زيدان يباشر عمله مع منتخب فرنسا.. ما القصة؟

10 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 11:00 (توقيت القدس)
ظهر زيدان في نهائي دوري الأبطال في لندن، 1 يونيو 2024 (سيباستيان فريج/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زين الدين زيدان يستعد لخلافة ديدييه ديشان في تدريب منتخب فرنسا بعد كأس العالم 2026، حيث يراقب أداء اللاعبين الفرنسيين ويجهز الأرضية لمرحلة جديدة.
- يتمتع زيدان بدعم اللاعبين البارزين مثل كيليان مبابي، ويعتبر خياراً طبيعياً لقيادة الجيل الجديد بفضل إنجازاته كلاعب ومدرب، مما يعزز فرصه في تولي المهمة.
- الجماهير الفرنسية تترقب عودة زيدان كمدرب، مستندة إلى خبرته في إدارة النجوم، مما يعزز الآمال في استعادة أمجاد الماضي.

يباشر زين الدين زيدان عمله مع منتخب فرنسا، لكن القصة لا تتعلق بإعلان رسمي للقرار المرتقب، بل بالتحضيرات الهادئة التي يقودها النجم الأسطوري لخلافة المدرب الحالي، ديدييه ديشان، بعد كأس العالم 2026. فبينما يواصل ديشان مشواره الأخير مع "الديوك"، تشير كل المؤشرات إلى أن زين الدين زيدان سيكون الرجل المقبل على رأس العارضة الفنية.

وأوضحت مجلة ليكيب الفرنسية، أمس الثلاثاء، أن زيدان يراقب منذ فترة أداء اللاعبين الفرنسيين في مختلف البطولات، ما يعني مباشرته العمل من الكواليس، خصوصاً أن بعض الأسماء البارزة، مثل كيليان مبابي، أعربت عن رغبتها القوية في العمل تحت إشرافه، فمكانة "زيزو" لاعباً أسطورياً ومدرباً مُتوّجاً بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، تجعل منه خياراً طبيعياً لقيادة جيل جديد من المواهب.

ورغم حذر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وحرص رئيسه فيليب ديالو على تأجيل أي إعلان رسمي، إلى ما بعد انتهاء مهمة ديدييه ديشان، فإن الطريق يبدو ممهداً أمام زين الدين زيدان. وقد بدأ النجم العالمي بالفعل متابعة مباريات الدوري الفرنسي، ورصد اللاعبين المرشحين للانضمام إلى المنتخب، إلى جانب مراقبة المشاركات الأوروبية للأندية، التي تضم لاعبين فرنسيين، وحتى أداء العناصر التي تنشط في قارات أخرى.

ولا يراقب زيدان فقط أداء النجوم المخضرمين في منتخب فرنسا، بل يركز اهتمامه بشكل خاص على اللاعبين الشباب والجيل الجديد الصاعد، إذ يرى فيهم قاعدة المستقبل القادر على حمل الراية بعد 2026. وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع "زيزو" بشبكة علاقات مميزة مع عدد من المسؤولين في الاتحاد الفرنسي، ومع لاعبين بارزين في المنتخب، وهو ما يمنحه أفضلية كبيرة في عملية الانتقال المحتملة إلى مقعد المدرب الأول.

ولكن ما يجعل القصة أكثر إثارة، الترقب الشعبي والإعلامي، فالجماهير الفرنسية ترى في زيدان رمزاً قادراً على إعادة أمجاد 1998 و2000 لاعباً، وترغب في مشاهدته يكرر التجربة مدرباً مع المنتخب. كذلك فإن خبرته في التعامل مع النجوم الكبار في ريال مدريد الإسباني تمنحه أفضلية واضحة لإدارة غرفة ملابس مليئة بالمواهب الاستثنائية. وفي المحصلة، لم يبدأ زيدان عمله رسمياً بعد، لكنه يجهّز الأرضية لمرحلة جديدة. وتكمن القصة الحقيقية في أن منتخب فرنسا يستعد لفتح صفحة مختلفة بعد 2026، وصفحة عنوانها الأبرز: عودة "زيزو" إلى بيته الأزرق من موقع القائد لا النجم فقط، وبثوب مهندس الإنجازات المستقبلية.

 

المساهمون