Skip to main content
ساندا الدس... أولمبياد طوكيو يمنح لاجئة سورية حلم معانقة الذهب
أيوب الحديثي

ساندا الدس (Getty)

ستشارك ساندا الدس في أولمبياد طوكيو، التي ستقام للفترة من 23 يوليو/ تموز وحتى 8 أغسطس/ آب المقبل، ضمن فريق اللاجئين الذي سيشارك فيه 29 رياضياً، ويضم جنسيات مختلفة.

واعتمدت لاعبة الجودو المولودة في سورية، والتي لجأت إلى هولندا قبل ست سنوات، على رياضتها للحفاظ على قوتها، ليس فقط جسدياً، ولكن عقلياً أيضاً، من خلال انتقالها الصعب إلى أوروبا

وقالت الدس، في مقابلة مع الموقع الرسمي للأولمبياد العام الماضي: "لو جلست لا أفعل شيئاً، لأُصبتُ بالجنون".

وتعيش الدس الآن في أمستردام مع زوجها وأطفالها الثلاثة، وُلد اثنان منهم بعد أن استقرت في هولندا، وتسعى إلى التألق ومعانقة الذهب بالأولمبياد برفقة فريق اللاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية.

وقررت الدس الهروب من الحرب في سورية، وتحديداً العاصمة دمشق، في عام 2015، تاركة وراءها زوجها فادي درويش، وهو أيضاً مدربها، مع ابنهما الصغير.

ومع ذلك، عند وصولها إلى هولندا، أمضت تسعة أشهر في مخيم للاجئين، قضت خلالها ستة أشهر منفصلة عن عائلتها. وعن هذا قالت في الحوار ذاته: "الجري والقيام ببعض التمارين ملآ وقتي وأبقياني بصحة نفسية جيدة، علمت في النهاية أنهم سيأتون (العائلة)، وأنه سيكون لدينا مكان جيد للعيش فيه. سمح لي ذلك بالهدوء قليلاً".

وبعد أن انتقلوا أخيراً إلى العيش في العاصمة الهولندية، أُجبرت الدس على إيقاف تدريبات الجودو مرة أخرى، بعد أن كانت حاملاً بطفلها الثاني، في غضون ذلك، بدأ زوجها درويش محاولات الاعتراف به مدرباً.

ومنذ ذلك الحين، استقبل الدس ودرويش الطفل الثالث، بينما تلقى الأخير أوراق اعتماده التدريبية في هولندا، بعد اجتيازه دورة اللغة المطلوبة وعقبات أخرى.

وأضافت الدس في تصريحاتها: "أطفالي يقولون لي: أمي، عليك أن تذهبي إلى الأولمبياد. هذا كان الهدف لجميع أفراد الأسرة، إنه مجرد حلم، وهناك سيكون قد تحقق".

ودعا الاتحاد الدولي للجودو الزوجين للانضمام إلى برنامج الرياضيين اللاجئين في عام 2019، حيث نافست الدس في رياضة الجودو، وشاركت في أحداث "غراند سلام"، وتتطلع حالياً إلى التألق في الألعاب الأولمبية.