تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو من حوار سابق للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، تحدث فيه عن إصراره على اعتزال كرة القدم في بطولة قوية، تكون مسك الختام لمسيرته الاحترافية البطوليّة.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع، مباشرة بعد إعلان نادي النصر السعودي مساء الجمعة، عن تعاقده رسمياً مع "الدون"، حيث أرادت الجماهير تذكير رونالدو بتصريحه ذاك، لا سيّما أنّه تهكّم في وقت سابق على الإسباني تشافي هيرنانديز، عندما غادر نادي برشلونة الإسباني إلى قطر، متعهداً أنّه لن يسير أبداً على خُطاه.
ودفع رونالدو ثمن تصريحه السابق، الذي ورّطه مع الجماهير، حيث ظهر وكأنه لا يعلم حقيقة واقع كرة القدم التي تشهد تطورات متسارعة وبنسق قوي ولا أحد يمكنه أن يتوقع كيف سيكون الوضع بعد سنوات قليلة. غير أنّ رونالدو لم يكن النجم الوحيد الذي دفع ثمن تصريحات أو تصرفات سابقة دون أن يستعد لما يمكن أن يحمله المستقبل من مفاجآت غير سارة.
فالنجم العاجي يحيى توريه، وبعد تعاقده مع مانشستر سيتي الإنكليزي، هاجم مدربه السابق الإسباني بيب غوارديولا، واعتبر أنه لم يساعده على تطوير مستواه في نادي برشلونة، ولم يمنحه المكانة التي يستحقها، معبّراً عن سعادته بخوض تجربة جديدة بعيداً عنه، ولكنّه لم يكن يعلم أنّ غوارديولا سيلتحق به بعد سنوات قليلة في النادي الإنكليزي، ورغم أن توريه كان راغباً في تمديد عقده مع "السيتي"، إذ أصبح رمزاً مع "السيتيزنز"، فإنّ غوارديولا دفعه إلى الرحيل عن النادي.
من جهته انضم البولندي روبرت ليفاندوفسكي في صيف 2022 إلى نادي برشلونة الإسباني، بعد أن فرض على إدارة ناديه السابق بايرن ميونخ الألماني، بيع عقده وقبول العرض الإسباني. الغريب أنّ ليفاندوفسكي، كان في صيف 2020 يريد الانتقال إلى ريال مدريد الغريم التاريخي لبرشلونة، معتبراً أنه الفريق الوحيد الذي قد يلعب له في حال ابتعد عن بايرن ولكنّه في النهاية قاد "حرباً" من أجل تمثيل غريم الريال.
ولم يكن المدافع الإسباني مارك كوكوريلا، يتوقع أن يتدرب تحت إشراف مدربه البريطاني غراهام بوتر سريعاً، وذلك بعد أقل من شهرين من رحيله عن نادي برايتون، حيث فرض الإسباني على إدارة النادي الإنكليزي قبول عرض نادي تشلسي، ورغم أن المدرب كان يُعارض رحيله فإنّه أصرّ على تحقيق حلمه، وقد ذكرت صحف بريطانية أنّه لم يلق التحية على مدربه عندما رحل إلى تشلسي في ميركاتو صيف 2022، ولكن إدارة "البلوز" اختارت إقالة المدرب الألماني توماس توخيل والتعاقد مع بوتر الذي جدد العهد سريعاً مع لاعبه السابق، غير أنه لا يعتمد عليه باستمرار.
كما يعيش المهاجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ وضعاً طريفاً، فهو يُدافع عن ألوان نادي تشلسي الإنكليزي، ويحمل على ذراعه شعار غريمه التاريخي نادي أرسنال، حيث اعتقد لاعب بوروسيا دورتموند الألماني سابقاً، أنّ الانتقال إلى أرسنال سيكون نهاية مسيرته في ملاعب الدوري الإنكليزي، ولكنّه اضطرّ إلى الرحيل عن النادي في شتاء 2022، إلى نادي برشلونة بعد خلاف حاد مع المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، قبل أن يجد نفسه مجبراً في صيف 2022 على العودة إلى الدوري الإنكليزي من بوّابة نادي تشلسي.