باتيتو رودريغيز: من نجم في الكرة الأرجنتينية إلى محترف بعيد عن الأضواء

13 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 14:12 (توقيت القدس)
رودريغيز كان قريباً من الانتقال إلى ريفر بليت (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- برز باتريسيو "باتيتو" رودريغيز كمواهب شابة في الأرجنتين، حيث تألق مع إنديبندينتي وساهم في فوزه بكوبا سود أميركانا 2010، وانتقل لاحقاً إلى سانتوس البرازيلي وشارك في لحظات شهيرة مع نيمار.
- بعد تجارب في اليونان وأستراليا والبرتغال، تألق في الدوري البوليفي مع خورخي ويلسترمان وبوليفار، مسجلاً أهدافاً بارزة، لكنه أثار الجدل بتصريحاته حول مستوى الدوري.
- تعكس مسيرته تقلبات عديدة، حيث ذاق مجد الألقاب مبكراً وواجه تحديات، ولا يزال يلعب في بوليفيا بشغف وروح مرحة.

في فترة شهدت بروز عدد كبير من المواهب الشابة في الأرجنتين، برز اسم باتريسيو "باتيتو" رودريغيز بوصفه أحدَ أبرز نجوم فريق إنديبندينتي، بعدما قدّم عروضاً لافتة، جعلته رمزاً للمهارة والجرأة داخل الملاعب. وبحسب تقرير موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية، أمس الأحد، فقد وُلد رودريغيز عام 1990 في مدينة كويلميس، وظهر لأول مرة مع الفريق الأول لإنديبندينتي في 2008، قبل أن يفرض نفسه بين عامَي 2009 و2010. وسجّل هدفه الأول في الدوري الأرجنتيني خلال الانتصار (4-2) على أتلتيكو توكومان، وساهم في تتويج الفريق بلقب كوبا سود أميركانا 2010، بعد مشاركته في ثماني مباريات، بينها النهائي أمام فريق غوياس البرازيلي.

وفي موسمي 2011 و2012، بلغ اللاعب قمة تألقه، إذ خاض 58 مباراة وسجّل ثمانية أهداف، أبرزها في الفوز الكبير على الغريم راسينغ كلوب (4-1). وجعلت تلك الفترة جماهير "الروخو" ترى فيه نجم المستقبل، وأصبح اسمه حاضراً في كل حديث عن المواهب الصاعدة في الأرجنتين. وفي عام 2012، انتقل رودريغيز إلى سانتوس البرازيلي مقابل أربعة ملايين دولار، في صفقة رآها كثيرون خطوة أولى نحو أوروبا. وهناك، وجد في انتظاره النجم نيمار جونيور، ونشأت بينهما صداقة لافتة داخل وخارج الملعب.

وتُوّج مع سانتوس بلقب ريكوبا سود أميركانا 2012، وشارك مع نيمار في لحظات شهيرة، أبرزها مقطع الفيديو الذي تصدّر وسائل التواصل، عندما "علّم" نيمار رقصات الـ"واشيتورّو" الأرجنتينية، كما قدّما معاً رقصة "غانغام ستايل" خلال الاحتفال بالبطولة. ولكن رغم البداية القوية، فإنه بدل مكانه الأساسي سريعاً، لينتقل بعدها معاراً إلى إستوديانتيس دي لابلاتا الأرجنتيني ثم إلى جوهور دار التعظيم الماليزي، قبل أن يخوض تجربة جديدة عام 2016 مع أيك أثينا في اليونان، إذ فاز بلقب الدوري عام 2018.

واعترف رودريغيز لاحقاً بأنه كان قريباً من الانتقال إلى ريفر بليت الأرجنتيني، لكن الصفقة فشلت لأسباب تعاقدية. وخاض لاحقاً، تجارب قصيرة في نيوكاسل الأسترالي ومورييرينسي البرتغالي، دون أن ينجح في تثبيت مكانته في القارة الأوروبية. وفي عام 2020، وجد "باتيتو" نفسه من جديد في الدوري البوليفي، عندما انضم إلى خورخي ويلسترمان، الذي قدم معه قدّم أداءً مميزاً وسجّل 14 هدفاً في 39 مباراة. وبعدها انتقل إلى بوليفار، الذي يدافع عن ألوانه حتّى اليوم، بعد أن خاض معه 146 مباراة وسجّل 32 هدفاً، ليصبح أحد أبرز المحترفين في البلاد.

وعاد اسم رودريغيز إلى الواجهة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حينما رفض مسؤول في الاتحاد البوليفي مصافحته أثناء التتويج باللقب، بعد تصريحات اللاعب، التي انتقد فيها مستوى البطولة، قائلاً: "إنها أسوأ دوري في أميركا الجنوبية... إنه دوري هواة وسخيف ومخزٍ"، لكن رئيس نادي بوليفار، الملياردير مارسيلو كلاوري، سارع إلى الدفاع عنه قائلاً: "أعتذر باسم كل من يحمل هذا اللقب، فقد أساء هذا المسؤول إلى اسمنا أكثر مما أساء إلى باتيتو". وتختصر قصة باتيتو رودريغيز مسيرة لاعبٍ امتلك الموهبة والشغف، وذاق مجد الألقاب مبكراً، لكنه سلك دروباً غير متوقعة، جعلته رمزاً للتقلبات في عالم الكرة. وبعد أكثر من عقدٍ على رحيله عن الأضواء في الأرجنتين، لا يزال "باتيتو" يلعب في بوليفيا، محافظاً على روحه المرحة، وشغفه القديم بعالم "الساحرة المستديرة".

المساهمون