زيدان بين المطرقة والسندان

زيدان بين المطرقة والسندان

05 فبراير 2021
المدرب الفرنسي زين الدين زيدان (Getty)
+ الخط -

نجمٌ ثابتٌ كان في ريال مدريد. ملأ الدنيا وشغل الناس. إنّه زين الدين زيدان المتوج كلاعب بأغلى الألقاب العالمية، من أبرزها كأس العالم 1998، وكأس أوروبا للأمم 2000، ودوري أبطال أوروبا 2000. مسيرة ذهبية شوّهتها نطحته الشهيرة للمشاكس الإيطالي ماتيرازي في نهائي مونديال 2006، وعجّلت بنهاية مشوار "زيزو" المجنونة في عالم المستديرة، ليتوجه مباشرة إلى أسوار مدارس التدريب، سالكاً طُرق الأفراح والجراح ومغامراً بتحمّل أولى مسؤولياته التدريبية من خلال قيادته لأكبر أندية العالم ريال مدريد. رهانٌ ثقيلٌ في خلافة المخضرم الإسباني رافايل بينيتز.

وكان زيدان في مستوى التحدي الذي رفعه لأعلى المستويات بنجاحه في تحقيق إنجازٍ غير مسبوق في تاريخ التدريب العالمي بعد أن تُوّج بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، ناحتاً اسمه بأحرفٍ من ذهب.

 

وشاءت الأقدار أن يغادر الفرنسي بيته "الملكي" مرصّعاً بأجمل الألقاب وأفضل الأوصاف، وتاركاً الريال يعيش على أطلال "زيزو"، ليحنّ قائد السفينة الملكية بيريز بسرعة إلى سنين العز والجاه ليطلب ود الفرنسي من جديد.

عودةٌ مع الأسف لم تعرف نفس النجاحات فغابت في الأثناء شمس الألقاب الأوروبية واختفت الريادة الإسبانية، وصار دوامُ الحال من المُحال، ما دفع رئيس النادي إلى التفكير في إقالة المدرب الأسطوري بعد أن ساءت النتائج. والأكيد أن الانفصال لا مفّر منه ليبقى زيدان يترنح هذه المرّة بين المطرقة والسندان.

المساهمون