سر سخاء ليفربول في الميركاتو دون الخوف من اللعب المالي النظيف
استمع إلى الملخص
- استراتيجية مالية محكمة: اعتمد النادي على التحفظ المالي في السنوات الماضية، محققًا فائضًا إيجابيًا، واستفاد من النجاح الرياضي الأخير الذي جلب عوائد كبيرة من حقوق البث وتوسعة ملعب "أنفيلد".
- استقرار الفريق: رغم العروض المغرية، لا يعتزم ليفربول التفريط في نجومه الأساسيين مثل لويس دياز، خاصة بعد وفاة دييغو جوتا، مما يعزز استقرار المشروع الرياضي الجديد.
لا يبدو أن نادي ليفربول الإنكليزي يعاني من أي ضغوط مالية، أو يخشى من قيود "اللعب المالي النظيف"، رغم اقترابه من تجاوز حاجز 300 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، فرغم العروض المغرية التي تلقاها نجمه الكولومبي لويس دياز (28 عاماً)، وعلى رأسها عرض بايرن ميونخ الذي يتجاوز 70 مليون يورو، إلا أن "الريدز" لا يشعر بأي حاجة للتفريط في خدمات جناحه الأساسي، خصوصاً في ظل التوازن المالي الذي يتمتع به النادي أخيراً.
وتعززت قوة ليفربول هذا الصيف بصفقات بارزة من الدوري الألماني، إذ ضمّ صانع الألعاب الألماني فلوريان فيرتز (22 عاماً)، من باير ليفركوزن، مقابل 125 مليون يورو، إضافة إلى زميله الهولندي جيريمي فريمبونغ (24 عاماً)، مقابل 35-40 مليوناً، كما التحق ميلوش كيركيز (21 عاماً)، من بورنموث مقابل 47 مليون يورو. ومن المتوقع أن يُستكمل المشروع بصفقة الفرنسي هوغو إيكيتيكي (23 عاماً)، من فرانكفورت مقابل قرابة 90 مليوناً، ما يعني أن إجمالي الإنفاق يلامس سقف 350 مليون يورو، فيما كان هناك اهتمام سابق بضم السويدي ألكسندر إيزاك (26 عاماً)، مقابل 140 مليوناً.
وتعود هذه القدرة الكبيرة على الإنفاق دون خرق قواعد "اللعب المالي النظيف"، بحسب ما كشفته صحيفة كيكر الألمانية، أمس الاثنين، إلى سياستين محكمتين تبناهما النادي الإنكليزي: الأولى تتمثل في التحفّظ المالي في السنوات الماضية، بعدما حقق "الريدز" فائضاً إيجابياً في انتقالات موسم 2024/ 2025، واكتفى بصفقة واحدة بارزة (فيديريكو كييزا)، مقابل عائدات من بيع أسماء شابة، مثل سيب فان دن بيرغ وفابيو كارفاليو. أما الثانية، فتعود إلى النجاح الرياضي الأخير، بعد التتويج بالدوري الإنكليزي الممتاز، ما أدى إلى جني أكثر من 200 مليون يورو من حقوق البث التلفزيوني، إلى جانب العوائد الإضافية الناتجة عن توسعة ملعب "أنفيلد"، والاتفاق التجاري الجديد مع شركة "أديداس".
أما على صعيد المبيعات، فقد أبرم ليفربول بعض الصفقات الذكية، مثل بيع جاريل كوانساه (21 عاماً)، إلى ليفركوزن مقابل 35 مليون يورو، وكاويمين كيليهير (26 عاماً)، إلى برينتفورد مقابل 15 مليوناً، إضافة إلى ترنت ألكسندر أرنولد (26 عاماً)، المنتقل إلى ريال مدريد مقابل عشرة ملايين يورو. ومع ذلك، لا يبدو أن النادي مضطر مالياً للتفريط في نجومه الأساسيين. فبعد وفاة البرتغالي دييغو جوتا، باتت الحاجة إلى بقاء دياز أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، ليس فقط كقيمة فنية، بل كجزء من استقرار المشروع الرياضي الجديد بقيادة الإدارة الحالية.