سانتوس من بطل أوروبا إلى مدرب مقال وبلا انتصار طوال 15 شهراً
استمع إلى الملخص
- سانتوس، الذي بدأ مسيرته كلاعب في بنفيكا وإشتوريل، حقق نجاحات كبيرة كمدرب مع بورتو والمنتخب البرتغالي، حيث فاز بيورو 2016 ودوري الأمم 2019.
- رغم نجاحاته السابقة، شهدت مسيرته تراجعاً ملحوظاً في تجاربه الأخيرة مع بولندا وبشكتاش وأذربيجان.
تعرّض البرتغالي فرناندو سانتوس (70 عاماً) للإقالة، اليوم الاثنين، من منصبه مدرباً لمنتخب أذربيجان لكرة القدم، بعد الفشل في تحقيق أي انتصار معه على مدار 15 شهراً منذ توليه المسؤولية، وذلك بعد النتائج السيئة المتمثلة بتسع هزائم وتعادلين في 11 مباراة حضرها على رأس الجهاز الفني.
وعاش سانتوس لحظات عصيبة للغاية بعد السقوط أمام آيسلندا بخماسية نظيفة في أولى مباريات التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، ليُعلن الأمين العام للاتحاد الأذربيجاني للعبة، دزاجانغير فارادغولاييف، في بيان مقتضب قرار إنهاء العلاقة قائلاً: "لقد تم فسخ التعاقد باتفاق متبادل بين الطرفين".
ولطالما كان فرناندو سانتوس واحداً من أشهر المدربين في العالم، بل وتربّع على عرش القارة الأوروبية، قبل أن تشهد مسيرته تراجعاً ملحوظاً، وهو الذي ولد في مدينة لشبونة البرتغالية، ليبدأ ممارسة كرة القدم لاعباً مع نادي بنفيكا بعمر السادسة عشر، لكنه لم يوقع عقداً احترافياً مع النسور، ليذهب إلى فريق إشتوريل، فكان ظهوره الأول في الدوري الممتاز بتاريخ 7 سبتمبر/أيلول 1975 أمام فارينسي، ليحتل الفريق آنذاك الترتيب الثامن، لينتقل في موسم 1979-1980، إلى ماريتيمو، إلا أنّه عاد سريعاً إلى إشتوريل معلناً اعتزاله اللعب في سن الثالثة والثلاثين عام 1987.
كان سانتوس يُدرك أنّه يريد العمل في مجال التدريب، وبالفعل وضع أولى خطواته مع فريقه إشتوريل مساعداً قبل أن يتولى الإشراف عليه رسمياً حتى 1994، ليقود بعدها أمادورا لغاية عام 1998، مما فتح أمامه باب الإشراف على نادي بورتو البرتغالي فحقق مع الفريق العريق لقب الدوري المحلي وكذلك كأس البرتغال (ثلاث مرات) والسوبر المحلي في مناسبتين، ليخوض بعدها عدّة تجارب مع آيك أثينا، وباناثينايكوس، وسبورتينغ لشبونة، وبنفيكا، وباوك.
في عام 2010 دخل سانتوس تجربة تدريب المنتخبات، فقاد اليونان حتى 2014 وشارك حينها في نسخة مونديال البرازيل، وبلغ الأدوار الإقصائية لأول مرة في تاريخ البلاد قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام كوستاريكا، ليتلقى عرضاً من الاتحاد البرتغالي، الأمر الذي فتح أمامه أبواب المجد، حين توّج إلى جانب كريستيانو رونالدو بأول لقب في تاريخ المنتخب، أي يورو 2016 ومن ثم دوري الأمم في 2019، لكن الفشل لاحقه بعد ذلك بتجاربه مع بولندا وبشكتاش وأذربيجان.