زروقي يعود إلى ماضيه: خطوة جريئة لإنقاذ مسيرته مع منتخب الجزائر
استمع إلى الملخص
- واجه زروقي تحديات في فاينورد، منها الإصابات وضعف الانسجام، مما دفع النادي لإعارته لتفينتي، حيث يأمل في استعادة قيمته السوقية وتحسين مستقبله الاحترافي.
- عودة زروقي تتزامن مع مرحلة مهمة لمنتخب الجزائر تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وسط منافسة قوية من لاعبين مثل نبيل بن طالب وهشام بوداوي.
حسم النجم الجزائري، رامز زروقي (27 عاماً)، مستقبله الاحترافي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، عبر عودته إلى ناديه السابق تفينتي آنشخيدة الهولندي، قادماً من فاينورد روتردام على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، في صفقة يُراهن من خلالها على استعادة بريقه المفقود، واسترجاع مكانته في صفوف منتخب الجزائر، الذي ينتظره العديد من الاستحقاقات في المرحلة المقبلة.
وأعلن نادي تفينتي آنشخيدة، اليوم الأربعاء، عودة رامز زروقي بعدما كان قد عاش معه فترة تألق بين عامي 2019 و2023، وهو الفريق الذي فتح له أبواب المنتخب الجزائري لأول مرة في مارس/آذار 2021، حين خاض مواجهة زامبيا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021. وعلى الرغم من امتلاكه في رصيده 42 مباراة دولية وثلاثة أهداف، إلا أن لاعب الوسط الدفاعي لم ينجح حتى الآن في تثبيت نفسه عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة "الخُضر"، إذ واجه في السنوات الأخيرة موجة انتقادات متواصلة من الجماهير والنقاد، زاد من حدّتها تراجع مستواه منذ انتقاله إلى فاينورد روتردام صيف 2023 مقابل نحو سبعة ملايين يورو.
وعانى رامز زروقي من عدة مشكلات في فاينورد روتردام، بين الإصابات، وضعف الانسجام، وشراسة المنافسة، فخاض 65 مباراة رسمية فقط خلال موسمين، وسجّل هدفين مع تمريرة حاسمة، دون أن يفرض نفسه أساسياً دائماً. هذه الوضعية أجبرت فاينورد على البحث عن حل "لإعادة الروح" إلى هذا اللاعب، فاختار إعارته إلى تفينتي لموسم جديد، على أمل أن يستعيد قيمته السوقية ويجد لنفسه مخرجاً أفضل في صيف 2026، للإشارة إلى أن عقده مع فاينورد يمتد إلى غاية صيف عام 2027.
وفي تصريحاته بعد عودته إلى تفينتي، كشف زروقي لموقع ناديه الرسمي على شبكة الإنترنت، أنه لم يتوقع هذا السيناريو، لكنه شعر منذ اللحظة الأولى بالإحساس المألوف، على حد تعبيره، وهو ما حفّزه لاتخاذ القرار سريعاً. بدوره، اعتبر المدير الرياضي، يان ستروير، أن الصفقة تصبّ في مصلحة الطرفين، مؤكداً أن زروقي يمنح الفريق توازناً فنياً مميزاً وأنه يعرف جيداً ما يمكن للاعب تقديمه داخل الملعب.
والأكيد أن عودة زروقي لا ترتبط فقط بتحدياته على مستوى الأندية، بل تتعداها إلى مستقبله مع منتخب الجزائر، الذي يعيش مرحلة مهمة تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، الذي يواصل الاعتماد عليه، لكن بدرجة أقل مقارنة بالمرحلة السابقة، وهذا في ظل ظهور عدد من الأسماء التي تضيف الحيوية والديناميكية إلى وسط الميدان، مثل لاعب ليل الفرنسي، نبيل بن طالب (30 عاماً)، ووسط ميدان نيس الفرنسي، هشام بوداوي (25 عاماً)، والمحترف الجديد بفريق سانت غيلواز البلجيكي، آدم زرقان (25 عاماً)، وحتى الوجه الصاعد مع شارلوروا البلجيكي، ياسين تيطراوي (22 عاماً)، إضافة إلى إمكانية عودة أحمد قندوسي (25 عاماً)، بعد شفائه من الإصابة من بوابة ناديه الجديد لوغانو السويسري، في وقت يلفّ الغموض مستقبل إسماعيل بن ناصر (27 عاماً) في نادي ميلان الإيطالي، الذي يرغب في التخلي عن خدماته خلال الميركاتو الحالي.