سمير شرقي.. مفاجأة بيتكوفيتش الذي حوّلته الجماهير إلى "جندي عسكري"

17 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 19:18 (توقيت القدس)
بيتكوفيتش معجب بالمستوى الذي قدمه سمير شرقي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سمير شرقي، مدافع نادي باريس إف سي، أصبح محبوب الجماهير الجزائرية وزملائه في المنتخب بفضل شخصيته المرحة وروحه القتالية، حيث لُقب بـ"الجندي العسكري" بعد أدائه المميز ضد أوغندا.

- المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يرى في شرقي الحل المثالي لمشكلات الدفاع، ويفكر في تغيير النهج التكتيكي إلى خطة بثلاثة مدافعين استعداداً لنهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب.

- زملاء شرقي في المنتخب، مثل الحارس ألكسيس قندوز، أشادوا بأدائه، ويعلقون آمالاً كبيرة عليه لتعزيز خط الدفاع في البطولات المقبلة.

صنع مدافع نادي باريس

إف سي الفرنسي سمير شرقي (26 عاماً) الحدث في المعسكر الأخير لمنتخب الجزائر، سواء داخل أرضية الملعب أو خارجها، بعدما أصبح في ظرف وجيز محبوب الجماهير الجزائرية وزملائه في الفريق الذين باتوا يلقبونه بـ"الجندي العسكري". في المقابل، يرى فيه المدرب فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً) الحل المثالي لمشكلات الخط الخلفي، رغم أن المنتخب الجزائري ضمن تأهله لنهائيات كأس العالم 2026 عقب الفوز على كل من الصومال وأوغندا.

وحصل "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، على معلومات من مصدر داخل الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، فضّل عدم الكشف عن هويته، أفاد فيها بأن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أبدى انبهاره بالمستوى الذي قدمه سمير شرقي خلال الدقائق التي شارك فيها أمام أوغندا، خصوصاً بروحه القتالية العالية، وتدخله الصلب لحماية مرمى "الخُضر".

وأضاف المصدر أن المدرب البوسني يُفكر في تغيير النهج التكتيكي نحو الاعتماد على خطة بثلاثة مدافعين (3-4-3) أو (3-5-2) في الاستحقاقات المقبلة، وأبرزها نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب، التي تعد محطة مهمة جداً في طريق رفقاء القائد رياض محرز (34 عاماً) لمحو الصورة الباهتة التي ظهروا بها في آخر نسختين بالكاميرون وساحل العاج.

وواصل المصدر نفسه أن بيتكوفيتش بات يعتقد أنه يمتلك الأدوات التي تمكّنه من تطبيق نظام الدفاع الثلاثي ومعالجة الأخطاء التي عانى بسببها الفريق، خاصة بعد الانطباع الإيجابي الذي تركه شرقي، مع وجود عناصر يملكون الخبرة في هذا الأسلوب، مثل عيسى ماندي (33 عاماً) ورامي بن سبعيني (30 عاماً)، إلى جانب توفر أظهرة يتمتعون بنزعة هجومية وقدرة على شغل الأروقة بفاعلية، وهو ما يُسهّل على المدرب تطبيق هذا الرسم التكتيكي بسهولة، مثل ما كان الحال في بداياته مع "محاربي الصحراء".

وأصبح سمير شرقي حديث الجماهير الجزائرية، وحتى زملائه، منذ لحظة وصوله إلى أرض الوطن الأسبوع الماضي لتسجيل ظهوره الأول مع المنتخب، وذلك لعدة أسباب، أبرزها شخصيته المرحة، وتواضعه في المظهر والتصريحات، إلى جانب رغبته الصادقة في تقديم الإضافة لـ"الخُضر"، كما لفت الأنظار بعقليته القتالية في الدقائق الأخيرة من مواجهة أوغندا، حين دافع بشراسة عن كل كرة، ما جعل الجماهير تلقبه بـ"الجندي العسكري"، لتنتشر بعدها صور وفيديوهات ساخرة ومحببة له على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها بزي عسكري ويؤدي تحية المجاهدين، في مشهد يعكس مدى ارتباط الجماهير به، وحبها روحَه القتالية.

ولم تتوقف الإشادة باللاعب عند الجماهير فقط، بل شملت أيضاً زملاءه في منتخب الجزائر، على غرار الحارس ألكسيس قندوز (29 عاماً) الذي نشر عبر خاصية "ستوري" في حسابه على "إنستغرام" صورة لسمير شرقي مرتدياً الزي العسكري مرفقة بعبارات مثل "أنا مضطر" و"العسكري"، في إشارة إلى العلاقة القوية التي تجمع بينهما، والمكانة التي أصبح يحتلها اللاعب الجديد في صفوف "الخُضر". ويعلق كثيرون آمالاً كبيرة على شرقي لتقوية خط الدفاع، الذي عانى بعض الاختلالات في المباريات السابقة، ما قد يُؤثر على حظوظ كتيبة بيتكوفيتش في الذهاب بعيداً خلال بطولتي كأس أمم أفريقيا وكأس العالم المقبلتين.

المساهمون