سابقة... المغرب يفعّل نظام البطاقة الخضراء أمام إسبانيا في مونديال الشباب
استمع إلى الملخص
- شهدت المباراة استخداماً تاريخياً للبطاقة الخضراء من قبل المدرب محمد وهبي، حيث ألغى الحكم ركلة جزاء لإسبانيا بعد مراجعة تقنية الفيديو، مما يفتح باباً لمستقبل التحكيم باستخدام هذه الآلية.
- يتيح نظام البطاقة الخضراء للمدربين الاعتراض على قرارات التحكيم باستخدام تقنية الفيديو مرتين في المباراة، مما قد يقلل من كلفة تقنية الفيديو ويعزز دقة التحكيم.
حقق منتخب المغرب للشباب فوزاً تاريخياً على نظيره الإسباني، بنتيجة هدفَين نظيفَين، أمس الأحد، في افتتاح المجموعة الثالثة لبطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً، المقامة حالياً في تشيلي والممتدة حتى 19 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وقد شهد اللقاء سابقة تاريخية، بعدما لجأ مدرب أشبال الأطلس، محمد وهبي (48 عاماً)، إلى البطاقة الخضراء، لإلغاء ركلة جزاء لمنتخب إسبانيا بعد مراجعة الحكم للصور عبر تقنية الفيديو.
وذكر موقع راديو "أر أم سي" سبورت الفرنسي، اليوم الاثنين، أن جماهير البطولة انتظرت حتى المباراة السادسة من منافسات مونديال الشباب، بين المغرب وإسبانيا، لرؤية القاعدة الجديدة تدخل حيّز التنفيذ، والتي تتعلق بالبطاقة الخضراء، ويمنح هذا النظام، الذي اعتمده الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأول مرة في مسابقة رسمية للرجال، المدرب حق الاعتراض على قرار تحكيمي باستخدام تقنية الفيديو، وهو ما فتح باباً واسعاً للحديث عن مستقبل التحكيم في عالم الساحرة المستديرة.
ولم يتردّد المدرب المغربي، محمد وهبي، في الدقيقة الـ 78، حينما أعلن الحكم ركلة جزاء لصالح تشكيلة "لاروخا" للشباب بداعي خطأ من أحد مدافعي منتخب المغرب، وكانت لحظة الصافرة حاسمة، إذ أشهر وهبي بطاقته الخضراء فوراً، ليُجبر الحكم على العودة إلى تقنية الفيديو، وبعد مراجعة استغرقت وقتاً طويلاً، ألغى الحكم القرار، وبدلاً من منح ركلة الجزاء، أشهر بطاقة صفراء للاعب الإسباني بداعي التمثيل.
ويعزّز هذا الاستخدام الأول للبطاقة الخضراء، المشابه لفكرة "حق الاعتراض" في الرياضات الأميركية، إمكانية تعميمها مستقبلاً في مسابقات كبرى، وقد وضع "فيفا" ضوابط دقيقة لهذه الآلية، التي قد تقلل من كلفة تقنية الفيديو لعدم الحاجة إلى طاقم كامل مخصص لها، ويسمح فقط للمدربين باستخدام البطاقة الخضراء مرتين كحد أقصى في المباراة، مع حصر الحالات القابلة للمراجعة في السيناريوهات ذاتها لـ "الفار" التقليدي، مثل ركلات الجزاء، والبطاقات الحمراء، والأهداف المُسجّلة أو الملغاة، أو أخطاء هوية اللاعبين.
ويجدر بالذكر أن منتخب أشبال الأطلس تمكّن من حسم المواجهة أمام المنتخب الإسباني لمصلحته بثنائية نظيفة، وبهذا الفوز التاريخي، تصدر المغرب مجموعته الثالثة بعد تعادل المكسيك مع البرازيل بنتيجة هدفين لكل منهما، في إشارة قوية على قدرة كتيبة المدرب محمد وهبي على مقارعة كبار العالم في مونديال الشباب 2025، رغم وجودها في مجموعة قوية تضم منتخبات عريقة.