الباريسي يوجه الضربة الرابعة.. وألمانيا تُكرّس النحس الإيطالي في نهائي الأبطال
استمع إلى الملخص
- تاريخ من الخيبات الإيطالية في ألمانيا: انضم إنتر ميلان إلى ميلان ويوفنتوس في قائمة الفرق الإيطالية التي خسرت نهائيات دوري الأبطال في ألمانيا، حيث فشلت جميعها في تحقيق الفوز في أربع نهائيات.
- النهائيات الألمانية: عقدة إيطالية مستمرة: رغم تاريخها العريق، لم تنجح الأندية الإيطالية في كسر "النحس" الألماني، حيث استضافت ألمانيا تسعة نهائيات، ولم تحقق إيطاليا أي انتصار فيها.
بنتيجة ثقيلة وقاسية، سقط نادي إنتر ميلان الإيطالي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بخماسية نظيفة، في نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي أقيم مساء السبت على أرضية ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ الألمانية. ولم تكن هذه الهزيمة الكاسحة مجرد خسارة لقب، بل جاءت ضربة موجعة جديدة تؤكد أن الملاعب الألمانية ترفض منح المجد للأندية الإيطالية، في أعرق البطولات الأوروبية، منذ انطلاقها في موسم 1955-1956، وكان يُنتظر أن تشهد عودة المجد لـ"النيراتزوري"، قبل أن تتحوّل الأحلام إلى كابوس فرنسي بنكهة ألمانية، إذ اكتملت فصول "النحس الإيطالي" على أرض الماكينات.
وأصبح إنتر ميلان ثالث فريق إيطالي يبلغ نهائي دوري الأبطال في ألمانيا، بعد ميلان ويوفنتوس، لكنه لم يكن أوفر حظاً من سابقيه، فقد خاضت الأندية الإيطالية أربعة نهائيات على الأراضي الألمانية، وفشلت جميعها في العودة بالكأس ذات الأذنين، وانضمت تشكيلة المدرب الإيطالي، سيموني إنزاغي (49 عاماً)، إلى قائمة الضحايا، بعدما تلقت خماسية مؤلمة أمام باريس سان جيرمان، الذي خطف اللقب الأول في تاريخه. وهذه هي المرة التاسعة التي تستضيف فيها ألمانيا نهائي دوري الأبطال، موزعة على ملاعب مدن: شتوتغارت وميونخ وبرلين وغلزنكيرشن، لكن الحصيلة الإيطالية فيها بقيت صفرية تماماً.
وقبل إنتر، كان نادي ميلان أول من ذاق مرارة النهائيات الألمانية، حين واجه أولمبيك مرسيليا الفرنسي، في نهائي عام 1993 على الملعب الأولمبي في ميونخ، وانتهت المواجهة بخسارة "الروسونيري" بهدف نظيف، ودخل ذلك اللقاء التاريخ أول تتويج لنادٍ فرنسي بدوري الأبطال، قبل أن يعيد باريس سان جيرمان كتابة الرواية، وبالطريقة نفسها: انتصار فرنسي على نادٍ إيطالي وفي ميونخ مجدداً، وبين الخسارتين، أكثر من ثلاثة عقود لم تنجح خلالها إيطاليا في "كسر النحس"، رغم تاريخها العريق في البطولة.
وحمل فريق يوفنتوس هو الآخر لواء الخيبة الإيطالية في النهائيات الألمانية مرتين، كانت الأولى عام 1997 حين سقط أمام بوروسيا دورتموند الألماني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على الملعب الأولمبي في ميونخ. أما المرة الثانية، فجاءت بعد 18 عاماً، وتحديداً في نهائي 2015، حين خسر "البيانكونيري" مجدداً أمام برشلونة الإسباني بنتيجة (3-1)، ولكن هذه المرة في العاصمة برلين. ورغم اختلاف الأسماء والمنافسين والمدن، فإن النتيجة كانت واحدة، وهي عودة الأندية الإيطالية من ألمانيا خاوية الوفاض.