سجاتي يُتوج بالفضة في طوكيو.. أعاد أمجاد الجزائر بعد 22 عاماً من الغياب
استمع إلى الملخص
- رغم التحديات، بما في ذلك غيابه عن أولمبياد طوكيو 2021 بسبب كورونا، عاد سجاتي بقوة ليحصد برونزية أولمبياد باريس 2024، بفضل دعم المدربين محمد مخلوفي وبنيدة عمار.
- سجاتي، الذي بدأ كلاعب كرة قدم، أصبح من أبرز عدائي المسافات المتوسطة، محققاً أرقاماً قياسية وتوج بفضية مونديال أريغون 2022 وذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022.
أهدى العدّاء الجزائري جمال سجاتي (26 عاماً) بلاده أول ميدالية في بطولة العالم لألعاب القوى 2025، المقامة حالياً في العاصمة اليابانية طوكيو وتستمر حتى 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد أن ظفر بفضية سباق 800 متر رجال اليوم السبت، وجاء إنجازه بتوقيت مميز قدره 1.41.90 دقيقة، ليخسر الذهبية بفارق ضئيل لم يتعدَ أربعة أجزاء من المائة أمام الكيني إيمانويل وانيونكي، فيما اكتفى الكندي ماركو أروب بالمركز الثالث.
وكانت التطلعات معلقة على سجاتي لتحقيق ذهبية طال انتظارها منذ إنجاز سعيد قرني جبير في دورة باريس 2003، ورغم أنه اقترب من ذلك، فإن حصوله على الوصافة أكد استمراريته في قمة هذا السباق. فابن مدينة السوقر بولاية تيارت، الذي لمع أولاً في ملاعب كرة القدم مهاجماً سريعاً قبل أن يتحول إلى المضمار عام 2016، شق طريقه بخطى ثابتة ليصبح أحد أبرز عدائي المسافة المتوسطة عالمياً.
ولم تكن رحلة سجاتي مفروشة بالورد، إذ شهدت محطات توقف وصعوبات، أبرزها غيابه عن أولمبياد طوكيو 2021 بعد إصابته بفيروس كورونا، لكنه عاد أكثر قوة ليحصد برونزية أولمبياد باريس 2024، ويؤكد مكانته العالمية في سباقات 800 متر، مع دعم المدرب محمد مخلوفي ثم إشراف المدرب بنيدة عمار، زوج البطلة الأولمبية نورية بنيدة مراح، اللذين كان لهما دور كبير في صقل موهبته ودفعه نحو منصات التتويج.
وصرح جمال سجاتي يوماً بأنه أحب كرة القدم، لكنه وجد في ألعاب القوى طريقه الحقيقي، صنع لنفسه مساراً مميزاً بأرقام قياسية، أبرزها توقيته التاريخي في الدوري الماسي بموناكو 2024 (1.41.46 دقيقة)، وهو ثالث أفضل رقم في تاريخ سباق 800 متر. كما سبق له التتويج بفضية مونديال أريغون 2022، والذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 والألعاب العربية 2023، فضلاً عن ألقاب عدة في ملتقيات أوروبية كبرى.
وبهذا الإنجاز الجديد في طوكيو، يثبت جمال سجاتي أنه واحد من الأسماء الكبيرة في تاريخ ألعاب القوى الجزائرية والعالمية، بعدما حوّل بدايته لاعبَ كرة قدم هاوياً في شوارع تيارت إلى قصة نجاح ملهمة على المضمار، ما يجعله أحد أبرز المرشحين لمزيد من الألقاب في الاستحقاقات المقبلة.