هاتريك ضد رايو فاليكانو، لم يتابع سيلفا نجاحاته الهجومية، ليقرر إشبيلية عدم شراء عقده.

تجربة البوندسليغا
في 2 سبتمبر/ أيلول 2019، انتقل سيلفا إلى أينتراخت فرانكفورت في صفقة إعارة لمدة عامين، مع رحيل أنتي ريبيتش إلى الاتجاه المعاكس، أي إلى ميلان.

ظهر لأول مرة في الدوري الألماني بعد 12 يوماً ضد أوغسبورغ، وما لبث أن أحرز هدفه الأول في المسابقة يوم 22 سبتمبر/أيلول ضد بوروسيا دورتموند، في مباراة انتهت بنتيجة 2-2.

مع استئناف الدوري الألماني بعد جائحة كورونا، سجل سيلفا ثمانية أهداف في عشر مباريات، ليصبح المجموع 12 في الدوري، تجاوز هذا الهداف رقماً قياسياً للبرتغاليين الحاصلين على أعلى معدل من الأهداف في موسمٍ واحد بالدوري الألماني، وتحديداً هوغو ألميدا الذي كان يلعب مع فريق فيردر بريمن.

في 10 سبتمبر 2020، وقع سيلفا عقداً دائماً لمدة ثلاث سنوات، واختير لاعب الشهر في يناير/ كانون الثاني 2021 بعدما هزّ الشباك سبع مرات في ست مباريات.

مع 28 هدفاً، استطاع أن يثبت قدراته التهديفية الهائلة، مؤكداً أن ما حصل مع ميلان كان بسبب الصعوبات التي عانى منها الفريق الإيطالي على المستوى الاقتصادي وحتى الإداري والفني كذلك، إذ لم يتفوق عليه في ألمانيا سوى الهداف الكبير البولندي روبرت ليفاندوفسكي، نجم بايرن ميونخ الألماني.

الالتحاق بلايبزيغ
يوم 2 يوليو/ تموز 2021، خرج نادي لايبزيغ الألماني معلناً ضمّ سيلفا بموجب عقدٍ مدته خمس سنوات. هذا الأمر كانت له دلالات عديدة، فلايبزيغ يمتلك لاعبين أفضل من أينتراخت فرانكفورت، وهو يسعى لتحقيق لقب الدوري الألماني.

استطاع سيلفا تسجيل هدفه الأول مع فريقه سريعاً، تحديداً يوم 20 أغسطس/ آب الجاري، قبل أيام، ضد شتوتغارت، وساهم في أهداف أخرى.

ويتمتع سيلفا صاحب الـ25 عاماً بقوة بدنية وسرعة كذلك، إضافة إلى إمكانية إنهاء الهجمات أمام المرمى، فهو يجيد اللعب في مركز رأس الحربة وكذلك الجناح، إضافة إلى مهاجمٍ ثانٍ، مع العلم أن التجربة الجديدة ستغنيه على مستوى تمثيل المنتخب، خصوصاً في ظلّ المنافسة الكبيرة، إذ يضم منتخب البرتغال العديد من الأسماء المميزة، وسيلفا قادرٌ هذا الموسم على تسجيل أهداف كالموسم الماضي.

وسيسعى سيلفا لإثبات قدراته للمدرب جيسي مارسش، الذي وصل بدوره هذا الموسم إلى لايبزيغ لخلافة يوليان ناغلسمان، بعدما قاد في الفترة الماضية نادي ريد بول سالزبورغ، مع العلم أن اللاعب والمدرب سيحاولان التفاهم إلى أبعد الحدود؛ الأول للعب أساسياً والثاني للبقاء في منصبه.

المساهمون