استمع إلى الملخص
- اجتمع رئيس الاتحاد التونسي مع رئيس الاتحاد المغربي، فوزي لقجع، لإقناع بركان بتحرير الشعباني، لكن لقجع اعتذر بلطف بسبب التزامات النادي في الدوري المغربي وكأس الكونفدرالية الأفريقية.
- بعد استبعاد الشعباني، بدأ الاتحاد التونسي بدراسة خيارات محلية أخرى لتدريب المنتخب، مثل سامي الطرابلسي وجلال القادري، استعداداً لمواجهتي ليبيريا ومالاوي في تصفيات كأس العالم.
استغل الاتحاد التونسي لكرة القدم قرعة بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي أُقيمت في المغرب، من أجل التفاوض مع نادي نهضة بركان، بهدف التعاقد مع المدير الفني الحالي للفريق، التونسي معين الشعباني، الذي مثّل في بداية الأمر الخيار الأول لتدريب منتخب تونس في المرحلة المقبلة.
وكشف مصدر مقرب من المكتب التنفيذي، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن رئيس الاتحاد التونسي، معز الناصري، ونائبه حسين جنيح، اجتمعا لأكثر من ثلاث ساعات مع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، بصفته كذلك أحد رموز نهضة بركان وابن هذا النادي، وهي الورقة التي حاول استغلالها الاتحاد التونسي، من أجل إقناع "بركان" بتحرير مدربه، نظراً للعلاقة الجيدة التي تربط بين المسؤولين التونسيين وفوزي لقجع، حتى يقود الشعباني منتخب تونس في المرحلة المقبلة.
وأضاف المصدر أن لقجع أكد، خلال هذا اللقاء، أنه يحترم كثيراً التونسيين، وأن علاقات البلدين تعتبر تاريخية في مجال كرة القدم، معرباً عن أسفه لاعتقال الرئيس السابق للاتحاد التونسي، صديقه وديع الجريء، منذ أكثر من سنة، وكانت المحادثات تتسم بالود بين الطرفين، وتعكس العلاقات القوية بين الاتحادين العربيين الشقيقين.
ورغم ذلك، فإن لقجع اعتذر بلطف من طلب الاتحاد التونسي، وأكد أنه غير قادر على إقناع إدارة بركان بمغادرة الشعباني في هذا الوقت، الذي يتصدر فيه الفريق ترتيب الدوري المغربي، ومتأهل إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، مشيراً إلى أنه مستعد لتوفير كل طلبات الاتحاد التونسي في إطار التعاون بين الأشقاء، إلا طلباً واحداً، وهو السماح للشعباني بالمغادرة.
وأوضح لقجع أن إدارة نهضة بركان باتت تحلم بتحقيق إنجاز تاريخي هذا الموسم، وهو التتويج بلقب الدوري المغربي، وأن خروج الشعباني في هذا الوقت بالذات سيبعثر حسابات النادي، في باقي مشوار الموسم. وفي المقابل، أكد لقجع أنه مستعد للتعاون مع الاتحاد التونسي في كل المجالات، كبرمجة مباريات ودية بين المغرب وتونس، سواء بالنسبة إلى المنتخب الأول أو في الفئات السنية، وتوفير كل ظروف الراحة لـ "نسور قرطاج" في المواجهات، التي سيخوضها في المغرب، خلال تصفيات المونديال، نظراً لأن أغلب منافسي تونس يستضيفون منافسيهم في المملكة.
وبعد استبعاد فرضية التعاقد مع معين الشعباني، مرّ الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى دراسة باقي الخيارات من الأسماء المحلية، منها سامي الطرابلسي وجلال القادري وراضي الجعايدي وماهر الكنزاري، إذ ستكون بداية الجهاز الفني الجديد من مواجهتي ليبيريا ومالاوي، ضمن تصفيات بطولة كأس العالم، خلال شهر مارس/ آذار المقبل.