أصبح المدرب التونسي مهدي النفطي مرشّحاً لخوض تجربة احترافية جديدة، ربما تكون الأولى له في الملاعب الأرجنتينية، وذلك بعد تألقه مع فريقه الحالي، ألكوركون، الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية الإسباني لكرة القدم. 

وكشفت صحيفة آس الإسبانية في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، أنّ نادي سان لورينزو الأرجنتيني بات مستعداً لشراء العقد الذي يربط النفطي بالنادي الإسباني بغية التعاقد معه في الفترة المقبلة. ووصف المصدر نفسه العرض، بالمفاجئ الذي لم يتوقعه أحد.

وأضافت "آس" أنّ نادي سان لورينزو يسعى لحسم الصفقة قبل بدء منافسات الموسم الجديد في الأرجنتين، كما أنّ الفريق يشارك حالياً في بطولة دوري أبطال أميركا الجنوبية لكرة القدم كوبا ليبرتادوريس، في حين لا تتحمس إدارة ألكوركون الإسباني للتفريط في مدربها التونسي، وذلك بعد نجاحه في تبديل وجه الفريق خلال الفترة الأخيرة. 

وتعاقد النادي الإسباني مع النجم التونسي السابق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ليحقق سبعة انتصارات مقابل خمسة تعادلات وست خسارات في 18 مباراة، وهو ما مكّن ألكوركون من مغادرة المراكز الأخيرة في ترتيب دوري الدرجة الثانية الإسباني، إذ يحتل الفريق حالياً المركز الـ16 برصيد 40 نقطة، مما مكنه من تفادي حسابات الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة، حتى الآن.

وسجل مهدي النفطي مسيرة مميزة لاعباً بعدما سبق له أن مثل أندية راسينغ سانتاندر وريال مورسيا في إسبانيا وبرمنغهام الإنكليزي وآريس اليوناني، كما يملك سجلاً رائعاً مع منتخب تونس الذي فضل اللعب له على المنتخب الفرنسي، وترك صاحب الـ45 سنة بصمة واضحة في تاريخ منتخب "نسور قرطاج"، عندما ساهم في التتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا عام 2004.

وسبق للنفطي أن أكد، في مقابلة سابقة مع "العربي الجديد"، أنه يطمح لقيادة أحد الأندية الأوروبية الكبيرة في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى النجاح في تجربته الحالية التي ربما تفتح له آفاقاً جديدة في مسيرته التدريبية، في وقت طالبت جماهير تونسية الاتحاد التونسي بالتعاقد مع هذا المدرب لقيادة منتخب بلادهم في المستقبل.