سمك مجفف وشرط استثنائي.. طرق غريبة من الجماهير للحصول على تذاكر المباريات

يلجأ بعض مشجعي كرة القدم إلى وسائل وحيَل غير تقليدية، للحصول على تذاكر المباريات، خصوصاً في المواجهات الكبرى، التي يصعب تأمين مقاعد لحضورها، في مشاهد تتخطى المألوف من قبل الجماهير الشغوفة.

وجاءت أحدث هذه القصص من النرويج، إذ عرض أحد مديري الإنتاج في مزرعة أسماك، ويُدعى توربيون أيده، خمسة كيلوغرامات من سمك بوكنافيسك المجفف (هو طبق نرويجي تقليدي) مقابل تذكرة لحضور مباراة فريقه المفضل، بودو غليمت، أمام توتنهام الإنكليزي، في إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي، ويُقدّر ثمن هذه الكمية بنحو 2500 كرونة نرويجية (ما يعادل 182 جنيهاً إسترلينياً).

وقال أيده، في تصريح لهيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية أمس الخميس: "نحن ننتج أفضل بوكنافيسك في النرويج، وربما لا يمكنك الحصول عليه في بودو. لذلك، اعتقدت أن أحدهم قد يرغب فيه". وبالفعل، وجدت "الصفقة" من يقبل بها، حيث قدّم أحد المشجعين تذكرته الاحتياطية مقابل السمك.

ولم تتوقف العروض عند ذلك، إذ قرر نيلس إريك أوسكال، وهو مشجع نرويجي آخر، المضي في الاتجاه ذاته، فعرض خمسة كيلوغرامات من لحم الرنّة، تُقدّر قيمتها بأكثر من ألف كرونة، مقابل تذكرة للمباراة. ونجح بدوره في العثور على مشجع وافق على الصفقة، معلقاً: "لم يحتج الأمر وقتاً طويلاً كي يأخذ أحدهم الطُعم. السعر لا يهم، سأحظى بتجربة رائعة".

وفي السعودية، لجأ بعض مشجعي الأهلي لحيلة فريدة من نوعها لضمان حضور نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، أمام كاواساكي فرونتال الياباني، على استاد الجوهرة في جدة، إذ تطوّع هؤلاء بالعمل ضمن الطاقم التنظيمي للمباراة، في محاولة ناجحة للحصول على مكان في المدرجات.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

"فيفا" يكشف تفاصيل مثيرة حول تذاكر مونديال الأندية وكأس العالم 2026

أما في ألمانيا، وفي شهر فبراير/ شباط من عام 2020، فقد عرض مشجعو بوروسيا دورتموند تذكرة مجانية لحضور المباريات من المدرج الجنوبي الشهير، مقابل شرط غريب: أن يتكفّل الشخص الذي يحصل على التذكرة بجلب الطلبات من الأكشاك خلال المباراة، حتى لا يُضع أصحاب التذكرة الأصليون أي لحظة حاسمة. وقال المشجعون عبر إعلان إلكتروني: "عليك الذهاب أربع إلى خمس مرات في كل شوط لجلب ما نحتاجه، على حسابنا بالطبع". وتعكس هذه القصص الشغف الكبير الذي يدفع بعض الجماهير إلى تجاوز حدود التقليد، واللجوء إلى حلول مبدعة ومسلية، لتحقيق حلم الحضور في قلب الحدث.