اتخذت دولة قطر سبيل التكنولوجيا للتميز بنسخة كأس عالم مختلفة عن بقية النسخ الماضية، واعتمدت مشاريع من شأنها أن تسهل مهمة المدربين، وتزيد اللاعبين اطلاعاً على أرقامهم، كما تمنح المشجعين تجربة خاصة لتبقى عالقة في أذهانهم.
وتناولت صحيفة "لوتون" السويسرية موضوع اعتماد قطر على التكنولوجيا كأداة رئيسية لأجل إنجاح التظاهرة العالمية، حيث تلقى مدرب منتخب سويسرا مورات ياكين، الجمعة، شرحاً مفصلاً من الاتحاد الدولي للعبة لكي ينقله للاعبين وجميع أعضاء البعثة المسافرة إلى الدوحة.
قاعدة بيانات بملايين المعلومات
أفادت الصحيفة بأن قطر وظفت التكنولوجيا لتستحدث قاعدة بيانات واسعة المجال، ولتجمع ملايين المعلومات عن اللاعبين، وذلك لتساير مشوارهم طيلة المونديال وبشكل متواصل، عبر تطبيق يضمن لهم جميع التفاصيل عقب نهاية المباراة مباشرة، وتسمح لكلّ واحد منهم بالاطلاع على أرقامه الخاصة.
مساعدة المدربين في قراراتهم
سيكون المدرب المستفيد الأكبر خلال هذه النسخة التاريخية، حيث ستوفر قطر للمدربين بالتعاون مع "فيفا" قاعدة معلومات كبيرة جدا تسمح لهم باتخاذ القرارات الصائبة، والاعتماد على التشكيلة الأمثل خلال المواجهات، في وقت تفتقد فيه الكثير من المنتخبات إمكانية توفير قدر لازم من المعلومات للمدربين.
"سمارت سيتي" تسهل إدارة الطرق
لا يقتصر تنظيم كأس العالم على مباريات كرة القدم وما يدور داخل الملاعب فقط، بل يشمل عوامل ثانية تسهل أمور الجماهير والمنتخبات، حيث خصصت قطر حيزاً مهماً لإدارة الطرقات خلال التظاهرة، فيما سيحل بالدوحة والمدن المجاورة لها ملايين المشجعين خلال فترة واحدة، لكن الحل جاء عبر التكنولوجيا وشبكة "سمارت سيتي" أو المدينة الذكية. وأكدت صحيفة "ذا ماركت هيرالد" الأسترالية أن الشبكة وعبر تطبيقات خاصة ستضمن الكفاءة في إدارة الطرقات وتسهل تنقل المشجعين بين الملاعب.
تقنية التبريد سابقة في تاريخ المونديال
اتخذت دولة قطر قرارات مهمة عبر اعتماد مشاريع تاريخية، وعلى رأسها تقنية التبريد في الملاعب، إذ سيجد اللاعبون والمشجعون أنفسهم في وضع مريح لممارسة كرة القدم والاستمتاع بها، والتكييف سيجعل الجو مثالياً للتألق وتقديم مستويات رائعة، وهي تكنولوجيا تعمل بالطاقة الشمسية صديقة للبيئة، وتصفي الهواء الخارجي لتدفعه إلى الميدان والمدرجات.
صحة المشجعين أولوية السلطات القطرية
ترى السلطات القطرية أن العناية بالمشجعين وضمان صحتهم خلال كأس العالم أولوية كبرى، بما أنها تولي الجانب الإنساني هامشاً كبيراً في مشروعها الرياضي. وأفادت صحيفة "إيريش إيكزامينر" الأيرلندية بأن هناك قمصاناً تساعد على قياس نبضات القلب والتنفس ستوزع على المشجعين، وهذا لتفادي حالات الطوارئ الطبية التي قد تواجه المشجعين.
غرف خاصة للمصابين بالتوحد
لم تترك قطر مجالاً للنقائص خلال هذه النسخة، ودائماً عبر الاستعانة بالتكنولوجيا، حيث يخصص المنظمون غرفاً خاصة تسمى بغرف المشاهدة الحسية، والغرض منها تقديم تجربة رائعة للأشخاص المصابين بالتوحد والأمراض الأخرى بعيداً عن المدرجات، وسبق أن اعتمدت قطر على هذه التكنولوجيا في كأس العرب للمنتخبات، حسبما أورده موقع فيفا سابقاً.
أجهزة استشعار وتطبيقات الخدمات
تقود عدة مؤسسات التطور التكنولوجي على عدة مستويات خدمة لإنجاح نهائيات كأس العالم، إذ نشرت بمعية السلطات القطرية أجهزة استشعار في الطرق للتعرف إلى حركة السير عليها، وسيستفيد أصحاب سيارات الأجرة والعاملون بالمواقف من تعليقات على حركة المرور لكي تساعدهم في أداء عملهم، بينما تضمن تطبيقات أخرى طلبات توصيل الطعام حتى في المدرجات، ليضاف كل هذا لمحطات شحن الهواتف وشبكة الإنترنت عبر تقنية "واي فاي سمارت".