سيحسم الاتحاد المصري لكرة القدم، مصير مدربه البرتغالي روي فيتوريا يوم الأحد، وفق البيان الذي نشره الاتحاد منذ أيام قليلة، حيث أشار إلى أنه سينظر في مختلف التقارير المتعلقة بمشاركة "الفراعنة" في نهائيات كأس أفريقيا في ساحل العاج.
ولا تبدو الصورة واضحة بشكل نهائي بخصوص القرار النهائي بشأن استمرار المدرب البرتغالي في مهامه لاعتبارات عديدة، خاصة منها أن المنتخب المصري لم يحقق الأهداف التي كانت تطمح إليها الجماهير من خلال هذه المشاركة، وأهمها الوصول إلى أدوار متقدمة، إضافة إلى أن أداء رفاق مصطفى محمد كان مخيباً للآمال ولم يقدم الأداء الكبير الذي يتماشى مع سجله في البطولة، بوصفه منتخباً يدخل كل المسابقات من أجل التتويج، حيث سبق له الحصول على الكأس الأفريقية في سبع مناسبات سابقة.
كما أن نهاية التجربة دون تحقيق أي انتصار يُعتبر أمراً صادماً، لا سيما أن مصر لم تواجه منتخبات في الصف الأول خلال هذه المشاركة، باستثناء المنتخب الغاني الذي يملك تاريخاً كبيراً، غير أنه لم يكن في أفضل حالاته خلال النهائيات، وكان من السهل الانتصار عليه، ورغم هذا فإن الفراعنة مرواً بجانب الحدث.
على صعيد آخر، واجه المدرب الكثير من الأزمات في البطولة، أهمها الإصابات التي طاولت عدداً من النجوم واللاعبين البارزين، وأهمها غياب محمد صلاح منذ الشوط الأول من اللقاء الثاني، ثم خسارة خدمات إمام عاشور في ثمن النهائي، وإكمال مباراة ربع النهائي في ظل نقص عددي.
روي فيتوريا يملك أرقاماً مميزة
يملك المدرب البرتغالي أرقاماً إيجابية مع منتخب مصر، بما أنه أشرف على 18 مباراة في مختلف المسابقات، انهزم خلالها في لقاء ودي أمام المنتخب التونسي، ولهذا فإن الأرقام تلعب لصالح المدرب البرتغالي، باعتبار أنه يقود المنتخب المصري لتحقيق نتائج مثالية في مختلف المسابقات، رغم أن المردود لم يكن مقنعاً في معظم المواجهات، ولكنّه عرف كيف يتعامل مع العديد من الوضعيات الصعبة.
ومن الواضح أن الحكم على مشوار البرتغالي روي فيتوريا لن يكون سهلاً، واتخاذ القرار النهائي لن يكون أمراً هيناً على المشرفين على كرة القدم المصري، باعتبار أن عوامل عديدة ستساهم في تحديد مصيره، منها مسألة التعويض المالي في حال قرّر الاتحاد فسخ العقد، حيث سيكون لهذا تبعات خطيرة.