خطف المهاجم البرازيلي لفريق فولهام الإنكليزي رودريغو مونيز الأنظار إليه في الموسم الحالي، بعدما تمكن من تسجيل 8 أهداف خلال 20 مباراة خاضها في "البريمييرليغ"، مع تقديمه تمريرة حاسمة لزملائه، كما أنه سجل هدفاً إضافياً في مباريات كأس الرابطة.

وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية، بشأن اللاعب البرازيلي، إن من حقه أن يتباهى بكونه أحد اللاعبين القلائل الذين سجلوا بطريقة "أكروباتية" إلى جانب الأسطورة بيليه، على ملعب "ماركانا" الشهير في البرازيل، وذلك خلال ظهوره لأول مرة مع فلامنغو في سن الـ18 عاماً تحت قيادة المدير الفني البرتغالي، خورخي جيسوس.

وأثار رودريغو، بعد ذلك، اهتمام أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي كان يرغب جدياً في التعاقد معه، إذ قال بشأن ذلك: "أول عرض تلقيته كان من جينك البلجيكي، ثم ظهر عرض أتلتيكو الذي كان مصراً على التعاقد معي، وكلف مدافعه البرازيلي السابق فيليبي لويس بالتحدث معي لأنني كنت قريباً حينها من الذهاب إلى النصر السعودي، أتذكر أنه قال لي: لماذا أنت متردد؟ ما زلت في الـ20 من عمرك، اذهب إلى أوروبا، سوف تحقق أشياء رائعة".

وقرر مونيز في النهاية عدم الانتقال إلى السعودية وعدم الانضمام إلى فريق العاصمة الإسبانية، إذ فضل المغادرة إلى الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما دفع فولهام 8 ملايين يورو لضمّه، لكن رحلته من البرازيل إلى إنكلترا كانت عبر إسبانيا، بعدما أجبره فيروس "كوفيد 19" على قضاء الحجر الصحي في برشلونة، على اعتبار أن البرازيل كانت في ذلك الوقت إحدى الدول التي شكلت "القائمة الحمراء" للمملكة المتحدة.

ولم يتمكن اللاعب من افتكاك مكان في فولهام خلال الموسم الأول، ما جعل الفريق يفرط فيه على سبيل الإعارة إلى ميدلزبره، لكن الإصابة ووصول المدرب مايكل كاريك، الذي لم يؤمن بمهاراته، حدا من فرصه في اللعب، إذ خاض 889 دقيقة في 17 مباراة مسجلاً فيها هدفين فقط بموسم 2022- 2023. 

ولم يفقد اللاعب ثقته بنفسه رغم ذلك، حتى مع رغبة فولهام بالتفريط فيه خلال الموسم الحالي على سبيل الإعارة من جديد، لكن مغادرة ألكسندر ميتروفيتش نحو الهلال السعودي جعلته يضمن مكانه في الفريق بصعوبة كبيرة في ظل وجود المكسيكي خيمينيز والبرازيلي كارلوس فينيسيوس، ثم أثبت في ما بعد أنه أحد أفضل المهاجمين في الدوري الإنكليزي، وأنه كان مظلوماً بعدم نيله فرصته كاملة.