Skip to main content
سفيان الكرواني لـ"العربي الجديد": ثابرت من أجل نيل مكاني وماسينا لاعب كبير
أمين المجدوبي ــ الرباط

سفيان الكرواني نجم منتخب المغرب (Getty)

أعرب سفيان الكرواني، الظهير الأيسر لفريق ناك نيمخن الهولندي والذي التحق بصفوف المنتخب المغربي، أنه سعيد باللعب مع منتخب بلده الأصلي، مؤكداً أنه يطمح إلى النجاح في مسيرته الدولية، مثلما يريد التألق داخل الدوري الهولندي.

وكشف صاحب الـ21 عاماً، في حوار خاص مع "العربي الجديد"، أنه يريد أن يكون فأل خير على منتخب "أسود الأطلس"، ويتطلع إلى أن يكون واحداً من أبرز العناصر التي سيعتمد عليها المدير الفني، وحيد حاليلوزيتش، في المرحلة المقبلة. وتاليا الحوار:

*قبل تألقك في نادي ناك نيمخن الهولندي، أين كانت بدايتك الأولى في عالم كرة القدم الاحترافية؟

تلقيت تكويني داخل نادي إلنويك الهولندي، وبعدها التحقت بنادي ناك نيمخن، حيث كان هدفي تثبيت أقدامي داخل فريق الشباب، قبل أن أعمل بجدية، وأثابر في التدريبات، لأستطيع لفت الأنظار، لتتاح أمامي فرصة اللعب مع الفريق الأول. الحضور في "إرديفيزي"، هذا الموسم، شكّل منعطفا حاسما في مسيرتي الكروية. فرغم أني أملك من العمر  21 سنة تقريبا، إلا أنني أتطلع إلى أن يكون مساري لامعا، في دوري شكّل لسنوات انطلاقة للعديد من نجوم كرة القدم الذين التحقوا بأندية عملاقة في أبرز الدوريات في القارة العجوز.

*نجحت في لفت الأنظار هذا الموسم، وقبل سفرك إلى المغرب تألقت في مباراة فريقك ناك نيمخن أمام هيراكليس ألميلو. حدثنا عن تلك اللحظات؟

فعلاً، كانت مباراة مثيرة، قدمت فيها تمريرة هدف الانتصار، لذلك سافرت إلى المغرب وأنا سعيد بالمردود الفني الذي قدمته مع فريقي، قبل الانضمام إلى منتخب بلدي، الذي سيمنحني من دون أدنى شك الكثير، للرفع من مستواي الحالي. لذلك سأحاول بذل قصارى جهدي، كي أكون عند حسن تطلعات الجماهير المغربية، التي لم تبخل عليّ بالتشجيع، منذ أن ظهر اسمي في قائمة المدير الفني، وحيد حاليلوزيتش.

هدفي هذا الموسم واضح، هو مساعدة فريقي على أداء واجباتي الدفاعية، بحكم أني ألعب في مركز الظهير الأيسر، والمساهمة أيضا في إنعاش خط الهجوم، بتمريرات حاسمة، كي أكون واحدا من أبرز اللاعبين المغاربة في الدوري الهولندي، الذي يعج كثيراً بالمواهب.

*تألق عدة لاعبين مغاربة، أكيد سيحفزك أكثر للتألق هذا الموسم في هولندا؟

بطبيعة الحال، هناك تنافس بين اللاعبين المغاربة في هولندا. ولحد اللحظة، هناك مؤشرات إيجابية تؤكد أن أبناء بلدي سيواصلون التألق في الدوري الهولندي، مثلما كان الحال منذ سنوات. شخصياً، أرى أن هذا الموسم سيكون مثيرا، فبعدما تم استدعائي لدعم صفوف المنتخب المغربي، سأحاول أن أكون دوما جاهزا في هولندا، حتى أتمكن من تقديم الإضافة لكافة زملائي، لأني أريد أن أواصل الحضور على أعلى مستوى، وأطوّر مؤهلاتي الفنية والبدنية، خاصة أن التنافس داخل فريقي الحالي، أو في صفوف المنتخب المغربي، لن يكون سهلا، في ظل تواجد لاعبين مميزين.

*ما دمت تحدثت عن التنافس داخل المنتخب المغربي، ربما سيكون مشتعلا مع آدم ماسينا، أليس كذلك؟

آدم ماسينا لاعب كبير، يلعب ضمن فريق كبير بحجم واتفورد، وداخل أفضل دوري في أوروبا. أنا حديث عهد بالمنتخب المغربي، وجئت لكي أكتسب تجربة جديدة على المستوى الدولي. مثلما ذكرت مسبقاً، أحضر داخل المنتخب المغربي، من أجل الدفاع عن قميص منتخب بلدي، الذي تشرفت بحمله، لذلك سأكون أمام رهان إقناع وحيد حاليلوزيتش، وأعضاء الطاقم الفني للمنتخب، كي أشعر أني قد نجحت في المهمة التي جئت من أجلها للمغرب. يملك المنتخب المغربي في صفوفه لاعبين جيدين يلعبون في أوروبا، وآدم ماسينا واحد منهم، لذلك سأحاول أن يكون حضوري إلى جانبه في إطار المنافسة الشريفة. سأحاول أيضا الاستفادة من تجربته، بحكم أنه سبقني للمنتخب المغربي.

*كيف استقبلت دعوتك من أجل الانضمام لصفوف المنتخب المغربي، أول مرة؟

سعدت كثيراً بالدعوة التي تلقّيتها، مثلما كان والدي سعيدا بذلك، فحمل قميص المنتخب المغربي دائما ما يشكل مصدر فخر واعتزاز لأي لاعب، لذلك سأحاول جاهدا تشريف قميص المغرب، كي أكون ناجحا في مسيرتي الدولية.

اللعب مع المغرب يجعل أيضاً الناس التي تعرفك فخورة بك، ناهيك عن عائلتي في هولندا والمغرب. الحمد لله أني تمكنت من الحصول على فرصة اللعب للمنتخب المغربي، في وقت مناسب، لذلك سأكون مضطراً لبذل مجهودات كبيرة، كي أنجح في أول مهمة.

*هل كنت متابعا لمباريات المنتخب المغربي قبل انضمامك بصفة رسمية إليه؟

بطبيعة الحال، كنت أتابع مباريات المنتخب المغربي، فرغم أنني نشأت في هولندا، إلا أنني تعلمت كيفية الارتباط بوطني الأصلي، وقد كنت أفرح دوما عندما أشاهد مغاربة في الدوري الهولندي يعززون صفوف المنتخب، إلى أن أتيحت أمامي الفرصة التي لن أنساها، والتي أتمنى أن تتكرر في القادم من المناسبات، ما يؤكد أن الكرة ستكون في ملعبي، لأواصل تقديم أفضل أداء مع نادي ناك نيمخن، الذي فتح لي باب اللعب للمنتخب المغربي.

*ما هي الأهداف التي تسطرها مع المنتخب المغربي في المرحلة المقبلة؟

الآن سنخوض تصفيات مونديال قطر، سيكون من الرائع أن نتواجد في المحفل العالمي، خاصة أن المنتخب المغربي تمكن من التأهل في آخر نسخة بروسيا. وقبل ذلك ستكون المشاركة في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا أمرا مثيرا، إن أتيحت لي الفرصة لحضور هذا الحدث القاري أيضاً.

أهم شيء يجب أن أحرص عليه، هو العمل بشكل جدي مع فريقي داخل الدوري الهولندي، حتى ينعكس ذلك بشكل إيجابي على حضوري مع المنتخب المغربي. أتمنى صراحة أن يقف الحظ بجانبي، وأكون في مستوى تطلعات الجماهير المغربية، التي أعرف أن الكثير منها يتابع الدوري الهولندي.

*قبل سفرك إلى المغرب، تم اختيارك رفقة نصير مزراوي ضمن القائمة المثالية للجولة 3 في الدوري الهولندي، ماذا يعني لك ذلك؟

بطبيعة الحال، عندما يتم اختيارك ضمن التشكيلة المثالية، فهذا يعني أنك قدمت مباراة رائعة مع فريقك، وهذا ما أريده بالضبط، أن أنجح دوما في تقديم أداء يليق باسمي، خاصة أنني أصبحت لاعباً دولياً، يراهن في الفترة المقبلة على بلوغ مستويات عليا.

كنت سعيداً جداً، لحضوري ضمن أبرز لاعبي الجولة الثالثة، ومن شأن هذا أن يحفزني أكثر، كما ذكرت، من أجل مواصلة الاجتهاد أكثر في القادم من المباريات، فالموسم ما زال طويلاً، وأريد أن يكون ناجحاً في كل مبارياته، وليس في لقاء واحد فقط. من الجيد أن يعترف من يتابع مردودك بنجاحك، لذلك ستكون المرحلة المقبلة صعبة، فمع بدايتي الجيدة في الدوري الهولندي، ستزداد الأمور صعوبة، وهنا يجب أن أظهر أنني قادر على مواصلة التوهج والعطاء الجيد.

 

*من هم اللاعبون المغاربة في هولندا الأقرب إليك، سواء الذين يلعبون في الدوري الهولندي أو داخل المنتخب المغربي؟

هناك عدة لاعبين، أعرفهم جيدا، يبقى أبرزهم زكريا أبو خلال لاعب أزد ألكمار، وتقريبا أعرف جميع العناصر المغربية، التي تلعب في الدوري الهولندي، سواء العناصر التي تحظى بشهرة واسعة، أو تلك التي تشق طريق التألق من اللاعبين الشباب.

*هل تتابع الدوري المغربي، ومستجدات كرة القدم المغربية؟

لست متابعاً جيداً للدوري بحكم برنامج التدريبات اليومية داخل فريقي ناك نيمخن، وضرورة الخلود للراحة وقتا طويلا، وباقي الالتزامات الأخرى. لكنني أكون سعيدا مع كل إنجاز يتحقق لفائدة كرة القدم المغربية. أظن أن كرة القدم في المغرب شهدت طفرة حقيقية، سواء على مستوى البنيات التحتية الرياضية، أو على مستوى الاهتمام الجماهيري، لذلك انعكس الأمر بشكل جيد على حضور الأندية المحلية بشكل جيد في المنافسات الخارجية، في انتظار أن تتاح للمنتخب المغربي فرصة المنافسة على لقب كأس أمم أفريقيا.