استمع إلى الملخص
- عودة سليماني تواجه صعوبة بسبب تفضيل المدرب فلاديمير بيتكوفيتش للاعبين الشباب وتجديد الدماء، مما أدى لاستبعاد أسماء مخضرمة مثل سفيان فيغولي ورايس مبولحي.
- الخطط التكتيكية لبيتكوفيتش، التي تفضل المهاجمين الحركيين مثل أمين غويري ومحمد الأمين عمورة، تعرقل عودة سليماني رغم تألقه التاريخي.
عبّر المهاجم المخضرم المحترف حالياً في نادي فيسترلو البلجيكي، إسلام سليماني (36 عاماً)، عن رغبته في العودة إلى تشكيلة منتخب الجزائر، والمشاركة معه في مختلف الاستحقاقات المقبلة، على غرار التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وكذلك نهائيات أمم أفريقيا 2025، وهو الذي يغيب عن صفوف "الخضر"، منذ العرس القاري في ساحل العاج مطلع عام 2024، أي في عهد المدرب السابق، الجزائري جمال بلماضي (49 عاماً).
وجاءت تصريحات سليماني لموقع "دي أج نت" البلجيكي، اليوم الأحد، إذ قال: "ليس لديّ أي نية في إعلان اعتزال اللعب دولياً، لا بد من وجود أهداف في الحياة، وأنا أؤمن بهدف العودة إلى المنتخب الجزائري، حتى أتوقف عن اللعب. لقد عشت أجواءً مميزة في مشواري مع منتخب بلادي، مثل المشاركة في كأس العالم 2014 والتسجيل في البطولة، إنه بمثابة تتويج حلمت به طوال حياتي". لكن تبقى عودة إسلام سليماني إلى منتخب الجزائر صعبة الحدوث، لثلاثة أسباب عدّدها مصدر في الجهاز الفني لـ"الخُضر"، في حديث لـ"العربي الجديد":
-
بيتكوفيتش يؤمن باللاعبين الشباب
السبب الأول الذي يقف عائقاً أمام إمكانية عودة سليماني إلى تشكيلة منتخب الجزائر، أنّ المدرب البوسني للمنتخب، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً) يؤمن بإعطاء الفرص للاعبين الشباب، مع سياسته في تجديد الدماء، وهذا ما دفعه إلى الاستغناء عن العديد من الأسماء، التي كانت تُشكّل أعمدة أساسية في عهد المدرب السابق، جمال بلماضي، على غرار المخضرم سفيان فيغولي والحارس رايس وهاب مبولحي، وحتى يوسف بلايلي قبل أن يسجل الأخير عودته إلى مستواه، ويفرض نفسه على خيارات المدرب البوسني، في معسكر مارس/ آذار الماضي، وهذا من الصعب أن ينطبق على سليماني، رغم أنه يُعتبر الهداف التاريخي لـ"الخُضر" بـ47 هدفاً في 102 مباراة دولية.
-
الخطط التكتيكية للمدرب تعرقل عودة سليماني
أما السبب الثاني، الذي سيجعل من رجوع سليماني إلى تشكيلة منتخب الجزائر، صعب المنال، إن لم يكن مستحيلاً، فهو الخطط التكتيكية للمدرب بيتكوفيتش، الذي يُفضّل اللعب بمهاجمين حركيين في الأمام، يتحولان إلى الأجنحة حسب سير المباريات، مثل ما هو حال أمين غويري ومحمد الأمين عمورة. ويعتبر هذا من الأسباب التي جعلت البوسني يتجاهل في مباريات عديدة الاعتماد على مهاجم الشمال القطري، بغداد بونجاح، وحتى إعطاء الفرصة للمهاجم الشاب لنادي كوبنهاغن الدنماركي، أمين شياخة، في حين أن أسلوب لعب سليماني، رغم فاعليته الكبيرة أمام الشباك، ليس محبذاً لدى المدرب السابق للمنتخب السويسري.
-
تألق غويري وعمورة
يتمثل السبب الثالث بكون بيتكوفيتش قد استقرّ على الأسماء التي سيعتمد عليها في المباريات المقبلة، على غرار أمين غويري ومحمد الأمين عمورة اللذين أظهرا فاعلية كبيرة في المباريات السابقة لـ"الخضر". كذلك فإنّ هناك خيارات أخرى تنتظر فرصتها في قادم المواعيد، ما سيجعل من عودة سليماني لتمثيل منتخب بلاده صعبة، رغم الرغبة التي أظهرها اللاعب في ذلك، وهو الطموح الذي جعله يستمر في مسيرته بالقارة الأوروبية، رغم تقدّمه في السن وتراجع مستواه، مقارنة بالسابق.