رمضان صبحي... من مشروع محمد صلاح جديد إلى قضية انتحال شخصية
استمع إلى الملخص
- القرارات المؤثرة: شهدت مسيرته قرارات أثرت سلباً، مثل إنهاء تجربته الاحترافية في أوروبا وعودته إلى الأهلي ثم انتقاله إلى بيراميدز، مما أدى إلى تراجع شعبيته بين جماهير الأهلي.
- الإنجازات والتحديات: رغم التحديات، يمتلك رمضان تاريخاً حافلاً بالإنجازات مع منتخب مصر والأهلي، لكنه شهد تراجعاً في مستواه مع بيراميدز.
دخلت جماهير كرة القدم المصرية في جدل مثير، حول الحالة التي وصل إليها نجم كبير، إذ ألقي القبض على لاعب نادي بيراميدز، رمضان صبحي (28 عاماً)، في مطار القاهرة الدولي، لدى عودته مع بعثة النادي قادماً من تركيا، بعد انتهاء معسكر الإعداد للموسم الجديد، على ذمة قضية انتحال شخصية من أجل تأدية الامتحانات الدراسية في أحد المعاهد التعليمية، وهي القضية التي انفجرت قبل أشهر، عندما ألقي القبض على أحد الأشخاص يؤدي امتحاناً بدلاً من اللاعب، الذي بدوره نفى الواقعة عبر محاميه، وأكد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتكتب هذه الواقعة سطوراً درامية جديدة في حياة نجم كروي كان قبل 10 سنوات (2015) الموهبة الصاعدة الواعدة التي لم تتخط الـ18 عاماً، ووجد نفسه لاعباً أساسياً في النادي الأهلي، يحقق معه الألقاب، بخلاف اللعب بجوار محمد صلاح في منتخب مصر الأول، الذي تأهل لكأس الأمم الأفريقية، بل كان البعض يعتبره مشروع محمد صلاح جديداً، قبل أن يتوارى مع تصاعد درجات الفشل تدريجياً، عبر ثلاثة قرارات، لعبت دوراً مهماً في اختفائه.
رمضان صبحي والعودة من الاحتراف
وأهم منعطف سلبي في حياة رمضان صبحي، عندما أنهى مسيرته الاحترافية في أوروبا عام 2019، وقرر الرحيل عن ناديه هيدرسفيلد تاون الإنكليزي، بعد تجربة أولى له في نادي ستوك سيتي، وعاد إلى صفوف الأهلي معاراً وقتها، بداعي المشاركة في مباريات موسم 2018-2019، واللحاق بقائمة منتخب مصر في أمم أفريقيا 2019، ولكنه لم ينجح في الحصول على ثقة مدرب مصر، المكسيكي خافيير أغيري، واستبعد من المشاركة في البطولة القارية.
الرحيل عن الأهلي
وجدّد صبحي عقد إعارته مع الأهلي لموسم آخر 2019-2020، وبدأه بشكل مميز وتألق، ثم تعرّض لإصابة قوية، قبل أن يدخل في صدام مع النادي ويتخذ القرار الثاني المثير في حياته، وهو عدم تجديد عقد إعارته مع الفريق الأحمر، عندما طالبه الأخير بتوقيع عقد دائم في صفقة انتقال نهائي، وقرر الانتقال إلى صفوف بيراميدز في صيف عام 2020. وتسبب قرار رمضان صبحي بالرحيل عن الأهلي صاحب الشعبية الكبيرة إلى بيراميدز الغريم التقليدي للأهلي، وصاحب الميزانية المالية الضخمة، في تحوّله من النجم "ابن النادي" في عيون جماهير الأهلي إلى شبح نجم فقد الكثير من بريقه في السنوات الخمس الأخيرة.
رفض العروض الخارجية
ويبرز ثالث قرار في حياة رمضان صبحي، عندما رفض كل العروض الاحترافية التي تلقاها في آخر 5 سنوات للرحيل عن بيراميدز والعودة مجدداً للعب في أوروبا، وهو قرار كان في حاجة إليه لتغيير الضغوط الجماهيرية الهائلة التي تعرّض لها وحوّلته إلى "ترند" لدى جماهير الأهلي، تهاجمه من وقت إلى آخر، وساهم في ذلك خسارته مع بيراميدز العديد من مبارياته أمام الأهلي، إلى جانب تراجع مستواه، فلم يعد النجم الأول في بيراميدز، وتوارى كثيراً خلف نجم آخر ذاع صيته آخر 3 سنوات، وهو إبراهيم عادل المنتقل حديثاً من بيراميدز إلى نادي الجزيرة الإماراتي.
ويملك رمضان صبحي تاريخاً لافتاً في مسيرته الدولية، حيث فاز مع منتخب مصر الأولمبي ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2019 (تحت 23 عاماً)، واختير أفضل لاعبي البطولة، كذلك شارك في أولمبياد طوكيو 2020، وصعد مع منتخب مصر إلى نهائي أمم أفريقيا للكبار عام 2017 في الغابون، وشارك في بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، وحقق مع الأهلي لقب بطل الدوري المصري ثلاث مرات، وفاز مع الفريق ببطولة كأس السوبر 4 مرات، ونال لقب الكونفيدرالية الأفريقية مرة واحدة، ونال مع بيراميدز لقب بطل دوري أبطال أفريقيا مرة واحدة، ولقب كأس مصر مرة واحدة أيضاً، بخلاف خوض تجربتي احتراف في ستوك سيتي وهيدرسفيلد تاون في إنكلترا.