استمع إلى الملخص
- تدخل فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، وكشف عن تفاصيل اتفاقية صندوق الاستثمار "سي إف سي"، مما أثار غضب خوسيه إلياس واعتبره خيانة من لابورتا، مما زاد من تعقيد الأمور.
- قرر لابورتا عدم تجديد عقد ميسي لتجنب رهن النادي، مما أدى إلى انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان، تاركًا جماهير برشلونة في حالة صدمة.
كشفت صحيفة سبورت الكتالونية، كواليس جديدة عن رحيل أسطورة برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي (37 عاماً)، في صيف عام 2021، والانضمام إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة انتقال حر، وذلك بعد أن كان قريباً من تمديد عقده مع "البلاوغرانا"، حسبما أكده رئيس النادي خوان لابورتا آنذاك، قبل أن يحدث تغيير مفاجئ في مسيرته الاحترافية، بسبب تدخل رئيس فريق ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، الذي كشف في الأخير عن وجود "خائن" داخل قلعة كامب نو.
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة سبورت الكتالونية، اليوم الخميس، فإن خوان لابورتا وعد جماهير نادي برشلونة بتمديد عقد "البولغا"، خلال برنامجه الانتخابي، ولكن عند وصوله، عقب فوزه برئاسة النادي في مارس/ آذار 2021، وجد البرسا في وضعية اقتصادية كارثية، نظراً لارتفاع رواتب اللاعبين خلال فترة الرئيس السابق، جوسيب ماريا بارتوميو، وكذلك بسبب أزمة كورونا، التي دفعت رابطة الليغا، بقيادة رئيسها خافيير تيباس، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، من خلال التعاقد مع صندوق الاستثمار (سي إف سي)، مُقابل الحصول على نسبة من حقوق البث التلفزيوني للمسابقة لمدة 25 عاماً. وأضافت الصحيفة أن تيباس احتاج إلى برشلونة حليفاً، في صراعه مع فلورنتينو بيريز، لذلك التقى لابورتا ورجل الأعمال، خاومي روريس، في الثالث من يوليو/ تموز 2021، ووضعوا في ذلك الاجتماع أسس انضمام برشلونة إلى الاتفاقية، وهي الخطوة التي دفعت رئيس "البلاوغرانا" للتأكيد أن تجديد عقد ميسي يسير في الطريق الصحيح، وفي المقابل، فإن فلورنتينو بيريز دخل في حالة من الغضب، بمجرد وصول المعلومات إليه، في الثاني من أغسطس/ آب من العام نفسه، إذ طلب الاجتماع مع رئيس صندوق الاستثمار في إسبانيا وإيطاليا، خافيير دي خايمي، ليشرح له تفاصيل العرض، الذي قدّمه لرابطة الليغا، وكان الأمر صادماً في الأخير بالنسبة إلى الرجل الأول في النادي الأبيض، فقد أدرك حجم المخاطرة بالاشتراك في هذا الصندوق، لكون الأموال التي ستدخل للأندية ستُعتبر ديوناً في المستقبل، وذلك على الرغم من أن "الميرينغي" لم يكن في حاجة للتوقيع على العقد، كما هو الحال لبقية أندية الدوري الإسباني.
وتابعت صحيفة سبورت، أن إدارة نادي برشلونة كانت تعمل على تجديد عقد ميسي، الذي كان في جزيرة إيبيزا الإسبانية، لقضاء العطلة مع أصدقائه، أمثال لويس سواريز ودي ماريا وفيراتي وباريدس وسيسك فابريغاس، بينما سافر والده خوخي ميسي إلى برشلونة، في الخامس من شهر أغسطس، تلبية لدعوة لابورتا من أجل توقيع العقد، حتى إنه ظهر على أرضية ملعب كامب نو وهو يوقع على الوثائق، كما جرى تجهيز البيان الصحافي، ولكن حدثت المفاجأة الكبرى، حينما تدخل فلورنتينو بيريز، الذي أصدر أوامر إلى المدير العام لفريق ريال مدريد، خوسيه أنخيل سانشيز، بالاتصال بنظيره في نادي برشلونة، فيران ريفيرتر، ليسأله عما إذا كان على علم بشروط صندوق الاستثمار، التي وافق عليها لابورتا، لتكون إجابته بالنفي، وأكد أن المسؤول الأول في النادي الكتالوني كان يعمل في صمت، ولم يكشف عن التفاصيل. وشرح أنخيل سانشيز تفاصيل العرض المُقدم من صندوق الاستثمار إلى ريفيرتر، الذي كان أمام خيارين: إما التحدث مع لابورتا أو الشخص الضامن لمجلس إدارة نادي برشلونة، خوسيه إلياس، وهو من ساعده في الفوز بالانتخابات، بوضع ضمان بقيمة 40 مليون يورو، ليختار ريفيرتر في بداية الأمر الاتصال بخوسيه إلياس، وهو ما اعتبره لابورتا خيانة، ليدفعه إلى الرحيل في فبراير/ شباط 2022، فيما انفجر خوسيه إلياس غضباً عند سماعه بالشروط والعقد، الذي كان لابورتا على وشك توقيعه مع صندوق الاستثمار بالتعاون خافيير تيباس، كما هدّده بسحب ضمانه، في حال مواصلة التعامل مع هذا الصندوق. وختمت الصحيفة، أن لابورتا خطط لكل شيء من أجل تمديد بقاء ليو ميسي مع برشلونة، لكن تأثير غريمه فلورنتينو بيريز عطّل الصفقة في الأخير، إذ لم يفهم المقربون من نجم إنتر ميامي الأميركي الحالي كيف تغير الوضع رأساً على عقب، على الرغم من أن الأسطورة الأرجنتينية انتظر حتى اللحظة الأخيرة قبل الرحيل، وأكد رغبته في البقاء بأي ثمن، وكان يعلم أن بقاءه مع "البلاوغرانا" لم يكن مشكلة اقتصادية فقط، بل أكثر من ذلك، ولكن لابورتا ألقى باللوم على اتفاقية "سي إف سي"، التي تعني رهن النادي لمدة ربع قرن، واتخذ قراره بعدم تجديد عقد اللاعب، ولم يكن هناك مجال للتراجع.