سانتياغو لوبيز: لاعب كرة القدم الذي فضل حفلات الموسيقى على المباريات

يعاني العديد من نجوم الرياضة، وكرة القدم خاصة، من ضغط كبير لا يمنحهم الوقت الكافي للتمتع بتفاصيل خارج سياق حياتهم المهنية، إلا في حالات نادرة.

لكن وضع سانتياغو بيغوتي لوبيز، اللاعب الذي ولد في أوروغواي بـ8 من مايو/ أيار 1982، ومثل عدة أندية كبيرة في بلاده من بينها فيلا إسبانيولا، كان مختلفا نوعا ما.

ولم تكن كرة القدم، لهذا اللاعب، الذي خاض مسيرة استمرت 20 عامًا قبل الاعتزال، هي كل شيء في حياته، فبالنسبة له كانت هناك دائما أشياء أخرى أكثر أهمية وتجعله أكثر سعادة. 

وحول هذا، قال اللاعب في حوار مع موقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية: "أنا أحب كرة القدم كرياضة. بالتأكيد عندما بدأت، اعتقدت أنني سأصبح مليونيرا، وأنني سأسافر حول العالم، وأنني سأكون مشهورًا، وقد جعلني من حولي أصدق هذا. ثم حاولت كثيرًا الاعتزال، لكنني كنت أقول دائما إنني لاعب متقاعد، لأنني أقوم بأشياء تجعلني سعيدًا". 

وتابع "على سبيل المثال، كنت أذهب لمشاهدة لوس ريدوندوس أو آل إيندو (فرق موسيقية)، هو أمر لم أتركه مطلقًا في حياتي، ولم يفتني أي حفل لهم تقريبًا. لقد كذبت في العديد من تجمعات فريقي والمباريات لأذهب لرؤية لوس ريدوندوس، حتى بعدها تمكنت من وضع بند في العقد ينص على أنه إذا كان لدي عيد ميلاد أو ولد ابن لي، فسأغادر التدريبات لأنه يبدو لي أن الحياة فيها لحظات لا يمكن لأحد أن يفوتها، وأن الكرة لا تأتي دائمًا في المقام الأول".

وأردف "إذا كانت ولادة ابنتك تجعلك سعيدًا ويمكنك وضعها في بند فلماذا لا تفعل  ذلك؟ لا يجب أن تكون كرة القدم دائما فوق كل شيء. بالنسبة لي، فإن الكرة تطرح منطق الرأسمالية نفسه، التي تكرس المعرفة والأدوات للحصول على أكبر قدر ممكن من المال".

كرة عالمية

التحديثات الحية

قصة هنري فيافارا من لعب نهائي كوبا ليبرتادوريس إلى عالم التشرد

هدف أم عرض موسيقي لإنديو؟

واستمر لوبيز في تفضيل الحفلات الموسيقية على كرة القدم، وحول هذا قال: "أفضل حضور حفلة لإنديو، على الرغم من أن تسجيل هدف هو شيء جميل، ويمنحك السعادة المطلقة. لكن الهدف ينتهي بمجرد انتهاء المباراة، فيما انطباع الحفل يستمر لمدة خمسة أسابيع بالنسبة لي. لكن رغم ذلك فإنني سأموت كلاعب كرة قدم".