انتهت قمة الجولة الـ32 من منافسات الدوري الإنكليزي بين مانشستر يونايتد وليفربول بعد ظهر الأحد، بالتعادل (2-2)، ليحصد كل فريق نقطة في المواجهة التي شهدت حالة تحكيمية مثيرة للجدل، شرحها الخبير التحكيمي في "العربي الجديد"، جمال الشريف.

وعندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم مانشستر يونايتد على ليفربول (2-1) في الشوط الثاني من المواجهة، حصل فريق ليفربول على ركلة جزاء في الدقيقة 82، إثر تدخل من مدافع مانشستر يونايتد، بيساكا على لاعب فريق "الريدز" هارفي إيليوت، داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء دون العودة إلى تقنية "الفيديو" لمراجعة اللقطة أبداً، وهي الركلة التي سجل منها ليفربول هدف التعادل الثاني في المواجهة.

وشرح جمال الشريف الخبير التحكيمي في "العربي الجديد" الحالة التحكيمية وقال عنها: "هجمة منظمة لفريق ليفربول من الجهة اليُمنى، الكرة مع إليوت لاعب "الريدز"، الذي مرر الكرة من خارج منطقة الجزاء باتجاه محمد صلاح الذي أعاد الكرة له مرة ثانية، بعد أن أصبح داخل منطقة الجزاء، وهنا واجهه لاعب مانشستر يونايتد، بيساكا، الذي تزحلق باستخدام قدمه اليُمنى الممددة تماماً باتجاه الكرة، إلا أن إيليوت حول الكرة بمشط قدمه اليُسرى بعيداً عن القدم الممددة، وبالتالي فشل بيساكا في الوصول إلى الكرة، وهنا في هذه اللحظة، إيليوت وبعد أن لعب الكرة بعيداً نحو محمد صلاح خارج منطقة الجزاء، وضع قدمه اليُمنى، وهي قدم ارتكاز على الأرض، وكان يُحاول الهرب من قدم بيساكا الممددة".

وتابع الشريف شارحاً تلك الحالة "نتيجة حركة لاعب فريق ليفربول هارفي إيليوت، تحركت قدمه اليُسرى عن الأرض وأصبحت بطريقة مائلة، هذا الأمر جعل القدم اليُمنى تتقدم إلى الأمام، وفي هذه اللحظة حصل التلامس مع وجه القدم اليُسرى لبيساكا، ما حرك قدم إيليوت وأخل بتوازنها، وبالتالي فقد اللاعب القدرة على متابعة طريقه، وعندها وقعت العرقلة، والحكم كان قريباً من اللقطة، واتخذ قراره سريعاً، وأكدت غرفة "الفيديو" القرار فيما بعد.. حدث الخطأ إثر العرقلة التي أثرت على حركة اللاعب، قرار الحكم كان صحيحاً رغم عدم قوة الخطأ المُرتكب، إلا أن الخطأ احتُسب نظراً لتأثير حركة قدم بيساكا على مسار تحرك إيليوت، قرار الحكم كان صحيحاً باحتساب ركلة جزاء مستحقة لصالح ليفربول".