كان زين الدين زيدان هنا في ريال مدريد منذ وقتٍ طويل. الموقف الذي وجد المدرب نفسه فيه الآن هو نفسه الذي واجهه كلاعب في النادي في 2003.
كان ذلك الموسم هو اليوم الذي حقق لقبه الوحيد في الليغا مع النادي، تحت قيادة فيسنتي ديل بوسكي. سقط الميرينغي آنذاك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس، مما ترك له شهرًا للقتال من أجل التتويج بلقب الدوري، تقدّم كلّ من ريال سوسييداد وديبورتيفو بفارق نقطة واحدة على ريال مدريد في ذلك الوقت، ولم تكن الأمور جيدة.
ثم كانت مبارياتهم صعبة أمام ملقة وفالنسيا وسيلتا فيغو وأتلتيكو مدريد وأثلتيك بلباو. بعد فوزه في أول مباراتين بهذه القائمة، ذهب ريال مدريد إلى ميستايا وتراجع، تعادل أمام الخفافيش.
فقد ريال مدريد على أثرها أيضاً نقاطاً جديدة، ليصبح في دائرة الخطر، وقاب قوسين أو أدنى من خسارة اللقب، لكن الأمور سارت بعدها بشكلٍ جيد، وانتصر في الجولة الأخيرة على بلباو.
مرّ 18 عاماً، على ذلك الموسم، لكن هناك الكثير من القواسم المشتركة، فزيدان قد يغادر النادي مع تحقيق اللقب، تماماً كما فعل في ديل بوسكي في عام 2003، وقد نراه في تورينو هناك مجدداً مع كريستيانو رونالدو، لكن لإنقاذ يوفنتوس بعدما عانى هذا الموسم مع المدرب أندريا بيرلو.
سيرجيو راموس يمكن أن يحذو حذو فرناندو هييرو بالخروج من قلعة ريال مدريد، لكي يشارك القائد في مباراة إشبيلية يوم الأحد، بسبب الإصابة، ويبدو مستقبله موضع شك أكثر من أي وقت مضى.
غادر هييرو البيت الملكي الأببيض بعد حرب مفتوحة وصاخبة. وضع راموس ليس هكذا تمامًا، لكن إلى حدٍ ما لم يتفق أو يحصل على ما يريده.
هناك تشابه آخر أيضًا. في عام 2003، أحضر فلورنتينو بيريز ديفيد بيكهام إلى النادي، وكان نجماً لامعاً ومطلوباً بشدة من كلّ الكبار في عالم كرة القدم، وهو الآن يأمل ويعمل على التعاقد مع كيليان مبابي.