سني سكاكيني نجم السلة لـ"العربي الجديد": هذه أسباب ابتعادي عن منتخب فلسطين

القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
22 فبراير 2025
سني سكاكيني نجم كرة السلة: هذه أسباب ابتعادي عن منتخب فلسطين
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قاد سني سكاكيني فريق نيو تايبيه كينغز إلى المربع الذهبي في دوري السوبر لمنطقة شرق آسيا 2024-2025 بفضل أدائه المتميز، حيث سجل 31 نقطة في المباراة الأخيرة، ويضم الفريق محترفين بارزين مثل جيريمي لين.
- تأثرت مسيرة سكاكيني بحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، مما أثر على اتصاله بأقاربه ومشاريعه في فلسطين، لكنه نجح في الفصل بين حياته الشخصية والرياضية، ويُعتبر من أفضل الرياضيين في تاريخ فلسطين.
- ابتعد سكاكيني عن المنتخب الفلسطيني لظهور جيل جديد ولعدم قدرته على الالتزام، ويسعى لنقل صورة إيجابية عن الفلسطينيين في الملاعب الدولية، وحقق نجاحات مثل قيادة فريق الكويت للفوز ببطولة الأندية العربية 2022.

قاد نجم كرة السلة الفلسطيني سني سكاكيني فريق نيو تايبيه كينغز التايواني، إلى التأهل للمربع الذهبي من بطولة دوري السوبر في منطقة شرق آسيا 2024-2025.

وكشف سكاكيني الذي تحصّل على جائزة رجل مباراة فريقه الأخيرة في دور المجموعات أمام فريق ميرالكو بولتز الفيليبيني، لـ"العربي الجديد" عن عوامل تألقه مع فريقه الجديد، وعن أسباب ابتعاده عن منتخب فلسطين منذ فترة طويلة، إلى جانب أثر حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، على مسيرته الرياضيّة.

  • كيف يصف سكاكيني انطلاقته المميزة مع فريق نيو تايبيه كينغز والوصول إلى المربع الذهبي من بطولة دوري السوبر في منطقة شرق آسيا 2024-2025؟

قدّمت أداءً ممتازاً مع الفريق التايواني الذي انتقلت إليه في شهر أكتوبر من العام الماضي، مستفيداً من التفاهم الكبير مع مدرب الفريق، ومن وضوح الأدوار التي يعطيني إياها. بفضل ذلك، دخلت الأجواء بأحسن طريقة ممكنة، وسجلت أرقاماً كبيرة مع الفريق (31 نقطة في المباراة الأخيرة)، وهو ما ساعدنا على التأهل للمرة الثانية إلى المربع الذهبي البطولة.

  • يضمّ نيو تايبيه كينغز عدداً من المحترفين واللاعبين الدوليين.. هل يمكنك وصف مكانك في هذا الفريق؟

لدينا كثير من الأسماء الكبيرة في الفريق، إذ يصل عدد المحترفين فيه إلى ستّة، أبرزهم اللاعب جيريمي لين، بطل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين عام 2019. أحظى بأدوار مهمة جداً مع فريقي حالياً، وهو ما أفضله، رغم ما يضعه عليّ من ضغوط، وعموماً يساعدني الفريق على تأدية دوري بأحسن صورة ممكنة.

  • خضت تجارب كثيرة في مسيرتك لاعباً لكرة سلة، ما هو الاختلاف في تجربتك الحالية؟

المنافسة داخل الفريق الذي ألعب له الآن أكبر من المنافسة خارجه، إذ يتم اختيار ثلاثة لاعبين أجانب في كل مباراة، وعلى كل لاعب أن يثبت نفسه، ولأننا نحمل لقب بطولة الدوري التايواني، فإن الفرق كلها تلعب أمامنا من أجل تحقيق الفوز. نخوض ثلاث بطولات حالياً، ونسافر عموماً إلى دول مختلفة مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، ومكاو، وهو أمر متعب أيضاً.

  • كل فلسطيني تأثر بحرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.. كيف كان تأثيرها عليك؟

عندما بدأت الحرب كنت محترفاً مع نادي الرياضي اللبناني، وتأثرت نفسيتي بالأحداث، خاصة بعد انقطاع الاتصال مع عدد من الأقارب والأصدقاء في قطاع غزّة، ومع تعطّل عدد من المشاريع التي أملكها في فلسطين. عموماً، لن ينظر الناس إلى ما يحدث معك خارج الملعب؛ لذلك حاولت بصفتي لاعباً أن أفرّق بين المكانين (داخل الملعب وخارجه)، ونجحت في ذلك.. الآن يمكنني وصف مرحلة الحرب بأنها كانت من أصعب المراحل التي مررت بها في حياتي الرياضية.

  • كثير من الفلسطينيين يتفقون على أنك أفضل "رياضي" في تاريخ فلسطين.. كيف تعلّق على ذلك؟

أحب أن يصفني الناس في فلسطين بأنني أفضل رياضي في تاريخ البلاد، إذ كنت أحلم بذلك دائماً، ورغم ما يضعه عليّ الوصف من ضغوط، إلا أنني أعدهم بأن يحمل القادم مفاجآت أكثر، إلى جانب اعتزازي بآرائهم.

  • هل يمكن أن تتراجع عن قرار الاعتزال وتعود للمشاركة مع منتخب فلسطين في منافسات النافذة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2025؟

بخصوص قرار الابتعاد عن المنتخب الوطني، أؤكد أن السبب الأكبر لابتعادي عن الفدائي، تمثّل في أن جيلاً جديداً بات يقود كرة السلة الفلسطينية ويلعب بطريقة مختلفة عن التي كنا نلعبها. لذا، ومن دون أي صدام، قررت الابتعاد عن المنتخب الوطني لقناعتي الشخصية بأن وجهة نظري هي الصحيحة وليس العكس، إذ قُدنا بصفتنا جيلاً سابقاً منتخب فلسطين للوصول إلى بطولة كأس آسيا، وتحقيق الفوز على منتخب كبير مثل الفيليبين، والحصول على الترتيب العاشر، وكانت لنا رحلة من خمس إلى ست سنوات أصبحت المنتخبات فيها تحسب حساباً للمنتخب الوطني، أما الآن فيبدو الأمر مختلفاً.

حالياً، بسبب طريقة اللعب، وبسبب تقدّمي في السن، وبُعدي الجغرافي عن أماكن خوض مباريات المنتخب الوطني، لا يمكنني أن ألتزم مع المنتخب الوطني مثلما كان عليه الحال سابقاً، وأتمنى أن يتأهل المنتخب الوطني إلى كأس آسيا للمرة الثانية.

  • لعبت في عدد كبير جداً من الدول وفي قارات مختلفة.. ما هي الرسالة التي أخذتها معك بصفتك فلسطينياً إلى هذه الملاعب؟

أينما لعبت في آسيا، وأميركا اللاتينية، وفي منطقة غرب آسيا، حاولت دائماً أن أنقل صورة مغايرة عن الشعب الفلسطيني، ولا سيما ما يتعلّق بكونه شعباً محبّاً للحياة، وأنه يمتلك لاعبين مميّزين في لعبة كرة السلة، ومن فترة قصيرة أحضرت لفريقي التايواني حلوى "البقلاوة" لتعريفهم أكثر بثقافتنا الفلسطينية، ورسالتي في الملاعب أننا نستحق حياة أفضل من التي نعيشها حالياً، وأن حياتنا لا تتلخّص في صورة الحرب فقط. 

ويُعدّ سكاكيني أحد أهم الأسماء الرياضية التي قدمتها الملاعب الفلسطينية طوال تاريخها، إذ حظيت تجربته الاحترافية بكثير من لحظات النجاح، وآخرها قيادته فريق الكويت الكويتي إلى التتويج بلقب بطولة الأندية العربية 2022، إلى جانب حصوله على المركز الأول لمتوسط تسجيل النقاط، والمتابعات بين لاعبي بطولة كأس آسيا للمنتخبات عام 2015.

ذات صلة

الصورة
النجم الشاب محمد أيوب مع نادي العهد اللبناني (فيسبوك العهد)

رياضة

أجرى "العربي الجديد" حواراً مع لاعب منتخب فلسطين الأولمبي محمد أيوب (23 عاماً)، وسأله عن تطوّر مسيرته وأسباب انتقاله إلى نادي العهد اللبناني.

الصورة
بني عودة يتألق مع نادي الأخضر الليبي (إنستغرام اللاعب/Getty)

رياضة

يحضر عشرة لاعبين فلسطينيين في الدوري السداسيّ الأول من الدوري الليبي الممتاز، موزّعين على ستّة أندية، من ضمنهم أنس بني عودة (23 عاماً) مهاجم نادي الأخضر

الصورة
تحدث أحمد طه عن انتصار فلسطين على العراق في تصفيات المونديال (العربي الجديد/الاتحاد الفلسطيني)

رياضة

أكد مدافع منتخب فلسطين أحمد طه (23 عاماً) أن انتصار منتخب بلاده التاريخي على العراق بالجولة الثامنة من المرحلة الحاسمة لتصفيات المونديال تحقق بفضل تجنب الأخطاء

الصورة
محاجنة سجل هدف الانتصار الثاني لمنتخب فلسطين (العربي الجديد/Getty)

رياضة

عبّر مدافع منتخب فلسطين عميد محاجنة عن سعادته الغامرة بانتصار منتخب بلاده على العراق في الجولة الثامنة من تصفيات المونديال.

المساهمون