ريال مدريد بدفاع دون ركائز والبدائل تعاني نقص الخبرة والمنافسة

30 ابريل 2025
لاعبو ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو في 16 إبريل 2025 (جان كاتوف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه ريال مدريد أزمة دفاعية حادة مع اقتراب نهاية الموسم، حيث يعاني من غيابات مؤثرة بسبب الإصابات والعقوبات، مما يضع المدرب كارلو أنشيلوتي في موقف صعب مع خيارات بديلة غير جاهزة.
- الأسماء المتاحة مثل خيسوس فاييخو وراؤول أسينسيو تفتقر للخبرة والجاهزية، بينما يواجه أوريليان تشاوميني ولوكاس فاسكيز خطر الإيقاف بسبب البطاقات الصفراء.
- دفاع الفريق هو الأضعف منذ ست سنوات، حيث استقبل 69 هدفًا، مما دفع الإدارة للتفكير في تعزيز الخط الخلفي خلال الانتقالات الصيفية.

يعيش نادي ريال مدريد أزمة حقيقية في الخط الخلفي، مع اقتراب الموسم الكروي من نهايته، إذ بات النادي الملكي مُجبراً على استكمال ما تبقى من مباريات دون الركائز الأساسية في الدفاع، نتيجة سلسلة من الإصابات والعقوبات، التي طاولت لاعبين محوريين في المنظومة الدفاعية. هذه المشكلة لا تقف عند الغيابات فقط، بل تمتد إلى الخيارات البديلة، التي تبدو غير جاهزة، وتعاني نقص الخبرة وقلّة المشاركة في المباريات، وهو ما يضاعف متاعب المدير الفني الإيطالي، كارلو أنشيلوتي (65 عاماً)، الذي اعتمد طوال الموسم على تشكيلة شبه ثابتة، ما جعل البدلاء بعيدين عن نسق المنافسة وجاهزية المواجهات الحاسمة.

وبحسب ما أوردته صحيفة سبورت الإسبانية، اليوم الأربعاء، فإن ريال مدريد يستعد لإنهاء الموسم بأضعف خط دفاع شهدته فترة المدرب كارلو أنشيلوتي، إذ إن الأسماء المتوفرة حالياً لا تملك القوة والجاهزية نفسيهما، اللتين يمتاز بهما اللاعبون الأساسيون. ومن بين الخيارات المطروحة، يبرز اسم خيسوس فاييخو (28 عاماً)، الذي لم يظهر هذا الموسم سوى لعشر دقائق فقط، ما يثير الشكوك حول جاهزيته البدنية والذهنية. كما يوجد راؤول أسينسيو (22 عاماً)، الذي تنقصه الخبرة في مثل هذه اللحظات الحاسمة، إضافة إلى فران غارسيا (25 عاماً)، الذي لم يقدّم أداءً مستقراً مؤخراً، ما يجعل الاعتماد عليه محفوفاً بالمخاطر.

ولا تقف مشكلات أنشيلوتي عند حدود الغيابات المؤكدة، إذ تُهدد العقوبات اثنين من العناصر القليلة المتبقية في حساباته، ويتعلق الأمر بالفرنسي أوريليان تشاوميني (25 عاماً)، والظهير الإسباني لوكاس فاسكيز (33 عاماً)، إذ يحمل كل منهما في رصيده أربع بطاقات صفراء، وأي إنذار إضافي سيُبعد أحدهما تلقائياً عن مباراة قادمة، ما قد يزيد الطين بلّة ويُعمّق معاناة المدرب الإيطالي، في ظل محدودية الخيارات الدفاعية.

ويُعاني ريال مدريد سلسلة إصابات ضربت عدداً من ركائز خطه الدفاعي، أبرزها الألماني أنطونيو روديغر (32 عاماً)، الذي لن يغيب فقط بداعي الإصابة، بل يواجه أيضاً عقوبة الإيقاف لست مباريات، وإلى جانبه، يغيب النمساوي دافيد ألابا (32 عاماً)، والفرنسي فيرلان ميندي (29 عاماً)، ضمن قائمة طويلة من الغيابات الدفاعية، تشمل كذلك الإسباني داني كارفاخال (33 عاماً)، والبرازيلي إيدير ميليتاو (27 عاماً)، وهو ما يجعل خط الظهر الملكي، مفرغاً تقريباً من أي عمود ثابت.

وتُشير الإحصائيات إلى أن دفاع ريال مدريد هذا الموسم يُعد الأضعف منذ ست سنوات، إذ استقبلت شباك الفريق 69 هدفاً، بمعدل 1.21 هدف في المباراة الواحدة، وهو رقم يثير القلق داخل أروقة النادي. هذه الأرقام دفعت مجلس الإدارة، بقيادة الرئيس فلورنتينو بيريز (78 عاماً)، للتفكير جدياً في تدعيم الخط الخلفي، خلال فترة الانتقالات الصيفية، عبر استقدام أسماء دفاعية مميزة قادرة على إعادة التوازن، وترميم ما تهدّم هذا الموسم.

المساهمون