سفيان أمرابط: لم أستطع قول لا لمنتخب المغرب

سفيان أمرابط: لم أستطع قول لا لمنتخب المغرب

11 فبراير 2021
أمرابط: السعادة ليست في المال أو المنازل الكبيرة أو السيارات (أليساندرو سباتيني/Getty)
+ الخط -

يعتبر سفيان أمرابط واحداً من أبرز لاعبي المنتخب المغربي الأول المحترفين في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعدما استطاع اللاعب (24 عاماً)، التألق مع ناديه فيورنتينا في الموسم الحالي، ليواصل لفت الأنظار في ملاعب "الكالتشيو"، عقب نيله الإشادة مع فريقه السابق هيلاس فيرونا.

وأعاد أمرابط، قائد خط وسط منتخب "أسود الأطلس"، ذكريات الماضي حول نشأته في هولندا، وخوضه غمار اللعب مع منتخب المغرب، إذ تعود أصوله للمملكة، وذلك في حديث مع الموقع الرسمي لناديه فيورنتينا الإيطالي.

وعبّر أمرابط في بداية حديثه عن فخره الكبير بجذوره المغربية، بقوله: "والدي وأجدادي من المغرب. عندما أسافر إلى بلدي، ينتابني شعور من الصعب أن أصفه بالكلمات. أشعر وكأنني في بيتي، ورغم ذلك علاقتي مع الناس في هولندا جيدة".

وتابع "لقد قضيت حياتي تقريباً كلها في هولندا، حتى بلغت سن الـ22 عاماً، وبعدها غادرت إلى بلجيكا، ثم إيطاليا. بالطبع أنا مغربي وأشعر بذلك جيداً، لكنني ولدت في هولندا، وهو بلد فيه جزء مهم من حياتي".

أما عن لعبه مع منتخب المغرب، فأجاب أمرابط "لقد لعبت في البداية مع منتخب شباب هولندا، ثم أصبحت مع منتخب تحت 15 و16 عاماً، وفي وقت لاحق تأهل منتخب المغرب لأقل من 17 سنة إلى كأس العالم".

وتابع "لقد أراد منتخب المغرب الاعتماد عليّ. لذلك جاء المدير الفني الراحل بيم فيربيك من أجل التحدث مع والدَي بهذا الأمر. لقد أخبرهما بأنه يريد ضمّي لصفوف فريقه المشارك في كأس العالم، وكان الأمر خاصاً بالنسبة لي".

وأردف "لم أستطع قول كلمة لا من أجل اللعب لمنتخب المغرب، ومنذ تلك الفترة حملت ألوان المنتخب لأقل من عشرين عاماً، ثم قام بادو زاكي بتوجيه الدعوة لي حتى أكون ضمن أعضاء الفريق الأول في المواجهة الودية ضد أوروغواي، وكان عمري حينها 18 عاماً. صحيح لم ألعب لكنني عشت أجواء رائعة".

وتحدث أمرابط أيضاً عن الأجواء التي تميز القارة الأفريقية، وتابع "أفريقيا عالم آخر، عندما نسافر للعب خارج أرضنا، نرى حقاً أموراً أخرى، القارة الأفريقية فقيرة، والملاعب قديمة، لكن في كل مرة المغامرة تكون رائعة".

وأوضح أمرابط أنه "في الفترة الأخيرة لعبنا في جزر القمر، وهي جزيرة صغيرة، لعبنا على ملعب بعشب صناعي. لقد كان الأمر أشبه باللعب في الغابة، وكان الملعب محاطاً بالأشجار من كل الجهات".

وختم أمرابط حديثه بقوله "كرة القدم في أفريقيا تختلف كثيراً عن أوروبا، هناك الكل يركض ويعرقلك، لكن الأمر الجميل في أفريقيا أنك ترى الناس ليس لديهم الكثير، ليس لديهم منازل راقية، لكنهم مبتسمون طوال الوقت وسعداء، السعادة ليست في المال أو المنازل الكبيرة أو السيارات".

المساهمون